أسامة أحمد (الشارقة) - فرضت مشكلة مشجعي الشعب مع أحد مسؤولي النادي نفسها على الساحة، في الجولة التاسعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، وكانت حديث المراقبين عقب نهاية مباراة «الكوماندوز» مع النصر، والتي انتقلت من «المدرج» إلى مركز الشرطة، بعد غليان مدرج الشعب، إثر المشادات الكلامية بين بعض المشجعين وأحد المسؤولين بالشعب من جهة، وأحد أبناء المسؤولين البارزين بالنادي من جهة أخرى، في مشهد أكد أن هناك حالة احتقان بين فئة من أنصار النادي، والتي أصبحت تمثل صداعاً دائماً في رأس الإدارة، ما أدى إلى انعدام الثقة بين الطرفين، وكانت وراء ما حدث باستاد خالد بن محمد بين أبناء النادي الواحد، في مشهد اهتزت له جدران الملعب، ليتدخل العقلاء في احتواء «أزمة المدرج» بمركز الشرطة، ليتكرر السيناريو نفسه، عندما تنازل جمعة مطر جورجي المدرب الحالي لفريق الرديف ومساعد مدرب الفريق الأول السابق عن مشكلة سابقة، عقب ما حدث من مشجع الذي صب جام غضبه على الإدارة وجورجي في أحد البرامج التلفزيونية، وتم احتواء الأزمة، بسحب جورجي الشكوى من الشرطة، بعد نجاح المساعي التي بذلها بعض الشعباوية.
وأثارت أزمة «مدرج الشعب» أكثر من علامة استفهام، خلال الساعات الماضية، من منطلق أن أي فريق، يمر بمثل الظروف التي يتعرض لها الشعب، والتي تتطلب تكاتف جميع الشعباوية، وأن يكونوا على قلب واحد، من أجل تحقيق هدف واحد، وهو بقاء فريق الكرة في دوري المحترفين.
ومن جانبه، أوضح بطي بن خادم نائب رئيس شركة الشعب لكرة القدم أن ما حدث من شخص أو شخصين لا يمثل جماهير الشعب، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص يحاولون تحقيق أغراض شخصية.
وطالب نائب رئيس شركة الشعب لكرة القدم الجمهور الوفي، بالوقوف مع الفريق في هذه المرحلة المهمة، خاصة أن الفريق يلعب تحت الضغوط، بعد أن دخل دوري المحترفين أدواره الحاسمة، كما أن الشعب بشهادة الجميع في تطور ملحوظ من مباراة إلى أخرى، وأن الفريق يحتاج إلى فوز معنوي فقط، خاصة أنه انتزع نقطة مستحقة من النصر، وتمنى أن يحقق «الكوماندوز» طموحه المطلوب.
وأشار ابن خادم إلى العلاقة الوطيدة بين مجلس الإدارة وجماهير النادي، مؤكداً أن المجلس ظل يجتمع بهذه الجماهير، في جلسات مصارحة ومكاشفة، من أجل الاستماع إلى آرائهم للوصول إلى أفكار ورؤى تخدم مسيرة الفريق، لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى «القلعة الشعباوية».
وعلى صعيد موقعة زعبيل بين «الزعيم» و«الإمبراطور» كان الحضور الجماهيري للعين أكبر من عدد أنصار الوصل «أصحاب الأرض»، نتيجة عدم رضا عشاق «الفهود» على نتائج الفريق هذا الموسم، والتي انعكست سلباً على متابعة الجماهير لمباريات «الأصفر» من الملعب، خاصة أن الجميع توقع حضوراً لافتاً في المباراة التي جمعت بين فريقين عريقين، يتقدمان الشعبية الجارفة بين كل أنديتنا.
كما شهدت مباراة الجزيرة ودبا الفجيرة حضوراً جماهيرياً قليلاً لم يتجاوز الـ1100 متفرج، بعكس ما يحدث سابقاً في مباريات «الفورمولا» التي يستضيفها ملعب محمد بن زايد، حيث كان معدل الحضور الجماهيري 8 آلاف و500 شخص، ليتأثر معدل الحضور بنتائج الفريق التي شهدت تراجعاً واضحاً في الجولات الأخيرة.
عدد اليوم
