قيل عنه “قلب الأسد”، وألقاب أخرى عديدة، ولكن “قلب الأسد” لم يستطع أن يصمد كثيراً، وهو خارج الشباك، إنه ماجد ناصر حارس مرمى الوصل الذي لم يشارك في مباراة فريقه الأخيرة ضد قطر القطري في نهائي البطولة الخليجية، بسبب الإصابة.
ماجد ناصر تابع الشوط الأول فقط من أرض الملعب، ولكنه لم يحتمل أن يشاهد الشوط الثاني، بل ترك الملعب، وظل يتحرك خارج الملعب، ويشعر بأحاسيس ونبــض زمــلائه في أرض الملعب من خلال هتافات الجمـاهير.
ماجد وصف المباراة بالتاريخية، وأن ما حدث بها نادراً ما يتكرر في الملاعب العالمية بأن نشاهد نهائي بطولة كبيرة بدون جمهور.
العديد من الحكايات والأقاويل دارت خلال ساعتين تقريباً بين ماجد ناصر وهذه المباراة، اللاعب والحارس الكبير للوصل ومنتخبنا خرج بانطباع مهم وقوي ومثير، وهو أن راشد علي حارس الوصل الحارس الحالي أصبح خطراً يهدد ماجد نفسه، وبالتالي فان ماجد سيفكر كثيراً، ويبحث عن السبل المتنوعة التي تعيده مرة أخرى لحراسة عرين الإمبراطور.
اعترافات مهمة وخطيرة قالها حارسنا الأمين ماجد عقب اللقاء والتتويج بكأس أندية الخليج.
قال ماجد :” بين شوطي المباراة قلت للاعبين نحن بين جماهيرنا ووسط أهلينا، وعلى ملعبنا، ولابد أن نسعد هذه الجماهير المتعطشة للفوز والتي تترقبنا بعد المباراة لتحتفل معنا بالكأس الخليجية”.
أكد ماجد ناصر: “كأس الأندية الخليجية هديتنا لشيوخنا الذين يقفون كثيراً وراءنا ويدعموننا بكل ما يملكون، ولم يقصر لاعبونا طوال المباراة، وكنت أتمنى ألا تهتز شباكنا في المباراة، وكاد أن يقف قلبي عندما شعرت من هتافات الجماهير أن هناك هدفا قطريا جاء في مرمانا قبل النهاية بوقت قصير ليتعادل الفريقان1-1 ولكن هذا الوقت قبل النهاية ظل يمر وكأنه عام”.
وعن النصائح التي قدمها ماجد ناصر لزميله راشد علي قال ماجد ناصر: “تحدثت صباح المباراة مع الحارس وطالبته بالتركيز وعدم الانفعال، وقلت للحارس أيضاً: اليوم يومك يا راشد، ولابد أن تثبت للجميع بأنك حارس بطل وستقود الفريق إلى تحقيق البطولة إن شاء الله، وأنك سوف تصنع لنفسك التاريخ الكبير مع نهاية اللقاء والتتويج باللقب”.
وأضاف:” قلت لراشد إنس أنك الحارس البديل أو الاحتياطي بل أنت الأول حالياً في الفريق، وصاحب مباريات جيدة وقدراتك الفنية والبدنية العالية، والكابتن ليس مجرد إشارة بل من يحرس المرمى وفريقنا يملك من الإنجارات المحلية الكثيرة، وما حققناه بالفوز على قطر هو إنجاز خليجي رائع وانطلاقة نحو البطولات الخارجية والتي ستكون بداية عهد جديد للإمبراطور، وما نتمناه بالفعل في السنوات المقبلة أن نجد أنفسنا في البطولة الآسيوية التي نرغب بالفعل في أن ننافس على لقبها لانها بطولة قارية كبيرة”.
