الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عبد الرحمن الحوسني: 49 ألف شركة على قائمة انتظار «يو كونيكت»

عبد الرحمن الحوسني: 49 ألف شركة على قائمة انتظار «يو كونيكت»
30 مايو 2017 11:45
أحمد السعداوي (أبوظبي) مقال نشر في جريدة الاتحاد في عام 2013 يشجع الشباب الإماراتي على العمل في مجال التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية، يغير أولويات الإماراتي عبد الرحمن الحوسني، ليقتحم عالم الابتكار والتطبيقات الذكية بمشروع اقتصادي يتوقع أن يصل دخله إلى 50 مليون درهم حالياً مع وجود 49 ألف شركة على قائمة انتظار «يو كونيكت». عبد الرحمن الحوسني، واحد من أبناء الإمارات الذين حققوا نجاحاً واعداً، عبر عدد من الإنجازات، توجها مؤخراً بإطلاق واحد من المشاريع النادرة على مستوى العالم، تحت اسم «يو كونيكت»، استطاع من خلاله إطلاق موقع إلكتروني خاص به يتعامل من خلاله مع آلاف من الشركات على مستوى العالم مقدماً لهم خدمات إعلانية، بالتعاون مع كبريات مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستغرام، بأسلوب مغاير ينخفض بالتكلفة إلى أقل من 25 في المئة من مثيلاتها في أنحاء الكرة الأرضية، فضلا عن الوصول إلى شرائح أكبر من الجمهور يقدر بعشرات الملايين، ما جعل عدد الشركات الراغبة في التعامل معه يصل إلى نحو 49 ألف شركة من مختلف القطاعات. وسائل التواصل يقول الحوسني (33 سنة): إن الفكرة جاءته حين كان يطالع مقالاً في صحيفة الاتحاد عام 2013، يشجع الشباب الإماراتي للعمل في مجال التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية، آنذاك كان ينوي عمل مجلة إعلانية ورقية بنظام الرسائل الهاتفية، وتعتمد في عملها على الوسائط المتعددة للصور باستخدام الهاتف المحمول. هذا المقال غير وجهته تماماً، في المشروع الذي ينوي القيام به، وتطويره ليكون اعتماداً على التطبيقات الإلكترونية في وسائل التواصل الاجتماعي، وربط هذا التطبيق بأشهر تلك المواقع مثل الفيس بوك وتويتر وانسغرام. عقب ذلك، استمر نحو عام كامل، يطور الفكرة، والعمل على تحويلها إلى موقع إلكتروني خاص به، ثم تحويله لاحقاً إلى برنامج تطبيقي على الهواتف الذكية، وهو ما نجح فيه فعلاً وتمكن من عمل موقعه الحالي الذي يحمل اسم &ldquoUconnect.ae&rdquo أسلوب جديد ويشرح الحوسني أن الموقع من أندر المواقع في العالم والتي تقوم بربط تطبيقات معينة على شبكات التواصل، ويصل المسجلين على الموقع إلى أكثر من مليون شخص، من كافة أنحاء العالم، مبيناً أنه عبر هذا الرابط، يمكن للشركات فتح حسابات في الموقع بمبلغ رمزي يدفع سنوياً، يساعد على نشر المنتجات الخاصة بها عبر الموقع الخاص به ومنه إلى جميع المواقع التي ذكرت بطريقة سهلة وبتكلفة أقل إلى حد كبير تتراوح من 10 إلى 25 في المئة من التكلفة الحالية لإعلان ذات المنتجات على موقع واحد من شبكات التواصل الاجتماعي وليست على جميعها، مثل ما هو الحال من التطبيق الذي توصل إليه. ويلفت إلى أن هذا الأسلوب الجديد، سيغني كثيراً من الشركات عن الإعلان في أي وسائل أخرى، خاصة أن البرنامج يسهم في إيصال الرسالة الإعلانية المرجوة إلى ذات الأعداد والشرائح المطلوبة، علماً بأن مدة هذا الاشتراك عام واحد، وبالتالي يحصل المعلن على إعلان بسعر رمزي بشكل مدروس على مدار العام، وفي الوقت ذاته يصل إلى شرائح واسعة من الجمهور يستهدفها التطبيق الذي يتضمن آلية توضح عدم تكرار المشاهدين لنفس المعلن، عبر إحصاءات معينة يحتوي عليها التطبيق. وفي الإجمال، يصل البرنامج بالرسالة الإعلانية إلى أكثر من مليون حساب غير مكرر ومفعل شهرياً، أي 12 مليون مشاهدة سنوياً لأي منتج إعلاني نظير رسم لا يصل إلى 25 في المئة نظير القيمة المدفوعة لنفس شبكة التواصل. ونظراً للنجاح اللافت لهذه التجربة الجديدة في عالم السوشيال ميديا، وصل عدد الشركات الراغبة في التعاقد معي إلى 49 ألف شركة موجودة الآن على قائمة الانتظار، بحصيلة مالية متوقعة نحو 50 مليون درهم، ومعظمها شركات خليجية أو عاملة في الإمارات، ولا أتعامل حالياً سوى مع 5 آلاف شركة فقط. عدد ضخم ويرى الحوسني أن هذا العدد الضخم من الشركات، يعتبر من أكثر المصاعب التي تواجهه حالياً في إحداث نقلة نوعية أكبر في المشروع القائم، لأنه يتطلب عددا كبيرا من الموظفين، يفوق قدرته على توظيفهم في الفترة الحالية، لكون كل 100 شركة تحتاج إلى موظف واحد في المتوسط، وبالتالي يحتاج عدداً كبيرا خلال الفترة المقبلة سيبدأها العام الحالي بتوسعة الشركة الخاصة به لتضم 150 موظفاً، لتغطية 50 في المئة من العقود المتاحة حالياً، على أمل أن يزيد العدد في الفترة المقبلة حتى يتمكن من التعامل مع هذا العدد الذي لم اكن أتوقعه من الشركات من كل أنحاء العالم، علماً بأن هناك شركة أميركية كبرى عرضت دفع مبلغ مغر نظير الحصول على 20 في المئة فقط من قيمة الإعلانات التي أتعاقد بشأنها مع مختلف الشركات التي أتعامل معها حالياً ومستقبلاً. أصحاب الفضل ونسباً للفضل إلى أصحابه، ينوه الحوسني إلى الدور الكبير الذي لعبه عيسى عبدالجليل الفهيم، وهو من رجال الأعمال المعروفين في الإمارات، في تحفيزه وتقديم كل أوجه الدعم له حتى يستطيع نقل المبادرة من فكرة إلى مشروع قائم وناجح، وموضع اهتمام من شركات كثيرة في المنطقة والعالم، وبالتالي يكون قدوة لغيره من شباب الإمارات لنقل أحلامهم إلى واقع التنفيذ العملي بالجد والمثابرة والأفكار غير التقليدية. أما الزوجة، فكان لها فضل كبير فيما وصل إليه من نجاح، وهذا شيء طبيعي لأي من بنات الإمارات اللاتي يضربن المثل دوماً في العطاء والتضحية، عبر الجمع بين مهامهن الوظيفية والمنزلية والوقوف إلى جانب الزوج في دروب النجاح الصعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©