الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ملتقى الاستثمار» يرسم خريطة التدفقات الاستثمارية للعام المقبل

«ملتقى الاستثمار» يرسم خريطة التدفقات الاستثمارية للعام المقبل
10 مارس 2015 22:48
مصطفى عبد العظيم (دبي) تناقش وفود 140 دولة مشاركة في الدورة الخامسة لملتقى الاستثمار السنوي، آفاق الخارطة الجديدة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في ضوء التحولات الاقتصادية والمالية والجيوسياسية، التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، بحسب منظمو الملتقى. وتوقع هؤلاء أن تشهد النسخة الخامسة من الملتقى الذي سيعقد خلال الفترة من 29 مارس إلى الأول من أبريل 2015، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، طرح فرص استثمارية لمشاريع تتراوح قيمتها بين 80 و100 مليار دولار. ويتزامن تنظيم الملتقى هذا العام مع دخول الاقتصاد العالمي دورة جديدة من التحول على صعيد النمو والإنتاجية وتراجع الموارد للدول النفطية فضلاً عن التذبذبات الحادة في أسعار الصرف، والتي تفرض في مجملها العديد من التحديات أمام البلدان المتلقية للاستثمار، وتوفر في الوقت ذاته فرصاً استثمارية جديدة يمكن أن تسهم في تغير بوصلة الاستثمار للأعوام القليلة المقبلة. وأوضح هؤلاء أن الملتقى نجح على مدى السنوات الماضية في فتح آفاق جديدة أمام هيئات ومؤسسات ترويج الاستثمار وتيسير جهود استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال تلاقى الفرص والمستثمرين والجهات التنظيمية تحت منصة واحدة، منوهين بدور الملتقى في تعزيز جاذبية دولة الإمارات للاستثمار الأجنبي المباشر، فضلاً عن فتح المجال أمام الشركات الوطنية للتوسع في الاستثمارات الخارجية من خلال الفرص المعروضة في الملتقى. وكشفت وزارة الاقتصاد أمس عن تفاصل الدورة الخامسة للملتقى التي تحظى بمشاركة وفود رسمية وممثلين ومستثمرين من 140 دولة من حول العالم 80% منها من البلدان الناشئة، التي تستحوذ على نحو 50% من التدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر أو ما يُعادل 700 مليار دولار، فضلاً عن مئات المسؤولين، والخبراء في المنظمات والمؤسسات الخاصة بالاستثمار. وقال عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بدبي أمس، إن ملتقى الاستثمار السنوي بات بوابة رئيسية للتواصل الاقتصادي والاستثماري مع العالم، واسهم في ترسيخ مكانة الدولة كمركز تجاري استثماري عالمي مرموق، مشيراً إلى أن عقد ملتقى الاستثمار السنوي في دبي يعد مناسبة رئيسية على أجندة صناع القرار الاستثماري للقاء المباشر بين مختلف المستثمرين والوفود الحكومية والهيئات والمؤسسات المختصة. وأشار آل صالح، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن العالم يشهد تغيرات متسارعة على الصعيد الاقتصادي، لا سيما في ظل الطفرة التكنولوجية والتطورات التقنية المتسارعة، وهو ما يحتم على دول العالم مواكبة هذه التغيرات، التي ستؤثر بلا شك على الخارطة الاستثمارية العالمية، وتغيّرها لمصلحة أصحاب المبادرات والابتكارات. وقال إن المشاركين في ملتقى الاستثمار السنوي 2015 يدركون أن الاستثمار بحاجة دائمة للابتكار ومواكبة التطورات وتحديث التشريعات والقوانين، ويتطلب ذلك تضافر الجهود المحلية والدولية، والتباحث واللقاء من مختلف الأطراف في العالم وتبادل الخبرات والرؤى حول سبل تنمية الاستثمار الأجنبي وزيادة تدفقاته وإزالة عوائقه، لأن التواصل الفعلي والمباشر بين المستثمرين والبلدان الراغبة باستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر يعالج المشكلات الفعلية التي تعيقه، ويسهّل دخوله للبلد المعني، ويعرّف المستثمرين بحاجات البلد ومجالات الاستثمار المطلوبة فيها، والفرصة متاحة لتحقيق ذلك كله في ملتقى الاستثمار السنوي 2015. وأكد أن الملتقى يفتح آفاقا استثمارية بعيدة المدى عبر توفيره روابط قوية ويفتح المجال أمام المستثمرين وأصحاب الفرص الاستثمارية لإقامة علاقات وقنوات تواصل مباشرة تسهم في إقامة مشاريع استثمارية وعلاقات اقتصادية قوية. وكشف آل صالح عن إطلاق أول منطقة مستثمرين متكاملة خلال الملتقى بهدف مساعدتهم على استعراض الفرص الاستثمارية وتعزيز لقاءات الأعمال وتطوير المشاريع والاتفاقات الجديدة بصورة أكثر خصوصية. وتستهدف الوزارة من خلال هذه المنطقة الخاصة المستثمرين وممثلي صناديق إدارة الثروات من خلال تنظيم لقاءات فردية مع نخبة اللاعبين وصناع القرار من المنظمات الدولية العامة والخاصة بهدف منحهم فرص استكشاف أعمال جديدة وتوسيع أعمالهم بما يعود بالفائدة على كلا طرفي العلاقة التجارية والبلدان المضيفة لهذه الاستثمارات أيضاً، واستقطبت منطقة المستثمرين رعاية شركة الوطنية القابضة. وكشف آل صالح أن وزارة الاقتصاد قامت بدعوة مجموعة واسعة من المستثمرين ورجال الأعمال للمشاركة في المعرض المصاحب للملتقى بهدف توفير منصة ملائمة لهم تساعدهم على إبراز فرص استثمارية واعدة لجميع الوفود الدولية