أكد ماجد ناصر: “غبت عن مرمى فريقي كثيراً، ولكن مع ذلك فان حراسة الفريق حالياً في يد أمينة طالما أن هناك حارسا في جودة وقوة راشد علي الذي قدم بالفعل مباراة كبيرة، وبدون شك فإن راشد أصبح خطراً يهدد مكاني في الوصل، ولكن هذا سيكون أكبر دافع إلى أن أعود مجدداً، وبمنتهى القوة لمكاني في النادي وحراسة عرين الإمبراطور، وما قدمه الحارس راشد علي يؤكد أن حراسة المرمى في الوصل بخير، ولها مستقبلها المشرف على مدى السنوات المقبلة، وأنا مطمئن جداً على شباكنا، على الرغم من قلقي ومكاني، واحترم الحارس راشد كثيراً لأنه قاد الوصل إلى تحقيق بطولة، ودائماً الحارس هو مصدر الثقة والأمان لأي فريق وما قدمه راشد من مستوى منح اللاعبين الأمان والثقة داخل أرض الملعب”.
من ناحية أخرى أكد الطبيب السويسري جيربر المعالج لحارس مرمى الوصل ماجد ناصر أنه لا يحتاج إلى عملية جراحية بعد الإصابة التي لحقت به في مباراة الدور قبل النهائي أمام النصر السعودي.
قال الطبيب لماجد ناصر الذي سافر إلى سويسرا إنه سيخضع للعلاج الطبيعي لمدة شهرين من الآن، وهناك تحسن كبير في ضلوع ماجد، وبالتالي فانه لا يحتاج إلى عملية جراحية.
خالد درويش: حققت حلم الطفولة
دبي (الاتحاد) - قال خالد درويش: “ فرحتنا كبيرة بهذا الفوز الجميل الذي جاء بعد جهد وعناء كبير، يؤكد في النهاية أن الوصل فريق بطولات، ومن حقه أن يفرح بما قدمه في هذه المباراة من مستوى رائع”.
وأضاف: “نبارك لشيوخ الإمارات هذا الانتصار واللقب الذي جاء في توقيت مهم لنا كفريق والكرة الإماراتية أيضاً، ونعاهد جماهيرنا أن تستمر مسيرة الوصل بهذا التألق في الفترات المقبلة، وستكون هذه البطولة دفعة معنوية كبيرة لنا خلال الموسم المقبل، ويستحق جمهورنا الوصلاوي الكبير أن يفرح معنا بهذه الكأس التي شهدت تغيرات ومباريات كثيرة”. أكد درويش: “نفرح قليلاً حالياً ثم نبدأ في التفكير في بطولة الدوري، حيث نسعى إلى تحسين ترتيبنا في البطولة”.
وبنبرة مملوءة بالأحلام قال خالد درويش: “تمنيت منذ صغري أن أكون كابتن الوصل وأحمل كأس الخليج، ولم أكن أصدق نفسي وأنا أصافح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، حيث بدأت أسترجع ذكرياتي أيام الطفولة، وأنا في قمة سعادتي بأن أحقق اللقب الذي لطالما فكرت فيه”.
قال نجم الوصل: “شعرت بالقلق بعد تعادل قطر لأنه فريق كبير وقدم مباراة جيدة وتعاملنا معه بمنتهى القوة والإصرار، وكان هدفنا واضحاً في أننا عازمون على الفوز وإسعاد جماهيرنا ودخولنا للمجد الخليجي”. رفض خالد درويش الاعتراف بأن مباراة الذهاب في الدوحة كانت الحاسمة في التتويج قائلاً :” المباراة في دبي كانت أكثر قوة وقلقاً، حيث لعب الفريق القطري بهدف واحد في حين لعبنا نحن بأكثر من فرصة وهذا مصدر خطورة بالنسبة لنا، ولكن لاعبي الفريق كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم”.
ميرزا أحمد: تنظيم المباراة رائع
دبي (الاتحاد) - أكد ميرزا أحمد أمين السر العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم أن المباراة خرجت من الناحية التنظيمية رائعة، قائلا: “علينا كلجنة تنظيمية الإشادة في البداية بالاتفاق والتعاون المثمر بيننا وبين اتحاد الكرة الإماراتي الذي لم يقصر، وقام بتوفير كل ما نريده لتخرج المباراة من الناحية التنظيمية على أفضل ما يكون، وتم تطبيق العقوبات التي اتخذت في حق الوصل تماماً، ولم يتم تجاوزها من جانب الفريق صاحب الأرض”.
