السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

إبداعات خولة السويدي.. «رسائل حب وسلام»

إبداعات خولة السويدي.. «رسائل حب وسلام»
1 ابريل 2018 23:38
لكبيرة التونسي (أبوظبي) أحدثت الأعمال الفنية للشيخة خولة بنت أحمد بن خليفة السويدي التي تستكشف جماليات الثقافة الإماراتية من خلال فنون الشعر والخط والتي عرضت بالجناح الرئيس بمهرجان «أم الإمارات» الذي اختتمت فعالياته على كورنيش أبوظبي بنجاح كبير، صدى لافتا في المهرجان لما تضمنته من مشاعر حب وجمالية وفن الكلمة عكست ما يحدّث في الروح من فِكر وأشعار وحكمة وفلسفة وما يترجمه من أحاسيس شعراً جميلاً أصيلاً. دفق من نور دفق من نور شكلته خمس لوحات في» جناح أم الإمارات» تمثلت في الأعمال الفنية لحرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، التي زادت المكان ألقاً، والتي عرضت تحت عنوان «رسائل حب وسلام بحبٍر وورق» وجاءت أعمالها تجربة ممتعة، وصنعة فنية جاذبة، وامتازت بحسن نظمها ونظامها، وبجماليات صورها وتصويرها، وبعمق فكرها وتفكيرها، وسلطت الضوء على إنجازات المرأة في الماضي والحاضر، وأبرزت جهودها في تحسين الواقع استلهمتها من سيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. حكمة وفلسفة وحب وشكلت مجموعة الأعمال الفنية للشيخة خولة في قسم «الفن والشعر والحكمة» المخصص لإبراز الدور الفاعل للمرأة الإماراتية في تنشئة الأجيال على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة التي نقلتها لأبنائها من خلال الكلمة المسموعة والمقروءة، وسرد تاريخ الأجداد عبر أبيات الشعر والقصص، وعن مشاركتها قالت الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي إن الأعمال التي أنجَزتها بريشتها، عبارة عن رسائل تُخالج الروح في لحظات التأمل، فأخط ما يحدّث الروح من فِكر وأشعار، بها من الحِكمة والفلسفة ما يترجم أحاسيس أوَد أن تصل للمُتَلقي لها بشكل فيه من الجماليات التي تسرد تاريخ هذه العِبَر، فتظل محفورة في الوجدان وتتمازج بها الزخرفة، التي تضفي عليها من حُلل التَكوين المتكامل الذي يكمّل العمل الفني بشكله النهائي. كل عمل يختلف عن الآخر، وليس هناك تكرار لأي فكرة، لهذا تتميز الأعمال بتشكُّلها المتَغير والمستمر. هدية لعام زايد ومن اللوحات التي تستقبل زائر جناح أم الإمارات المخطوطة بأجمل الخطوط واحتلت الصدارة بالجناح لوحة عام زايد بريشة الشيخة خولة السويدي والتي كانت وليدة اللحظة، حيث قالت:» هناك لوحة الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي قدمتها تحت عنوان «في عام زايد تزدان الدار بذكراه 2018»، هي وليدة اللّحظة، حملت شعار عام زايد الخير غفر الله له، وأنجزتها بشكل خاص لمهرجان «أم الإمارات» كهدية لعام زايد. عناية ودقة تقديراً لمكانة وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، قدمت الشيخة خولة السويدي لوحات تتمازج فيها جمالية الحرف والكلمة والمعنى، خطتها بعناية فائقة استغرقت في إنجازها وقتا طويلا لإخراجها للوجود إلى ذلك تقول عن ذلك: «تستغرق مراحل كل عمل فني وقتا طويلا جدا، قد يصل إلى ثمانية أو تسعة أشهر، يبدأ من انتقاء الأوراق اليدوية الصنع، ومن ثم الحبر المناسب، يليها تكوين تفاصيل اللوحة وتوزيعها، ثم نظافة الحبر وانسيابه وعدم القدرة على التصحيح في الحبر لدقة استخدامه، وبعدها ترحل اللوحة إلى ديار الزخرفة، حيث ألتقي مع محترفيها، وأشرح لهم تفاصيل الزخرفة وألوانها التي أود أن تنساب بين الخطوط، أو منمنمات تشرح تفاصيل الحرف ورسالته كلوحة التأمل «قُدها الروح في سماء التأمل لترتقي لجنان الفِكر». وبعدها أرحل مع أعمالي خارج الديار، باحثة عن براويز تتميز بعِتقها وجودتها لتحتضن أعمالي بشكلها النهائي. كل هذا التنقل الذي يعتمد على الأعمال اليدوية يحتاج إلى فترات زمنية طويلة.. رسائل كونية رسائل الشيخة خولة رسائل كونية للحب والسلام وجميع القيم الجميلة حيث قالت: «كما قلت سابقا، هناك رسائل أوجهها للعالم أجمع هي رسالات حب وسلام وفِكر إيجابي أبعثها للبشرية كافة، فالأعمال بالخط الأندلسي الجلي الذي انتهجت منهجها اتخذت منه الوسيلة الفنية لإيصال هذا الفكر والأدب، مثال على ذلك لوحة السعادة التي تضم سبعة مفاتيح: العطاء، الحب، الإيمان، التسامح، التقدير، الاحترام والقناعة». فلسفة الإنجاز رسمت الشيخة خولة قصائدها في لوحات إبداعية، وفرت لها مقومات أساسية وتقنيات فنية، وصنعة شعرية وبيئة ملهمة مما يفرز أعمالا متفردة تتلاحم فيها قوة الفكرة وجمال الطرح، فكل عمل يكون وليد فكرة، تتمحور في العقل وقد تأخذ شهورا حتى تُولد وتتَكون. الصعوبة هي في الدخول في جو العمل الذي يحتاج كثيرا من التركيز بدءاً بولادة الفِكرة وتبلورها حتى صُنعها وخطها بتأن، الجو يجب أن يكون مناسبا، تلازمه الموسيقى الهادئة والهدوء التام. كل هذه المتطلبات يجب أن تتكون ليولد العمل بنجاح. والأهم هو تكوين محتوى الرسالة بصياغتها الأدبية السلسة، لكي يتلقاها الناس بصورة تجذب عقولهم وقلوبهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©