الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علاج 1500 حالة بانقطاع التنفس بـ«مستشفى العين»

علاج 1500 حالة بانقطاع التنفس بـ«مستشفى العين»
7 يونيو 2016 00:34
محسن البوشي (العين): عالج مختبر النوم بمستشفى العين التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، منذ افتتاحه مؤخراً، أكثر من 1500 حالة تعاني من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وفقاً لأحدث المعايير العالمية المعتمدة في علاج هذه الحالات، التي تشكل مصدراً لإزعاج أصحابها وتجعلهم عرضة لمضاعفات صحية خطيرة. وأوضح الدكتور صابر مشعل، استشاري ورئيس قسم الجهاز التنفسي ومختبر النوم بالمستشفى، أن المصابين بحالات انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، يكابدون معاناة النعاس المستمر أثناء النهار، وتدني أدائهم الوظيفي، والشخير بصوت مرتفع، والشعور بالصُّداع في الصباح، واضطراب في حياتهم الجنسية، والشَّخصية بوجه عام، بالإضافة إلى زيادة الوزن. وحذر مشعل من تداعيات المرض التي قد تؤدي إلى تعرض المصابين به لاضطراب في ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم الشرياني لعدم تمكن المصابين بانقطاع التنفس الانسدادي دائماً من النوم بالعمق، مشيراً إلى أن العلاج يتم الآن باستخدام جهاز بسيط يساعد على التنفس وقد أثبت فعاليته الكبيرة. وأضاف رئيس قسم الجهاز التنفسي ومختبر النوم بمستشفى العين: أن معاناة المصابين بمرض انقطاع التنفس الانسدادي تتضاعف عند الأشخاص الأكثر بدانة الذين يداهمهم النعاس أثناء ممارستهم حياتهم المعيشية الطبيعية في النهار نتيجة عدم حصولهم على قسط كاف من النوم في الليل، ما يجعلهم أكثر شعوراً بالإرهاق المزمن وعدم القدرة على التركيز في العمل، بالإضافة إلى أن هؤلاء يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. و تابع : يخضع المريض لدى وصوله إلى مختبر النوم لإجراءات تشخيصية وعلاجية، للتعرف على نمط النوم لديه، وتعتبر عملية قياس النمط متعددة الوظائف«Polysomnography» من أبرز الأدوات المستخدمة لتشخيص حالات المصابين، وتتضمن هذه العملية رصد وتسجيل بيانات التقلبات الجسدية للمريض خلال النوم. وذكر مشعل أن الفريق المعالج لقياس مستوى جودة نمط النوم لدى المريض، يقوم بتثبيت أقطاب كهربائية بفروة الرأس، وتحت الذقن، وفوق الصدر والساقين، لرصد تقلبات الموجات الكهربائية للدماغ، وعدد وسرعة نبضات القلب، وحركة العينين خلال النوم، كما يقوم بتثبيت أداة استشعار قرب فتحتي الأنف والفم، لقياس مدى قوة تدفق الهواء وكذلك تثبيت أحزمة فوق القفص الصدري والبطن لقياس حركتهما خلال التنفس. ويقوم الفريق المعالج كذلك بتثبيت مشبك فوق أحد أصابع المريض لقياس مستويات الدم والأوكسيجين. وإخضاعه لعمليات قياس أخرى حسب الحاجة دون الحاجة لاستخدام الإبَر أو بَضع البشرة لتفادي التسبب بأي ألم أو إزعاج للمرضى خلال نومهم، على أن يتم تسجيل فترة النوم كاملة بالفيديو، حتى يتسنى للفريق المعالج دراسة الحالة بعناية ودقة والحالة الصحية العامة للمريض خلال الليل. ويغادر المرضى مختبر النوم في صبيحة اليوم التالي لمبيتهم، ويقوم الأخصائي المعالج بتحليل البيانات ورفع توصياته إلى الطبيب المشرف على حالة المريض. ويؤكد (ز. ا) 42 عاماً ،أحد الأشخاص الذين عانوا اضطرابات في النوم نتيجة مضاعفات السمنة، أنه تمكن من الاستفادة من خدمات مختبر النوم في التخلص من معاناته تماماً، خاصة بعد أن تمكن من إنقاص وزنه، مشيراً إلى أن العملية العلاجية لا تنطوي على أي صعوبة، والأمر يتوقف فقط بالتعود على الجهاز المساعد على التنفس وهي مسألة لا تستغرق سوى أياماً معدودة. ويضم مختبر النوم بمستشفى العين فريق من أخصائي الرعاية الصحية، وخبراء وفنيين مسجلين في الولايات المتحدة الأميركية «RPSGT»، لقياس نمط النوم وتشخيص حالات المرضى وعلاجهم بالشكل المناسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©