البورصة اليابانية تسجل أطول موجة صعود خلال 21 عاماً

ارتفعت البورصات العالمية أمس بقيادة الأسهم اليابانية التي حققت صعوداً جيداً أمس لليوم التاسع على التوالي في أطول موجة صعود خلال 21 عاماً، مدعوماً بتفاؤل الأسواق حول نتائج الشركات الأميركية، وتنامي الآمال في نتائج أفضل من المتوقع للشركات اليابانية وانتعاش اقتصادي. وارتفع مؤشر نيكي القياسي والمؤلف من 225 سهما ببورصة طوكيو 1.5 بالمئة إلى فوق مستوى 10 آلاف نقطة أمس ليغلق على أعلى مستوى له منذ أكتوبر الماضي بعد أن زاد تفاؤل السوق من جراء نتائج أرباح الشركات الأميركية الطيبة. وكانت أسهم شركات الأوراق المالية والآلات الدقيقة والآلات الالكترونية من بين أكثر الأسهم التي جرت عليها عمليات شراء بعد نتائج أرباح الشركات الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع، وكان سهم نومورا هولدنجز للسمسرة من أكبر الرابحين. وصعد سهم هيتاشي ليمتد بعد أن قالت صحيفة نيكي المالية اليومية إن المجموعة المتخصصة في الالكترونيات تعتزم إنفاق ما يصل إلى 300 مليار ين (3.2 مليار دولار) لتحويل خمس شركات تابعة إلى وحدات مملوكة لها بالكامل. وزاد مؤشر نيكي 144.11 نقطة ليغلق على 10088.66 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ 12 يونيو الماضي، وأطول موجة ارتفاع منذ عام 1988، ولمس المؤشر لفترة قصيرة خلال التداولات مستوى 10179.59 نقطة مسجلا أعلى مستوى في تسعة شهور، وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 بالمئة إلى 928.26 نقطة. وقال سماسرة إن الارتفاع القوي في أسواق آسيوية أخرى ساهم أيضا في تعزيز السوق اليابانية، حيث صعدت بورصتا الصين وهونج كونج أمس. وكذلك أنهت أسهم بورصة الفلبين تعاملات الأمس على ارتفاع نسبته 2.09 % في ضوء المكاسب التي حققتها البورصات الرئيسية في العالم، فقد ارتفع مؤشر بورصة الفلبين المؤلف من 30 سهما بمقدار 56.15 نقطة ليغلق عند 2732.62 نقطة مقارنة بـ2676.47 نقطة خلال ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي. وبلغ إجمالي حجم التداول 2.23 مليار سهم تقدر قيمته بـ3.9 مليار بيسو (80.41 مليون دولار)، وقد تجاوزت الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة وبلغت 78 مقابل 44 سهما في حين لم يتم التداول علي 53 سهما. وفي أوروبا استأنفت الأسهم تحركها الصعودي أمس بعد تراجعها في الجلسة السابقة عقب ارتفاعها على مدى تسع جلسات متتالية بعدما عززت النتائج الجيدة للشركات المعنويات وساعدت أسهم البنوك وشركات الطاقة. وبحلول الساعة 11.11 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.8 في المئة إلى 914.53 نقطة بعدما لامس مستوى 915.75 نقطة مسجلا أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي. وتراجع المؤشر 45 في المئة في 2008 بسبب أسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير في الثلاثينات، لكنه زاد 41 في المئة منذ ان سجل مستوى منخفضا قياسيا في أوائل مارس المنصرم. وكانت الأسهم المالية بين أكبر الرابحين حيث ارتفع مؤشر داو جونز ستوكس لقطاع البنوك الأوروبية بنسبة واحد في المئة، واقتفت أسهم السلع أثر أسعار النفط الخام الذي ارتفع 0.9 في المئة ليجري تداوله قرب 69 دولارا للبرميل. وارتفعت أسهم بي.بي ورويال داتش شل وتالو اويل وريبسول وتوتال وشتات اويل هيدرو بين 0.7 و1.6 في المئة، وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات الكبرى في بريطانيا ومؤشر داكس الالماني ومؤشر كاك 40 الفرنسي بما يتراوح بين 0.2 و1.3 في المئة.