وليد فاروق (دبي)
لم يعد يفصل الأهلي عن التأهل إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا سوى نقطة واحدة يحصل عليها في مباراته الأخيرة أمام لوكوموتيف الأوزبكي في الجولة السادسة، والمقرر لها 9 مايو المقبل على استاد راشد في دبي، ليتأهل إلى الدور التالي للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 2015 التي كانت صاحبة المبادرة في كتابة سجل جديد للأهلي وصولاً إلى المباراة النهائية، وهو نفس ما يسعى إليه الفريق في النسخة الحالية.
وكان الأهلي قد حافظ على سجل نتائجه الإيجابية في مواجهة الفرق الإيرانية على مدار آخر 4 مباريات خاضها في بطولات دوري أبطال آسيا، واقترب كثيراً من التأهل إلى الدور الثاني من النسخة الحالية بعد تعادله، مساء أمس الأول، مع مضيفه فريق استقلال طهران 1-1 في المباراة التي شهدت تقدم الأهلي بهدف لعبد العزيز صنقور في الدقيقة 17، قبل أن يدرك علي رضائي التعادل لاستقلال طهران في الدقيقة 58 من الشوط الثاني ليحافظ على صدارته المجموعة الأولى بعد 5 جولات، وقبل الجولة الختامية.
واستمر الأهلي في طريق تفوقه على الفرق الإيرانية بداية من موسم 2015، والذي احتل فيه «الفرسان» وصافة البطولة، حيث نجح في الفوز على فريق تراكتور سازي تبريز 3-2 في الدور الأول وتأهل إلى دور الـ16، وبعدها أطاح فريق نفط طهران في ربع نهائي 2015 بالفوز ذهاباً بهدف دون رد، وإياباً 2-1، وثالثاً بالفوز على فريق استقلال طهران في نسخة العام الحالي، ضمن منافسات الجولة الأولى للبطولة بنتيجة 2-1 في دبي، والتعادل معه 1-1 في طهران.
ويملك الأهلي فرصتين صريحتين للتأهل للدور التالي، وهما الفوز أو التعادل بأي نتيجة، في حين أن الخسارة ستكون لها حسابات معقدة كثيرة، مرتبطة بنتيجة المباراة الثانية بين استقلال طهران والتعاون، خاصة في ظل حالة التساوي في النقاط بين كل فريقين (الأهلي والاستقلال 8 نقاط والتعاون والاستقلال 5 نقاط)، مع الوضع في الاعتبار أن المواجهات المباشرة بين الأهلي ولوكوموتيف تصب في مصلحة بطل أوزبكستان.
وبعيداً عن لعبة الحسابات التي سيكون الأهلي في حل عنها في حالة تحقيقه نتيجة إيجابية على ملعبه، فقد قدم «الفرسان» واحدة من أفضل مبارياتهم في مشوار البطولة حتى الآن، خاصة في الشوط الأول الذي نجح الفريق في إنهائه متقدماً بهدف عبد العزيز صنقور، مع الوضع في الاعتبار الأجواء الصعبة التي شهدتها المباراة متمثلة في الشحن الجماهيري والحضوري الذي بلغ 76 ألف متفرج، علاوة على هطول الإمطار بكثافة قبل المباراة وخلالها، وهو أمر يحسب لهذه المجموعة من اللاعبين التي باتت تملك خبرة مواجهة أعداد غفيرة من جماهير افرق المنافسة، بل ويكون عنصر محفز لها.
من جانبه عبر الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي عن رضاه عن المستوى الذي قدمه لاعبوه في هذه المباراة ووسط هذا الحضور الجماهيري الكبير، مؤكداً أنه كان يتوقعها مواجهة صعبة لكن ليس بهذا القدر الكبير من الصعوبة والإثارة، ومع هذا كان لاعبو «الفرسان» على نفس القدر من المسؤولية والعطاء.
وقال كوزمين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: «أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة جداً كان هدفنا تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث ، ولكن نظراً لقوة فريق استقلال طهران، وفي ظل الظروف الصعبة التي أقيمت فيها المباراة وسقوط الأمطار بغزارة، فإن التعادل يعد نتيجة طيبة ويقربنا من التأهل، حيث نحتاج إلى التعادل في المباراة الأخيرة لتحقيق هدفنا».
ونفى كوزمين أن يكون قد خاض اللقاء بفكر دفاعي وأوضح: «نخوض كل مباراة بهدف الفوز وهو لا يتحقق إلا بالهجوم، وهو فعلاً ما فعلناه في الشوط الأول، ونجحنا فيه، لكن مع قوة الضغط المكثف من قبل فريق الاستقلال في الشوط الثاني، اضطر اللاعبون إلى التراجع قليلاً، ومع هذا لعبنا بشكل أفضل».
وأشاد مدرب الأهلي بعطاء جميع اللاعبين في هذه المباراة، مؤكداً أن هذه باتت سمة هذه المجموعة من اللاعبين الذي تحملوا ظروفاً صعبة عديدة، وقال: «يكفي أن الفريق لم يدعم صفوفه بشكل كامل الفترة الماضية رغم الغيابات»، متمنياً أن ينجح في جلب لاعبين مميزين الفترة المقبلة، ومؤكداً أن كل هذا لا ينفي سعادته بعطاء وجهد لاعبيه.
ودافع كوزمين عن مهاجمي فريقه الذين لم يوفقوا في إحراز أهداف خلال هذه المباراة، خاصة أن هدف الأهلي الوحيد سجله مدافع وقال: «نحن نؤدي كفريق متكامل وأداؤنا يعتمد على الجماعية، وكل لاعب له مهام مختلفة داخل الملعب، وإذا كان هدفنا سجله صنقور المدافع فيحسب للفريق قدرته على حسن استغلال جميع لاعبيه».
رضائي «رجل المباراة»
اختير علي رضائي مهاجم فريق استقلال طهران كأفضل لاعب في مباراة فريقه أمام الأهلي وذلك من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث نجح رضائي في تسجيل هدف فريقه الوحيد الذي أدرك به التعادل في الدقيقة 58، ليحافظ على آمال فريقه في التأهل للدور الثاني، حيث يكفيه أيضاً التعادل في مباراته الأخيرة أمام فريق التعاون السعودي.
ديوب يغيب عن مباراة لوكوموتيف
سيفتقد الأهلي جهود محترفه السنغالي ماكيتي ديوب في مواجهته الأخيرة والحاسمة في الدور الأول أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي، والمقرر لها 9 مايو المقبل على استاد راشد بسبب حصوله على الإنذار الثاني في مباراة استقلال طهران، وبالتالي غيابه للإيقاف في المباراة التالية.
وكان ديوب، هداف الأهلي في البطولة برصيد 4 أهداف، قد نال الإنذار الأول له في البطولة خلال مباراة التعاون السعودي، والتي حقق فيها فريقه الفوز 3-1 وكان من نصيبه هدفان من بين أهداف الأهلي، قبل أن يحصل على الإنذار الثاني أمس الأول.
عدد اليوم