المشاركة واستكشاف فرص الأعمال معها. وسجل المعرض مشاركات واسعة محلية، حيث تم تأكيد مشاركة أكثر من 44 دولة في معرض الاستثمار هذا العام. بدوره، قال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي 2015 إن ملتقى الاستثمار السنوي 2015 سيحمل شعار «التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر في مجالات الابتكار ونقل التكنولوجيا» حيث سيتصدر «الابتكار» موضوعات الملتقى، منوهاً بمكانة الابتكار في دعم الاستثمار بشكل عام والاستثمار الأجنبي بشكل خاص، ودفع عجلة النمو الاقتصادي. وكشف د. الشيزاوي بأن المملكة العربية السعودية ستكون دولة الشرف لدورة هذا العام من الملتقى، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق التعاون الإقتصادي الواسع بين الدولتين. وقال الشيزاوي إن جلسات ملتقى الاستثمار السنوي الرئيسية العشرة وجلساته الخاصة، ستكون شاملة لجميع محاور الاستثمار وما يتعلق به، بالإضافة إلى تطرقها إلى مجالات فرعية للاستثمار في قطاعات متنوعة كالصناعة والتعليم والتكنولوجيا وغيرها، وسيتحدث خلالها خبراء ومسؤولون ومستثمرون كبار من مختلف أنحاء العالم، وسيتم عقد ورش عمل وجلسات حوارية مع مختصين، ومسؤولين دوليين في القطاعين العام والخاص. وأكد الشيزاوي مشاركة نحو 100 متحدث في الجلسات الرئيسية، من بينهم خبراء وممثلو حكومات بالإضافة إلى أكاديميين، وباحثين اقتصاديين، ومجموعة واسعة من المستثمرين ورجال الأعمال، مشيرا إلى أن أهمية الابتكار تنعكس في الملتقى عبر حضوره على رأس أجندة وأعمال الملتقى، لما يمثله من أهمية للاستثمار الأجنبي المباشر، وللدور الكبير الذي يلعبه في استقطاب الاستثمارات وتوطين التقنية، وخلق الوظائف وإضافة قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني. وحول الفعاليات الرئيسية للملتقى، قال آل صالح إن الملتقى سيشهد إطلاق التقرير السنوي للاستثمار الأجنبي المباشر، والذي يلقي الضوء على الملتقى وأهميته الاقتصادية والاستثمارية، كما يتطرق إلى أحدث الاتجاهات في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الخارج عالمياً وإقليمياً لا سيما في الأسواق الناشئة. وسيركز التقرير بشكل خاص على القدرة التنافسية للأسواق سريعة النمو والفرص والتحديات الأساسية لديها لمواجهة المتغيرات التي قد تطرأ. وشدد آل صالح على أن الابتكار يحظى بمكانة عالية في دولة الإمارات، مشيراً في هذا الصدد إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله، بجعل العام 2015 عاما للابتكار في الدولة. وقال إن ملتقى الاستثمار السنوي 2015، سيلقي الضوء على جميع جوانب الاستثمار دون استثناء، وسيفتح المجال للبحث في أفق الاستثمار الأجنبي المباشر في مختلف القطاعات والأصعدة، بما يشمل الصحة والنقل والتعليم وتقنيات التعليم وحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى سبل دعم تواصل المستثمرين مع مختلف الهيئات في الدول التي تسعى إلى استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة، وفتح آفاق جديدة أمام تلك الأطراف. استراتيجية المجلس دبي (الاتحاد) قال جمعة الجروان أمين عام مجلس الشركات الإماراتية المستثمرة في الخارج، إنه سيتم الكشف رسمياً عن هوية واستراتيجية المجلس وشعاره خلال أعمال الدورة الخامسة لملتقى الاستثمار. وأوضح في تصريحات صحفية أمس أن المجلس يهدف إلى تذليل العقبات والتحديات التي تواجه الشركات الإماراتية المستثمرة في الخارج والمساهمة في حل المشكلات التي قد تعترض طريق هذه الاستثمارات، أن وجدت من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية في البلدان المستثمر بها إلى جانب سعي المجلس لإيجاد فرص استثمارية للأعضاء فيه من شركات في أسواق العالم، من خلال رصد فرص الاستثمار الواعدة في أسواق العالم. مشاركة رسمية سعودية دبي (الاتحاد) أكد عماد عبدالقادر مدير جذب الاستثمار في مؤسسة «استثمر في السعودية» أهمية ملتقى الاستثمار السنوي، قائلاً إنه أصبح يشكل محطة عالمية تجمع تحت مظلتها المستثمرين من مختلف مناطق العالم. وقال إن الملتقى سيشكل فرصة قوية لعرض فرص الاستثمار الواعدة في أسواق السعودية في مختلف القطاعات، مؤكداً وجود إمكانات هائلة في الاقتصاد السعودي، قائلاً إن السعودية استثمرت بسخاء في مقومات التنافسية والإنتاجية والأهم هو أنها استثمرت في العنصر البشري مما خلق الكثير من الفرص الواعدة، مشيراً إلي أن السعودية التزمت بالسعي الدؤوب لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، مشيراً إلى أنهم سيشاركوا أيضاً في المعرض المصاحب للملتقى، وأضاف أن شركات سعودية بارزة ستكون حاضرة ضمن جناح «استثمر في السعودية» مثل «آرامكو»، والهيئة العامة للاستثمار، والمؤسسة العامة لتحلية المياه ووزارة الصحة، وهيئة المدن الصناعية، وصندوق التنمية الصناعي، وهيئة تنمية الصادرات السعودية... إلخ من المؤسسات والشركات السعودية البارزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©