مراد المصري (العين)
يدخل «زعيم الإمارات» موقعة اليوم أمام الهلال السعودي، وهو يضع عينه على النقطة السابعة، لمواصلة المسيرة والتأهل لدور الـ16 لدوري أبطال آسيا.
هي بالتأكيد مباراة كبيرة بين عملاقين.. زعيمان فرضا نفسيهما على خريطة الكرة الآسيوية.. فريقان يقدمان المتعة الكروية.. تدور بينهما قمة بمثابة «الوجبة الدسمة»، على مائدة «الأبطال» شعارها «شقيقان للأبد».. وتتفاوت حظوظهما في مواصلة المسيرة في البطولة القارية، وإن كان العين هو الأقرب لحجز إحدى تذكرتي الصعود إلى دور الـ16 من المجموعة الرابعة، بشرط أن يحصد «العلامة الكاملة» في لقاء اليوم، ويملك «البنفسج» 4 نقاط، بفارق نقطتين عن الاستقلال والريان اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني، فيما يأتي الهلال السعودي رابعاً وله نقطتين.
ومن هذا المنطلق، يبحث العين عن أول فوز في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا هذا العام، وتعزيز حظوظه ببلوغ الدور الثاني، عندما يواجه شقيقه الهلال اليوم على استاد هزاع بن زايد، وترسم المباراة ملامح المنافسة في المجموعة «المعقدة» التي تنفرد بكون الفرق الأربعة تملك حظوظ التأهل. ويحمل اللقاء شعار «الزعامة»؛ لأن الفريقين يلقبان بـ «الزعيم»، كما أنه يحظى دائماً باهتمام جماهيري خليجياً وقارياً، نظراً للمسيرة المتميزة لهما ومنافساتهما على بلوغ الأدوار المتقدمة في «الأبطال»، إلى جانب أن صفوفهما تضمان العديد من أبرز الأسماء في المنتخبين «الأبيض» و«الأخضر».
وتبدو رغبة «البنفسج» أكبر لتحقيق الفوز ومواصلة مشواره إلى الدور الثاني، بعدما أصبح قريباً من حسم لقب دوري الخليج العربي، إلى جانب توافر فرصة المنافسة في المسابقة القارية، على عكس الهلال الذي لم يمنح البطولة قدر الاهتمام المعتاد سنوياً، لأنه يفتقد للاعبي المنتخب السعودي، في حال تأهله إلى دور ال 16، بسبب معسكر «الأخضر» الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم «روسيا 2018».
ويسود التفاؤل معسكر العين بالنظر إلى السجل الحافل في مواجهة الفرق السعودية على استاد هزاع بن زايد، حيث لم يعرف طعم الخسارة في 7 مباريات، حقق خلالها الفوز 3 مرات، والتعادل في 4 لقاءات، وسجل 8 أهداف واستقبل نصفها فقط، منها 3 مباريات تحديداً أمام الهلال، ورجحت العين مرتين والتعادل في مباراة.
ويفتقد الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للعين، لخدمات أحمد برمان في الوسط، إلا أن بقية الأسماء حاضرة، مع توفر خيارات عدة منها محمد عبد الرحمن وريان يسلم وعامر عبدالرحمن، إلى جانب المصري حسين الشحات وعمر عبد الرحمن وكايو، علماً أن الشحات وكايو يعودان للمشاركة عقب غيابهما عن المباراة الماضية أمام الاستقلال الإيراني للإصابة.
ويتوقع أن يلجأ زوران إلى خالد عيسى بوصفه الخيار الأول في حراسة المرمى، مع تأمين الدفاع بخبرة الثلاثي محمد أحمد وإسماعيل أحمد ومهند العنزي، ومعهم الياباني شيوتاني الذي فرض نفسه لاعباً مؤثراً، حيث نال جائزة أفضل لاعب في المباراة الماضية، بإحرازه هدف التعادل في شباك الاستقلال.
من جانبه، يغيب نواف العابد عن الهلال، مع عدم رغبة الجهاز الفني في المخاطرة بإشراك اللاعب العائدة من الإصابة، ويغيب أيضاً سلمان الفرح، فيما تتوافر لـ «الأزرق» بقية الخيارات المعتادة، ويتواجد السوري عمر خريبين رفقة البعثة، رغم عدم إدراج اسمه ضمن القائمة الآسيوية، إلا أن الجهاز الفني يريد أن يخوض خريبين التدريبات رفقة زملائه.
عدد اليوم
