الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توسيع البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة براً وبحراً

توسيع البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة براً وبحراً
19 مارس 2014 01:12
كوالالمبور (وكالات) - بدأت الصين أمس أعمال البحث على أراضيها عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ عشرة أيام وعلى متنها 239 شخصا، فيما أعلنت استراليا أن عمليات البحث التي أُطلقت في المحيط الهندي ستستغرق عدة أسابيع. وتشارك أكثر من 25 دولة في عمليات البحث عن الطائرة المفقودة في مناطق شاسعة في العالم: من شمال تايلاند إلى آسيا الوسطى ضمن الممر الشمالي (الذي يغطي قسما من الصين) ومن أندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي ضمن الممر الجنوبي. وقال وزير النقل الماليزي حسام الدين حسين في مؤتمر صحفي إن «منطقة البحث الكاملة بلغت الآن 2,24 مليون ميل بحري مربع (7,7 مليون كلم مربع)». وتبلغ مساحة استراليا 7,6 كلم مربع. وفي المحيط الهندي تشمل منطقة البحث 600 ألف كلم مربع حول نقطة تقع على بعد ثلاثة آلاف كلم جنوب غرب مدينة بيرث على السواحل الغربية لاستراليا. وقال جون يونج قائد العمليات لدى سلطة الأمن البحري الأسترالية، إن العملية «ستستغرق عدة أسابيع على الأقل». وفيما يدخل التحقيق يومه الحادي عشر، تبدو المعلومات المؤكدة نادرة وفي بعض الأحيان متناقضة في هذه القضية التي تعتبر من أكبر الألغاز في تاريخ الطيران الحديث. وكانت الطائرة قد أقلعت من كوالالمبور السبت 8 مارس عند الساعة 00,41 (16,41 ت.ج. الجمعة) وعلى متنها 239 شخصا متجهة إلى بكين. وأعلنت السلطات الماليزية أن إطفاء أجهزة الاتصال في الطائرة وتغيير مسارها بشكل مفاجئ يدفعان للاعتقاد بوجود «عمل متعمد». ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن محققين أميركيين أن هذا التغيير في المسار لم يتم يدويا وإنما عبر شيفرة معلوماتية مبرمجة كما يبدو من قبل شخص في قمرة القيادة من خلال نظام إدارة الرحلة، البرنامج المعلوماتي الذي يستخدمه الطيارون. وأصبح قائدا الطائرة محور التحقيق، الطيار ظاهري أحمد شاه (53 عاما) ومساعده فريق عبد الحميد (27 عاما). وأعلنت الخطوط الجوية الماليزية أمس الأول أن آخر الكلمات التي صدرت من طائرة الركاب كانت على الأرجح لمساعد قائد الطائرة فريق عبد الحميد. وكانت آخر الكلمات التي صدرت من قمرة قيادة الطائرة «حسنا، عمتم مساء» وهذه الكلمات جاءت ردا على العاملين في برج المراقبة عند إبلاغ الطاقم بان الطائرة تستعد لمغادرة المجال الجوي الماليزي. ويرى طيار يعمل على الطائرة البوينج 777 طلب عدم كشف هويته أن قول «حسنا عمتم مساء» لا يعني شيئا على الإطلاق .. إنها جملة عادية تماما من شخص يخرج من مجال البلاد الجوي». وأوضح «ربما يكون المتحدث قال ذلك تحت تهديد شخص آخر طلب منه أن يتصرف بصورة طبيعية». ويحاول المحققون الآن تحديد التسلسل الزمني الدقيق للأحداث التي وقعت خلال الساعة التي تلت الإقلاع. خلال تلك الفترة الحاسمة تم إطفاء جهاز تحديد موقع الطائرة «ايه سي ايه آر اس» الذي يتيح تبادل المعلومات بين الطائرة أثناء طيرانها والمركز العملاني لشركة طيران. وإذا كان جهاز تحديد موقع الطائرة توقف عن إرسال إشارات التحديد في الوقت نفسه مع جهاز الاتصال، فإن فرضية حصول عطل تقني شامل تعود إلى الواجهة. وتتعرض السلطات الماليزية منذ البداية لانتقادات شديدة بسبب طريقة إدارتها هذه الأزمة التي وصفت بأنها فوضوية وإصدار معلومات متناقضة. وفي هذا الإطار هدد أهالي ركاب صينيون منهكو الأعصاب أمس ببدء إضراب عن الطعام احتجاجا على نقص المعلومات. وتدافع الحكومة عن نفسها مؤكدة على الطابع «غير المسبوق» للقضية. من جهتها أعلنت الصين أنها لم تعثر على أي عنصر من شأنه أن يثير الشكوك حول رعاياها الـ 153 الذين كانوا على متن الطائرة المفقودة. وقال السفير الصيني في ماليزيا هوانج هويكانج كما نقلت عنه الثلاثاء وكالة أنباء الصين الجديدة «لم نعثر على أي دليل على ضلوع ركاب صينيين في احتمال خطف الطائرة أو تنفيذ اعتداء». يشار إلى أن ثلثي ركاب طائرة البوينج 777 التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370 بين كوالالمبور وبكين، صينيون. وقد طلبت ماليزيا من حكومات الدول التي لها رعايا بين الركاب أن تحقق في ملفاتهم. وتنتقد الصين بشدة ماليزيا لقلة الشفافية في معالجتها قضية الطائرة المفقودة، لكن غضب بكين يتناقض مع نزعتها الشخصية إلى الغموض. ورفض سفير الصين في ماليزيا تقديم المزيد من التفاصيل حول المعلومات التي توفرت في بلاده مكتفيا بالقول «ليس من المناسب إجراء هذا التحقيق في وضح النهار». وسخر مستخدمو مدونتي سينا وايبو بالقول إن «ماليزيا والصين كشفتا ببساطة بيروقراطيتهما غير المسؤولة بتقديم معلومات غير صحيحة ومذبذبة»، بينما كانت وسائل إعلام الدولة «متأخرة كثيرا عن وسائل الإعلام الأجنبية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©