السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القرقاوي: ميزانية «الهيئة» لا تساوي عقد لاعب كرة قدم محلي

القرقاوي: ميزانية «الهيئة» لا تساوي عقد لاعب كرة قدم محلي
10 مارس 2015 23:19
صلاح سليمان (العين) اعترف اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة بغياب الإنجازات الخارجية وقلة المشاركات في كرة السلة، وقال خلال حواره لـ «الاتحاد»: «نحن حريصون على أن نتواجد في كل المشاركات الخارجية وقد شاركنا بالفعل قبل فترة وجيزة في البطولة الخليجية التي احتضنتها دولة البحرين الشقيقة، وهنالك أيضا مشاركات على مستوى الأندية وأقربها تلك التي ستقام بدولة الكويت الشقيقة، وكذلك بطولة الألعاب الجماعية المقررة في المملكة العربية السعودية، بجانب بطولة المنتخبات العربية التي ستنظمها مصر في شهر يونيو أو يوليو القادم، وفوق هذا وذاك هنالك محاولات لكي نقوم باستضافة بطولة الأندية العربية التي من المقرر أن تنطلق في شهر أكتوبر 2015». وعن مدى رضاه ومسؤولو الاتحاد عن النتائج التي تحصدها المنتخبات الوطنية والأندية في البطولات الخارجية، قال: «بالطبع غير راضٍ ولكن نحن نعاني من مشكلة دائمة وهناك معوقات تقلل من مشاركاتنا الخارجية في بطولات الطائرة والسلة واليد والمتمثلة في قلة الدعم المادي في المقام الأول، وأيضا عدم التفرغ من ناحية الإداريين واللاعبين، وبسبب قلة الدعم المادي نواجه صعوبة في عمل المعسكرات وأيضا عدد لاعبي الصالات ليس لديهم نسبة وتناسب مع لاعبي كرة القدم، بسبب غياب الحوافز المادية، لأن القدم هي المسيطرة، نأمل أن يعطوا الثلاث لعبات الجماعية 10% من ميزانية القدم لأن ميزانية هذه اللعبات التي لم تتغير منذ عشرات السنين، نحن لدينا 5 منتخبات الأول والشباب والناشئين والأشبال السيدات وكل الميزانية المرصودة لها في حدود 500 إلى 600 ألف درهم في الموسم الواحد، وهو ما ينفقه نادي في القدم في معسكر لمدة أسبوع واحد، وبصراحة لولا أننا نحصل على 70 إلى 80% من ميزانية بطولة دبي الدولية من بينها دعم من الرعاة لما استطعنا أن نفعل شيئاً». وتابع: «الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تساهم بثلاثة ملايين عبارة عن رواتب وإيجارات وكهرباء وماء وسفريات ومنتخب وحكام، وهذا لا يساوي عقد لاعب كرة قدم محلي وليس خارجي!. نحن نعاني من تطوير العمل داخل الاتحاد، وبخلاف المنتخب نحن نسعى لتطوير الحكام أيضا، وهناك مطالبات خارجية كالسفريات التي تحتاج ميزانية ونحن نقوم بالصرف على أنفسنا كعمل تطوعي منذ أكثر من أربعين عاماً». وواصل القرقاوي: «نحن أقل دولة تصرف على الرياضة مقارنة بدول الخليج الأخرى، ليس هنالك اهتمام بدعم الميزانية، الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة هي الجهة التي تقوم بدعمنا وعند المطالبة برفع الميزانية يقولون أن هذا المورد يأتيهم من المالية ولا توجد زيادات، أرجو أن يقرأ المسؤولون حديثي هذا وأن يعيدوا النظر في ميزانية الألعاب الجماعية والفردية ودائماً أتحدث عن هذه النقطة، وهنالك دول خليجية يصل ما تصرفه إلى 200 مرة ضعف الذي نصرفه في الإمارات وتساوي ميزانية السلة عندها ميزانية الهيئة عندنا، ويقومون بتجنيس اللاعبين ولديهم كوادر وظيفية تفوق ما لدينا في الاتحاد عشرات المرات، فنحن لدينا موظفون في الاتحاد مضي عليهم ثلاثون سنة وما زالت رواتبهم كما هي دون تغيير». وبسؤاله إن كان بإمكاننا أن نحلم بالاحتراف قال: «الاحتراف أمر رائع وهناك أندية تستطيع تطبيقه وأخرى لا تستطيع وأنا أؤيد الاحتراف إلا أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رافضة، ونحن نعمل تحت مظلة الهيئة، ولكننا نحن نحاول تطوير اللاعبين». وبصراحة اللاعبون لا يستفيدون حالياً من الناحية المادية، فمثلاً لاعب المنتخب الأول