الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: آن الأوان أن يعود «الانقلابيون» عن غيهم

7 يونيو 2016 13:46
الرياض، الكويت (وكالات) اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بأن لا همّ لها إلا السلطة والبحث عن شراكة هشة لتشريع الانقلاب متغافلة عما أحدثته من أوجاع وضحايا ودمار وإسقاط للدولة ونهب لأسلحتها والاستقواء بها على المواطنين في المدن وإخضاعهم بقوة السلاح لحكم كهنوتي ظالم وغاشم في محاولة لفرض النموذج الإيراني في البلاد التي شبت عن الطوق ولن تقبل بغير الحرية التي تربى عليها الشعب، مؤكدا في خطاب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن اليمن لن يكون إلا في مكانه الطبيعي بين جيرانه وفي محيطه الآمن ولن يكون وكيلا لمشاريع القوى الواهمة التي تريد عزله عن محيطه ومصالحه الحيوية. وقال هادي: «مسار التسوية السياسية الذي افترضته المبادرة الخليجية كان كفيلا بالعبور إلى المستقبل، ولولا الانقلاب وإسقاط مؤسسات الدولة لكان الشعب ينعم بالأمن والاستقرار وقد تجاوز كل العوائق». وأضاف: «إن كل ما حدث ويحدث في اليمن منذ لحظة الانقلاب يتحمل مسؤوليته منفردا وجماعيا من خطط للانقلاب وأدخل البلاد في أتون الحرب واغتال السلم الاجتماعي وتسبب بإراقة الدماء وقتل الأبرياء واعتقال الآلاف وتدمير المدن والخدمات». وأضاف: «كل يوم جديد يمر على الشعب وعاصمته وعدد من محافظاته تحت سيطرة هذه العصابة البغيضة يستنزف الوطن ويقوض السلام ويعزل اليمن عن محيطه ويدمر ما تبقى للدولة من مقومات فيما تستأثر قيادات الانقلاب بموارد الدولة لإثراء أنفسهم وتمويل حروبهم على حساب احتياجات الشعب الموجوع». وتابع قائلا «لقد حقق شعبنا وبجهود جيشه ومقاومته الباسلة انتصارات عظيمة في معركة الوجود أمام مشروع الكهنوت بتعاون ومساندة دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكل دول التحالف ولا تزال أمامنا تحديات كبيرة لتثبيت الأمن وترسيخ حضور الدولة وإسناد المناطق التي تتطلع للتحرير من أجل إعادة اليمن إلى حاضنته الطبيعية ومكانته اللائقة». وشدد هادي على الاستمرار في مشاورات الكويت رغم كثرة العراقيل التي يضعها الانقلابيون وتعنتهم المستمر وتلاعبهم بالوقت ومقامرتهم بحياة الشعب ومستقبل الوطن، وقال: «حين ذهبنا للمشاورات كان هدفنا إنهاء الانقلاب وإحلال السلام وإيقاف نزف الدم ووقف الدمار، وقدمنا التنازلات، وصبرنا وتحملنا أمام لامبالاة الانقلابيين، وقدمنا المرونة الكاملة، لكن كل يوم تثبت تلك المليشيات أن لا همّ لها إلا السلطة والبحث عن شراكة هشة وتشريع انقلابها». وأضاف: «نؤكد اليوم وكل يوم أن اليمن لن يكون إلا في مكانه الطبيعي بين جيرانه وفي محيطه الآمن وأبدا لن يكون وكيلا لمشاريع القوى الواهمة التي تريد عبر وكلائها عزل اليمن عن محيطه ومصالحه الحيوية، وسنعمل ومعنا كل الشرفاء على الوصول إلى اليمن الاتحادي القائم على أساس مخرجات الحوار الوطني وسيكون يمنا حراً كريماً يتسع لكل أبنائه ويفتح ذراعيه للنهضة والرقي». وندد هادي بالمجازر الوحشية التي ترتكبها المليشيات في تعز، وقال: «هذه الجرائم المتعمدة في وقت يشارك فيه الانقلابيون في المشاورات، في زمن الهدنة يعكس مدى الاستهتار بكل محاولات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة ويعكس حقيقة هذه المليلشيات التي تستخف بالدماء كما تستخف بقرارات الشرعية الدولية ولا تقيم وزنا للمواقف الدولية التي تعمل على تعزيز مسار السلام والبحث عن فرص حقيقية للسلام المستدام». وأضاف «آن الأوان أن يعود الانقلابيون عن غيهم وان يرفعوا سطوة ايديهم عن شعبنا وحريته وإرادته ومقدراته». إلى ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن اتفاق الأطراف اليمنية المشاركين في مشاورات الكويت على الإفراج غير المشروط عن الأطفال المحتجزين على أن تعقبه خطوات مماثلة لإطلاق سراح عدد من المحتجزين. وقال إن لجنة الأسرى والمعتقلين بحثت كذلك تفاصيل وآليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين خلال الأيام القليلة المقبلة بما ينعكس إيجابيا على عملية بناء الثقة والدفع بمسار السلام إلى الأمام. وأضاف: «إن مشاورات السلام استأنفت أعمالها من خلال عقد مجموعة من الجلسات ناقشت محاور المرحلة المقبلة بما يضمن ترابط الأبعاد السياسية والإنسانية والاقتصادية، إضافة إلى التطورات الميدانية في تعز. وجدد المبعوث الأممي إصرار منظمات الأمم المتحدة على فتح ممرات إنسانية تخفف من معاناة المدنيين وتزودهم بالمواد الأساسية الضرورية»، مؤكداً أن المشاورات ستستمر خلال شهر رمضان المبارك. من جهتها، قدمت الحكومة اليمنية خطة لتطبيع الأوضاع في تعز، التي تواجه حصارا خانقا وعمليات قتالية من قبل مليشيا الحوثي وصالح. وتتضمن الخطة ثماني نقاط ومقترحات لتطبيع الأوضاع في المحافظة، أبرزها خروج مقاتلي المليشيا من تعز، ووقف العمليات العسكرية والتوقف الفوري عن الاعتداءات على المدنيين. وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية أن الوفد الحكومي قدم الخطة خلال الجلسة التي عقدها الليلة قبل الماضية مع المبعوث الأممي، مؤكدا أن فتح المنافذ حول تعز والسماح بحرية الحركة ودخول المساعدات الإنسانية تحت إشراف اللجان الإنسانية المحلية أمر أساسي من أجل تخفيف الوضع الإنساني على سكان المدينة. وطالبت الخطة بتوسيع اللجان العسكرية المراقبة لوقف النار في تعز، وسحب جميع الآليات العسكرية والمتوسطة للانقلابيين من محيط المدينة وضواحيها، وإزالة حواجز التفتيش حتى يجري الاتفاق على آلية تسليم الأسلحة والانسحابات. وشددت على تسليم خرائط الألغام في جميع مداخل المحافظة وتشكيل فريق متخصص لنزعها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©