سامي عبدالرؤوف (دبي) - أعلنت هيئة الصحة في دبي، عن البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق نظام ترميز الأدوية الخاص بإمارة دبي، والذي سيعمل على تنظيم منهجية تداول الأدوية بشكل عام في الإمارة ويسهم في تطبيق أعلى معايير الجودة والتميز في القطاع الصيدلاني.
وكشفت الهيئة عن هذه الخطوة خلال افتتاح مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا (دوفات)، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات وتضمن إعلان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي والرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات» ورئيس مؤسسة مطارات دبي راعي الفعالية، عن استضافة دبي للمؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة في مارس من العام القادم.
ويقام هذا المؤتمر لأول مرة في إمارة دبي بمشاركة عدد كبير من الأطباء المتخصصين في طب العائلة والطب العام والرعاية الصحية الأولية. وقال سموه عقب افتتاحه «دوفات» في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية ورئيس هيئة الصحة بدبي راعي المؤتمر، «إن إمارة دبي باتت الأولى على مستوى المنطقة في استضافة المؤتمرات والمعارض الطبية».
وأكد سموه، أن المؤتمرات الطبية تعتبر رافداً قوياً لدعم الاقتصاد الوطني، وتعود على جميع العاملين في القطاع الطبي بالخبرات والمعارف والمستجدات العالمية المتسارعة في هذا القطاع.
وأثنى سموه، على الجهود المبذولة لرفع مستوى التثقيف العلمي للصيادلة العرب على مستوى العالم.
وقام سموه عقب قص الشريط التقليدي بجولة على الشركات العارضة التي وصل عددها هذا العام إلى 350 شركة من 73 اطلع خلالها على أحدث الأجهزة والتقنيات الصيدلانية، وذلك بحضور معالي جمعة الماجد والمهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة وعدد من مديري الدوائر المحلية.
بدوره، أعلن عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي، عن البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق نظام ترميز الأدوية الخاص بإمارة دبي، والذي سيعمل على تنظيم منهجية تداول الأدوية بشكل عام في الإمارة ويسهم في تطبيق أعلى معايير الجودة والتميز في القطاع الصيدلاني.
وقال، «لقد حقق مؤتمر دوفات نجاحات متتالية خلال دوراته السابقة حتى أصبح منتدى متميزا للتعليم الصيدلاني المستمر، ومنصة للتفاعل المهني والعلمي بين العاملين في المهنة وهو الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على الأمن الصحي وسلامة المرضى في المؤسسات الصحية».
وأكد الميدور، أن قطاع الصيدلة يعد أحد التخصصات الطبية المهمة في المنظومة العلاجية لتقديم خدمات متكاملة للمرضى في المؤسسات الصحية.
من جهته، قال الدكتور علي السيد مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة رئيس المؤتمر، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، إن «إنتاج القطاع الصيدلاني المحلي يبلغ حوالي 20% من كمية الأدوية في السوق، وبقيمة تقدر بنحو 200 مليون درهم، في حين يقدر حجم سوق الأدوية في الدولة بما بين 5 و6 مليارات درهم.
وأوضح الدكتور أن عدد الصيادلة المواطنين العاملين في هيئة الصحة يصل حاليا إلى 20% من أصل 265 صيدلانيا يعملون في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهيئة.
وأكد الدكتور السيد، أن الهيئة تسعى إلى أن تصل نسبة التوطين إلى 50% خلال السنوات القادمة، مؤكداً أن الوصول إلى نسبة 100% يحتاج إلى وقت طويل جداً نظراً لالتحاق أعداد قليلة من المواطنين بكليات الصيدلة، لأن معظمها كليات خاصة ولا توجد هناك برامج من قبل الجهات المحلية لتحفيز وتشجيع المواطنين للالتحاق بهذا التخصص.
وأشار إلى أن نظام الصيدلة الإلكترونية المطبق في جميع المرافق الصحية التابعة للهيئة حقق نتائج إيجابية جدا، في القضاء على أخطاء الوصفات الطبية والهدر في صرف الأدوية وقلص وقت الانتظار.
وتوقع الدكتور عبد السلام المدني، رئيس اندكس القابضة، أن يستقطب دوفات هذا العام أكثر من 10,000 طبيب ومتخصص، منوهاً إلى دور المؤتمر في تعزيز الاستثمار في إمارة دبي، إضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى دبي. كذلك فإن مؤتمر ومعرض دوفات يستقطب الخبراء والمتخصصين العالميين في قطاع الصيدلة للمشاركة بخبراتهم والاستفادة من تجاربهم.
ويتضمن المؤتمر 20 جلسة علمية رئيسية و30 ورشة عمل صيدلانية،و450 ملصقا علميا معدا من قبل متخصصين وطلاب كليات الصيدلة، و27 عرضا علميا مقدما من قبل طلاب كليات الصيدلة كذلك.
عدد اليوم