في المعسكرات الخارجية يحصل فقط على مصاريف جيب 200 درهم فكيف يتطور. لقد طالبنا بمبلغ ثلاثة آلاف درهم كراتب للاعب المنتخب الأول وحافز له إلا أنه لم تتم الموافقة من الهيئة. واللاعب في ناديه يحصل ما لا يقل عن عشرة آلاف كراتب، فكيف لا نحدد له راتباً في المنتخب، ولاعب القدم عندما يحرز بطولة ينال مبالغ ضخمة، لابد أن يعاد تغيير لائحة الحوافز والمكافآت في الهيئة، والتي لم تتغير من قبل ثلاثين سنة، فأين حوافز اللاعبين ونحن لسنا من الدول الفقيرة لكي نؤخر هذه العملية، ونحن كمسؤولين على رأس هذه اللعبة فهذه مسؤوليتنا الوطنية ومتمسكون بالصبر وبالقضية ونأمل أن تحل». المستوى سبب غياب الجمهور العين (الاتحاد) أرجع رئيس اتحاد السلة غياب الجمهور عن ملاعب السلة إلى تراجع المستوى، وقال: «نحاول بشتى الطرق أن نعيده إلى المدرجات، وهذا لن يحدث إلا إذا كان المستوى مرتفعاً، ووجود لاعبين أجانب يشاركون مع الفرق وكذلك الاهتمام باللعبة والمنشآت. كما يجب على كل نادٍ أن تكون لديه رابطة للألعاب الجماعية كرابطة كرة القدم، حتى لو تضم من عشرين أو ثلاثين شخصاً، وكما طالبنا بـ 10% من ميزانية القدم للألعاب الجماعية والفردية نأمل أيضاً 10% من جماهير الأندية لهذه الألعاب الشهيدة، وعندما تكون هنالك مباراة نتمنى تخصيص جمهور وباصات لنقلهم لرفع معنويات اللاعبين، وهذه مسؤولية الأندية والاتحاد على حدٍ سواء، أقول إن هموم هذه الألعاب مضت عليها عصور وهي تعاني، ويتوجب علينا أن لا ندعم لعبات بعينها وننسى البقية، ولذا يجب إعادة النظر في ظروفهم ودعمهم ومساعدتهم». العين والوحدة في المقدمة العين (الاتحاد) أشاد القرقاوي بمسؤولي نادي العين واهتمامهم بعودة لعبة السلة لريادتها، وقائلاً: «نأمل من الأندية التي تملك الإمكانيات أن تحذو حذو نادي العين، فحسب التقارير التي وصلتنا أن ناديي العين والوحدة من الأندية التي تمضي على خطى ثابتة تهدف إلى أن تعود كرة السلة أكثر قوة، وشخصياً لا أملك إلا أن أشيد بالبرامج التي وضعوها، وكذلك بجهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة نادي العين، الذي يبذل جهداً كبيراً لرفع المستوى الفني ودعم الألعاب الجماعية، خاصة أن العين من الأندية المرموقة في هذه الألعاب بالمنطقة العربية». وناشد رئيس اتحاد السلة سمو الشيخ هزاع بن زايد بأن يكون هناك صالة خاصة لهذه الألعاب الجماعية لأن الشباب في الحقيقة يستحقون، خاصة أن العين هو النادي الوحيد في منطقته وهناك الكثير من الشباب الذين يرغبون في ممارسة ألعاب الصالات، وتابع: «كلي أمل في الاستجابة لهذا الطلب من قبل سموه وإنني على يقين تام بأن هناك خطة موضوعة لبناء صالة، وأشكر الإخوة بنادي العين على جهدهم الكبير ورؤيتهم الطموحة للنهوض بكرة السلة، ونحن سنضع إمكانيات الاتحاد تحت تصرف جميع الأندية وخاصة نادي العين». وكشف عن أن زيارته للعين الأسبوع الماضي جاءت للوقوف على بعض الأمور التي تهم مستقبل هذه اللعبة ومناقشة بعض جوانبها مع المسؤولين عن شؤونها والتعرف على إيجابياتها للعمل على تطويرها ومعرفة سلبياتها لمحاولة علاجها وشهد القرقاوي خلال زيارته مباراة في دوري الأشبال جمعت بين فريقي نادي العين والشارقة وجرت على الملعب الخارجي بفرع نادي العين بالقطارة. قال: «هذه الزيارة تأتي ضمن سياسة الاتحاد التي تتضمن القيام بجولات لكل الأندية للوقوف على نشاط كل نادٍ في كرة السلة والاطمئنان على كل مراحلها السنية». وتابع «سنقوم أيضا بزيارات أخرى لأندية أبوظبي والإمارات الشمالية وكلنا أمل كاتحاد أن نعمل، ونساهم في عودة أندية أبوظبي والعين إلى المستوى المتوقع بالقدر الذي يصب في مصلحة المنتخب الوطني الذي يحتاج إلى عناصر وخامات يتم صقلها وتجهيزها لدعمه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©