الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لاتراجع ولا استسلام!

10 مارس 2013 23:21
كل المؤشرات تؤكد أن المرشحين العرب لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رفعوا شعار (لا تراجع ولا استسلام)، وبات التوافق على مرشح عربي واحد أمنية بعيدة المنال، إلا إذا حملت اللحظات الأخيرة مفاجأة تجعلنا ننافس مرشح الآسيان التايلندي ماكودي واراوي، بمرشح يتفق عليه غرب آسيا، وإن كنت أرى أن لقاء عمّان الذي دعا له نائب رئيس الاتحاد الدولي الأمير علي بن الحسين لاتحادات غرب آسيا لم يأت بجديد، حيث انتهى بمثل ما بدأ، لاسيما في ظل غياب الشيخ سلمان بن إبراهيم أحد المرشحين على رئاسة الاتحاد الآسيوي، وبدا الموقف وكأنه دعوة على الغداء فقط لا علاقة لها بانتخابات ساخنة، ستكون فرصة المرشحين العرب هي الأضعف في مواجهة المرشح التايلندي. والغريب أننا جميعاً نتحدث عن أهمية التوافق دون أن تكون لدى أي مرشح من المرشحين الثلاثة أي رغبة في التنازل، فكل منهم يطالب بذلك على أمل أن يبادر المرشحان الآخران في الانسحاب من السباق، والأغرب أن حافظ المدلج أحدث مرشح عربي كان الأكثر تنظيماً خلال اجتماع عمّان حيث قدم رؤية واضحة لبرنامجه الانتخابي الذي يحمل عنوان (حافظ على آسيا)، بينما لايزال الآخران يرتبان أوراقهما، برغم أنه لا يبعدنا عن معركة الانتخابات سوى بضعة أسابيع. بعد الدعم الكبير الذي حظي به يوسف السركال من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، فإنه لا مجال لانسحابه قياساً بقناعته الكاملة بأنه الأحق بخلافة بن همام لخبرته الآسيوية التي تفوق المرشحين الثلاثة الآخرين. وبعد تصريح الأمير نواف بن فيصل الداعم لحافظ المدلج، فإن فرص تراجع المدلج تبدو أيضاً صعبة، في ظل رغبة السعودية في استعادة مكانتها داخل الاتحاد الآسيوي بعد رحيل عبد الله الدبل عام 2007، وبعد موقف الشيخ أحمد الفهد الداعم، وبكل قوة، للشيخ سلمان بن إبراهيم فإنه لا مجال لانسحاب المرشح البحريني. قبل عدة سنوات تنافس السركال مع التايلاندي واراوي في انتخابات تنفيذية الفيفا والتي كسبها المرشح التايلندي، في ظروف وملابسات لاتخفى على أحد، وأتصور أن التوافق على مرشح عربي واحد هو السبيل الوحيد للتفوق على مرشح لديه خبرة كبيرة، والأهم أن لديه كل أصوات منطقة الأسيان، أما نحن فقد اتفقنا على ألا نتفق. بعد حريق اتحاد الكرة المصري وبعد عدة حرائق أخرى في العديد من المنشآت والأماكن الحيوية، من حقنا أن نسأل من يطفئ النار في الشارع المصري؟ Essameldin_salem@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©