الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

13 مليون دولار موازنة «إيرينا» لـ2010 والتعاون مع «أبوظبي للتنمية» يبدأ في النصف الثاني

13 مليون دولار موازنة «إيرينا» لـ2010 والتعاون مع «أبوظبي للتنمية» يبدأ في النصف الثاني
12 يناير 2010 23:33
تدخل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” إطار التعاون المخطط له مع صندوق أبوظبي للتنمية خلال النصف الثاني من العام الحالي، فيما قدرت موازنة حجمها 13 مليون دولار لـ2010 شاركت فيها جميع الدول الأعضاء، تنتظر بشأنها موافقات رسمية. وقالت هيلين بيلوسي المدير العام لـ”إيرينا” إن الوكالة ستبدأ التعاون مع الصندوق، الذي تعهد بتقديم دعم على شكل قروض ميسرة حجمها 50 مليون دولار سنوياً، بعد أن تفرغ من صياغة قواعد الحوكمة، وتحديد معايير الاختيار التي سيتم بناء عليها انتقاء المشاريع التي ستستفيد من التمويلات المتاحة من الصندوق. وكانت دولة الإمارات عرضت على الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تخصيص أكثر من 135 مليون دولار لاحتضان مقرها أول 6 سنوات، منها 70 مليون دولار نقداً، و12 مليون دولار سنوياً، إضافة إلى تقديم 50 مليون دولار سنوياً على شكل قروض ميسرة من “صندوق أبوظبي للتنمية”. وجاء دعم الإمارات المقدم في سياق التسهيلات والميزات التي وعدت بتوفيرها إذا ما تم اختيارها لاستضافة مقر الوكالة، حيث فازت الدولة باستضافة المقر في مدينة “مصدر” خلال تصويت دولي أجري في مدينة شرم الشيخ المصرية يونيو الماضي. ولكن الوكالة تخطط للحصول على دعم مالي إضافي. فقد أكدت بيلوسي لـ”الاتحاد” أن “إيرينا” تجري مباحثات مع أطراف أخرى للمساهمة في تقديم تسهيلات مالية لمشاريع الطاقة المتجددة. وزادت “قطر والبحرين هما إحدى تلك الدول”. وأوضحت بيلوسي التي تسلمت مهامها رسمياً في يونيو من العام الماضي أن “إيرينا” لا تقوم بدعم مشاريع الطاقة المتجددة، ولكنها تعمل على تطوير هذه المشاريع والمساهمة فيها والنهوض السريع بها من خلال الخبرات التي تمتلكها. وأضافت “نحن نقوم بمشاركة العالم الخبرة والمعرفة، ونساهم في دفع مشاريع الطاقة ليتم ترجمتها على أرض الواقع”. وبلغت قيمة ميزانية “إيرينا” للعام 2010 نحو 13 مليون دولار، تسهم فيها الدول الأعضاء البالغ عددهم نحو 140 عضواً، بحسب بيلوسي. وأضافت “إقرار الميزانية لا يزال بحاجة للموافقة”. وأشارت بيلوسي إلى أن الوكالة تقوم في الوقت الراهن بترتيب أوراقها وأولوياتها من خلال التعيينات واستقطاب الخبراء القادرين على تقديم المعرفة والمشورة للوكالة. وبلغ عدد موظفي الوكالة حتى الآن نحو 25 موظفاً، وفقاً لبيلوسي. ومن جهة ثانية، تستعد “إيرينا” في الوقت الراهن لعقد اجتماعها الثالث في أبوظبي يوم الأحد المقبل الموافق 17 يناير الجاري ضمن فعاليات أسبوع طاقة المستقبل الذي سيتضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل. وحول مشاركة الوكالة في أسبوع الطاقة بأبوظبي، أشارت بيلوسي إلى أن “إيرينا” ستقوم خلال مؤتمر الطاقة بالتواصل مع الخبراء ومجتمعات الطاقة لمناقشة مشاريع الطاقة البديلة وتطوراتها، فضلاً عن تبادل الخبرات والمعرفة حول المشاريع المطروحة. وأشارت بيلوسي إلى أن دولة الإمارات تعتبر مثالاً يحتذى به في مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة من خلال المشاريع التي وظفتها في خدمة الطاقة النظيفة، ما جعلها تطبع بصمة واضحة على مستوى العالم، وتمكنها من استغلال مواردها الطبيعية والتحرك بسرعة ونشاط في هذا القطاع. وبدأت أبوظبي باستغلال المصادر الطبيعية لتوليد الطاقة النظيفة من خلال مشروع مدينة مصدر البالغ تكلفته نحو 22 مليار دولار، حيث بدأت بتزويد محطة توليد الطاقة الشمسية في مدينة مصدر شبكة كهرباء أبوظبي بنحو 9 ميجاواط من الكهرباء النظيفة خلال العام الماضي، والتي تمثل 90% من حجم إنتاجها البالغ قدره 10 ميجاواط، ضمن برنامج الربط الكهربائي المعلن عنه في يونيو من العام الماضي. وبدأت أعمال الإنشاء في محطة الطاقة الشمسية بمدينة مصدر خلال أغسطس من العام 2007 بمساحة تقدر بنحو 212 ألف متر مربع، أشرفت على تصميمها وتنفيذها شركة إنفايرومينا باور سيستمز. وتقدر كلفة إنشاء المحطة بـ185 مليون درهم، إذ تعتبر أحد أكثر مشاريع الطاقة الكهروضوئية كفاءة وأقلها كلفة على مستوى العالم. من جهة أخرى، توقعت بيلوسي افتتاح مقر الوكالة الدائم في مدينة “مصدر” بعد عامين، حيث تعتزم العمل في تلك الأثناء من خلال مقرها المؤقت في مدينة أبوظبي، الكائن قرب غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. وقدرت بيلوسي حجم الاستثمارات في الطاقة المتجددة حول العالم العام 2008 بقيمة 120 مليار دولار، وتوقعت في السياق ذاته تسجيل حصيلة العام 2009 نمواً ملموساً في ظل ظهور عدد كبير من المشاريع القيادية في الطاقة النظيفة. وفي سياق منفصل، توقعت بيلوسي أن يشهد قطاع الطاقة النظيفة عمليات اندماج واستحواذ عالمية خلال العام الحالي. وأضافت “قطاع الطاقة المتجددة يشهد في الوقت الراهن جهوداً لتجميع الأعمال، لتقويتها والنهوض بها، وبخاصة في الصين والدول المتقدمة”. وتابعت “الاندماجات وصفقات الاستحواذ من شأنها توسيع الأعمال، ما يسهم في خدمة القطاع وتعزيز تنافسيته”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©