الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«مهرجان أم الإمارات» «مسك الختام».. كرنفالات واحتفالات ومبادرات

«مهرجان أم الإمارات» «مسك الختام».. كرنفالات واحتفالات ومبادرات
2 ابريل 2018 15:03
أحمد السعداوي (أبوظبي) خصص المهرجان أهم أجنحته ليعرض إسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الفاعلة في خدمة الأسرة والمجتمع، ويسلط الضوء على مسيرة المرأة الإماراتية عبر التاريخ ودورها البارز في تحقيق نهضة المجتمع الإماراتي جنباً إلى جنب مع الرجال، وهو ما تشهد به الكثير من الدلائل التاريخية المعروضة في المهرجان الذي أحسنت تنظيمه دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، ووصلت به إلى أقصى درجات النجاح والتقدير المحلي والعالمي. كما اشتمل المهرجان عروضا فنية وفقرات فنية وألعابا مثيرة وخدمات راقية، خلقت أجواء من البهجة والمرح للجميع، بما فيهم العمال الذين كانوا عنواناً لواحدة من المبادرات الخيرية الجميلة التي قامت بها الوالدة أم نواف بمساعدة ابنها نوف محمد الحوسني، حيث قاموا بصنع أصناف متعددة من الحلوى التراثية الإماراتية، وقاموا بتوزيعها على الزوار في لفتة إنسانية جميلة تشكرهم على الجهد الذي بذلوه لخدمة وراحة الجمهور طوال أيام وليالي المهرجان الذي انطلق في الثاني والعشرين من مارس الماضي وانتهي في الحادي والثلاثين منه. ويقول نوف الحوسني، إنه سعيد بمشاركة والدته في صنع وتقديم حلوى الساقو أو «الساجو باللهجة الإماراتية»، إلى الجمهور والعمال بشكل مجاني، موضحاً أن الوالدة شاركت في العديد من المهرجانات المقامة في الدولة، اعتزازاً منها بالأكلات الشعبية الإماراتية التي لا زلنا نتناولها في مختلف مناسباتنا الاجتماعية. مبادرات قادمة وأوضح نوف، انه رغم شهادته الجامعية، إلا أنه فخور بتأدية هذا الدور إلى جانب والدته ومساعدتها في تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية البسيطة، وهو نهج تعلمناه من الوالد زايد رحمه الله، في تقديم الخير للجميع ومحاولة رسم البسمة على وجه البشر، ويأمل في تنفيذ مزيد من هذه المبادرات في المستقبل إيمانا منه بدور العمل الخيري في زيادة الترابط بين فئات المجتمع، وبدور الشباب في القيام بكل ما هو مفيد للوطن الذي أعطانا الكثير ونحاول أن نرد هذا العطاء بكل ما نستطيع من جهد ووقت ومال فداء للوطن والقيادة التي جعلتنا من أسعد شعوب الأرض، وهو ما نراه في وجوه حضور مهرجان أم الإمارات سواء من المواطنين أو أشقائهم من أبناء الجنسيات الأخرى. وإلى جانب الساجو، قامت الوالدة أم نوف بعمل «ممروسة» باعتبارها من الأكلات الإماراتية التقليدية وقدمتها أيضاً إلى العمال، وتتكون من حب هريس، دجاج، خضراوات مثل الكوسة والملفوف، وهي من الطبخات الشهية المعروفة بين أهل الإمارات ولا يستطيع طهيها إلى من توارثتها عن والدتها أو جدتها. وأكدت أم نوف، مساعدتها بهذا العمل الجميل في عام زايد، الذي علمنا الكثير وكذا عودة الشيخ زايد بن حمدان سالماً إلى أرض الوطن، وهي جميعاً مناسبات سعيدة نعيش أجواءها الجميلة في مهرجان أم الإمارات، التي نعتبرها مثلا أعلى لكل نساء الإمارات وتعلمنا منها بذل الجهد والعمل المستمر من أجل جعل دولتنا بين أفضل بلدان العالم. قيمة العطاء أما فاطمة البلوشي، التي قامت هي الأخرى بتوزيع الحبة الحمراء مجاناً على الجمهور والعمال في اليوم الختامي للمهرجان، تحدثت بفرح إلى «الاتحاد» عن العمل الذي تقوم به معتبرة إنها تشارك أهل الإمارات سعادتهم بإقامة الحدث الكبير، الذي يحمل اسم سمو الشيخة فاطمة، صاحبة الأيادي البيضاء على الجميع سواء في الإمارات أو خارجها، مضيفة: «تعلمنا من سمو الشيخة فاطمة قيم العطاء وأهمية دور المرأة في المجتمع، ولذلك تشجعت على المشاركة في مهرجان أم الإمارات وغيره من الفعاليات في الدولة، وأقوم بعمل أكلات شعبية أمام الجمهور واشرح لهم عن بعض مكوناتها، وعلى سبيل المثال تتكون الحبة الحمراء التي قدمتها للجمهور في مهرجان أم الإمارات من القرفة، البصل، التلبينة، حبة البركة، الحلبة، كركم، زعفران، بيض. ويتم مزج هذه المكونات إضافة إلى الحليب، ويتم إعدادها ثم تقديمها إلى الجمهور». وأوردت البلوشي أن الإمارات تستحق كل خير، ومن الطبيعي أن تسهم هي وأبناء الإمارات في أي مبادرات خيرية أو إنسانية، وعملنا على إسعاد الحضور سواء من العمال أو جمهور المهرجان الذين هم ضيوف علينا وواجب إكرامهم وتعريفهم بلمحة من عادات وتقاليد أهل الإمارات. ألعاب نارية أضاءت ليل العاصمة ومع حلول مساء اليوم الختامي، شهد كورنيش أبوظبي، مجموعة من الألعاب النارية المذهلة أضاءت سماء العاصمة بعروض مدهشة زادت من إثارة وجمال فعاليات المهرجان، وامتد العرض مساحة 600 متر على سطح الماء، وانطلقت الألعاب النارية من سبع منصات بحرية، ووصل ارتفاع الألعاب النارية إلى نحو مسافة 900 متر لتضيء السماء بألوان علم دولة الإمارات. أما في الثامنة فكان الموعد مع العرض الذي شهده الشرق الأوسط للمرة الأولى على مدار يومين متتاليين خلال مهرجان أم الإمارات، ممثلاً في 500 طائرة بدون طيار، قدمت عرضاً مذهلاً بالأضواء في سماء العاصمة بعنوان «عام زايد»، حيث حلّقت الطائرات على كورنيش أبوظبي لتحول الضوء إلى خيوط ملونة مبهرة، وترسم لوحات فنية براقة لعرض مميز مدته 5 دقائق، وتشكلت لوحة ضخمة لشعار عام زايد بالإضافة إلى لوحات أخرى تمثل صورة الشيخ زايد، الإمارات السبع، والصقر وغيرها من المعاني والقيم المرتبطة بالإنسان والبيئة الإماراتية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©