وعن الأعداد التي قال البعض أنها كبيرة في الملعب قال ميرزا أحمد: “ منحنا نادي الوصل 100 تذكرة والتزموا هم بهذا العدد وبشكل قانوني، واللجنة التنظيمية كذلك من حقها أن تدعوا القيادات الرياضية الموجودة في البلد ومنها مجلس دبي الرياضي واتحاد كرة القدم الإماراتي واللجنة الأولمبية وهذه كلها شخصيات نحن مسؤولون كلجنة تنظيمية خليجية عن توجيه دعوات الحضور لها، وهناك أيضاً الجمهور القطري، إضافة إلى الشركة الراعية والتي يقدر حضورها ما بين 50 و60 شخصاً، وهو من حقها لأنها جزء من المنصة وراعية للبطولة بشكل عام وكل العملية كانت منظمة والجمهور محصور في المنصة فقط”.
قال ميرزا:” لم تكن هناك أي تجاوزات تنظيمية والملعب أثناء المباراة ، ولكن حدثت بعض التجاوزات بعد المباراة وكان الاتفاق ألا يدخل أرض الملعب إلا بعد التتويج، ولكن نزلت مجموعة قليلة، ومن المفترض ألا تتواجد في أرض الملعب حتى يكون الملعب حكراً على اللاعبين حتى يتم الانتهاء من التتويج وفيما عدا ذلك فان الأمور التي صاحبت النهائي متوقعة في ظل الأجواء الاحتفالية “. قال ميرزا أحمد :” كنت أتمنى ألا يحدث ما شاهدناه من حالات هرج ومرج قبل استلام لاعبي قطر لميداليات المركز الثاني، وكان من المفترض أن يكون فريق قطر في الطريق لاستلام ميدالياته، ولكن ما حدث من انفعال وأسبابه لم أكن قريباً منه حيث كنت في الجهة المقابلة لهذه التطورات التي دارت بسرعة وأدت إلى انسحاب قطر و عدم تسلمها للميداليات، والعقوبة من عدمها سوف تعتمد على تقرير مراقب المباراة وهو العُماني فهد الرئيسي”.
فاضل أحمد:
لقب «جميل» في توقيت «أجمل»
دبي (الاتحاد) - عبر فاضل أحمد لاعب الوصل عن سعادته الغامرة بفوزه بلقب أحسن لاعب في مباراة نهائي البطولة الخليجية أمام قطر قائلاً: “إنه لقب جميل في يوم أجمل، وهو يوم تتويج الإمبراطور بعد ماراثون طويل خضناه مع فرق متنوعة وقوية”.
قال فاضل:”لم أفكر في اللقب طوال المباراة وكان تركيزنا القوي في كيفية إسعاد جماهيرنا التي احتشدت بالخارج، وكذلك شيوخنا التي دعمتنا بقوة طوال الفترة الماضية وإدارة النادي التي بذلت الجهد الكبير لتوفير المناخ المناسب لجماهيرنا”.
من جانبه عبر عصام درويش عن استيائه من الأحداث التي صاحبت التتويج، بعد انتهاء المباراة بشكل طبيعي قائلاً”: لم يحتمل سيباستيان مهاجم قطر الهزيمة، وكان رده لي بأن نطحني في رأسي بقوة لدرجة، جعلت مكان النطحة يتأثر كثيراً، وعلامة متميزة للغاية في جبهتي، ولكنني قلت لنفسي بعد المباراة أن رسالة سيباستيان وصلت، ولكنني لم أكن أتوقع أن يكون رد فعل لاعبي قطر بهذا الشكل”.
قال عصام: “فوزنا باللقب جاء رداً على جميع المشككين في قدرات لاعبي الإمبراطور على تحقيق هذه البطولة التي شهدت حالات شد وجذب لم نكن نتوقعها بالمرة، ولكنها حلاوة ومتعة كرة القدم التي دائماً ما تحمل في طياتها الإثارة والمتعة حتى اللحظات الأخيرة وعلينا أن نفرح مع جماهيرنا وإدارتنا بهذا اللقب الذي يتحقق لأول مرة في حياتنا”
عدد اليوم
