الشارقة (الاتحاد)
نظمت دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع جامعة روما لاسابيينسا الإيطالية، صباح أمس الأربعاء (26 أبريل 2017)، في قصر الثقافة، ندوةً بعنوان «حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب»، ناقشت محاور أربعة حول حوار الحضارات، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وعلي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، وأساتذة وطلبة من جامعة روما، وجامعة الشارقة.
وقال محمد القصير :»إن الحديث عن حوار الحضارات إنما هو تعبير صريح عن ضرورات التقارب بين الشعوب»، معتبراً أن الشارقة باستضافتها للندوة، تستكمل مشروعها الحضاري الذي أصبح علامةً فارقة في السياق الثقافي العالمي»، مشيراً إلى أن الندوة «تترجم توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة»، في التواصل مع المؤسسات الثقافية، والأكاديمية الأوروبية التي تولي ثقافاتنا وبشكل خاص اللغة العربية اهتماماً بالغاً».
من جانبها، شكرت الدكتورة إيزابيلا كاميرا، د. في المعهد الإيطالي للدراسات الشرقية في جامعة روما، في مستهل حديثها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الأعمال التي يقوم بها من أجل نشر الثقافة العربية في إيطاليا، وقالت :» السمعة الطيبة التي تحظى بها إمارة الشارقة في المجال الثقافي، تتجلّى من خلال تشجيع الشارقة في النهوض الثقافي»، مستذكرة قول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان : «ليس المال وحده وراء التطور، بل التطور ذاته، هو نتاج التصرف الحكيم». واستعرضت في ورقتها الموسومة بـ «دور الترجمة في الحوار بيت الثقافات» الإنجازات الإيطالية في مجال الترجمة، وقالت: «لولا الترجمة لكان الحوار حواراً أصمّاً، أو مونولوجاً لمن يعتبر نفسه أفضل من الآخر».
وتحدث في المحور الأول: «الدور الحضاري العربي في التاريخ الإيطالي» كل من: الدكتورة آريانه دوتونه في بحث بعنوان «لماذا صقلية؟»، ود. عز الدين عناية في ورقة: «اطلالة على الدراسات الإسلامية العربية في إيطاليا»، د. نور الدين الصغير (جامعة الشارقة) ملاحظات حول الحضارة الإسلامية في إيطاليا، د. نجيب نجيب بن خيرة (جامعة الشارقة) مراحل الوجود الإسلامي في صقلية.
وفي المحور الثاني: «دور الشارقة المعاصر في الحوار مع الحضارات، إيطاليا نموذجاً»، تحدث علي المري رئيس دارة الشيخ سلطان، قائلاً :» المعارض الثقافية الوسيلة المباشرة للتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب»، واستعرض أهم الجوائز التي نالها صاحب السمو حاكم الشارقة، لجهوده في حوار الثقافات، والتقريب بين الشعوب. كما تحدثت موزة الشامسي (دائرة الثقافة) حول انطلاقة فعاليات الشارقة الثقافية في العام 2002، ودور الدائرة في تنظيم أيام الشارقة الثقافية في منتوفا بإيطاليا.
وفي المحور الثالث: «الدور الإيطالي المعاصر في الحوار مع الحضارات»، تحدث د. فرانشسكو دي أنجليس قائلاً: «أستطيع أن أؤكد أن أدب الخليج وشبه الجزيرة العربية لم تتم دراسته بعد بشكل معمق»، وتحدثت د. ماريا إيلينا إينس عن تجارب تدريس العربية في أوساط الإيطاليين، فيما تناولت د. باولا فيفياني حقل معرفة الأدب العربي من الجاهلية إلى عصر النهضة في إيطاليا.
وفي المحور الرابع «دور الأدب في الحوار مع الحضارات»، شارك الأستاذ أرتورو موناكو بورقة نقاشية حول معرفة الشعر العربي في إيطاليا، كذلك، تحدث آداه باربارو في سياق معرفة المسرح العربي في إيطاليا، وقدّمت فرنانده فيسكيونه ورقتها فيما يخص تعلم اللغة العربية في أوساط الشبان عبر الموسيقى وأشكال التواصل الجديدة، بينما جاءت ورقة ماريا ليشيا سوتجو في مصاعب تعلم اللغة بين العربية والإيطالية.
عدد اليوم
