الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر: فرنسيس الأول.. طاقة أمل جديدة للحوار مع العالم الإسلامي

غدا في وجهات نظر: فرنسيس الأول.. طاقة أمل جديدة للحوار مع العالم الإسلامي
26 ابريل 2017 19:40
فرنسيس الأول.. طاقة أمل جديدة للحوار مع العالم الإسلامي:
يقول إميل أمين: حكماً أن تاريخ الثامن والعشرين من أبريل لن يكون يوماً اعتيادياً في علاقات الشرق بالغرب، وكذا العالم الإسلامي بالعالم المسيحي، ذلك أنه للمرة الأولى في التاريخ القديم والوسيط والمعاصر، يدخل بابا الفاتيكان، أسقف روما، رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية إلى مشيخة الأزهر الشريف، كضيف عزيز مرحب به إلى أبعد حد ومد، ليشارك في مؤتمر يقيمه الأزهر الشريف عن السلام العالمي، وليلقي مع الشيخ الإمام الدكتور أحمد الطيب رسالة للعالم المشتعل بالحروب والعنف، يدفعان فيها تجاه المودة والسلام، في محاولة لإنقاذ كوكب الأرض من الأسوأ الذي لم يأتِ بعد.
إحدى علامات الاستفهام التي تتردد لا في عالمنا العربي فحسب، بل في كل أرجاء العالم... «لماذا البابا شخصيته اعتبارية مهمة جداً على النحو الذي نراه؟ يرى عالم اللاهوت الكاثوليكي وكاتب سيرة البابوات «جورج ويجل» أن نفوذ البابوية الحديثة وسحرها من المفاجآت، فعندما انتخب البابا ليون الثالث عشر عام 1878، وكان أول بابا منذ 1100 سنة لا يسيطر على أراضٍ واسعة ذات سيادة معترف بها دولياً، ظن الكثيرون أن البابوية باتت مفارقة تاريخية بلا حول ولا قوة، غير أن ليون أرسى قواعد البابوية الجديدة باعتبارها مركزاً يتمتع بسلطة إقناع معنوي. ولعل المفارقة الحقيقية هي أن الكرسي الرسولي الذي يجلس عليه بابا روما تحول بعد مائة عام إلى قوة معنوية وأخلاقية جبارة، كان ذلك في عهد البابا يوحنا بولس الثاني (1987 – 2005)، ذاك البولندي الفقير القادم من كاراكوفا، والذي استطاع أن يدق أول مسمار في نعش الشيوعية من خلال بلده بولندا، ولاحقاً هزيمة الشيوعية في عدد من بلدان أوروبا الشرقية، عطفاً على لعب دور كبير في تبني غالبية دول أميركا اللاتينية نهجاً ديمقراطياً، بعيداً عن اليسار المغالي في تشدده، وقد ظهر هناك تأثير واضح لما عرف باسم «لاهوت التحرير» وتبعاته، وكذا استحقاقاته على سكان القارة اللاتينية حيث الكاثوليك هناك أكثر من 90% من سكانها. ما الذي نعرفه عن البابا الحالي؟ يتحدر البابا فرنسيس، واسمه قبل البابوية «خورخي ماريو بيرغوليو» من «بوينس آيرس» في الأرجنتين، وإن كانت جذوره العائلية تعود إلى إيطاليا، وعلى ذلك فهو البابا الأول من أميركا اللاتينية ويشغل رقم 266 في تاريخ باباوات الفاتيكان، وقبل دخوله السلك الكهنوتي درس الكيمياء، ويحمل شهادة الدكتوراه في علوم اللاهوت من جامعة فرايبورغ في ألمانيا، وقد عمل مدرساً للأدب وعلم النفس في كلية المخلص في جامعة بوينس آيرس.
ومن لحظة اختياره بابا، يرفض فرنسيس الإقامة في السكن الفاخر المخصص تقليدياً للباباوات، في القصر الرسولي، وفضل الإقامة في غرفتين متواضعتين في «نزل|» سانتا ماريا، ولم يبدل صليبه الفضي المتواضع بآخر من الذهب، عطفاً على رفضه استخدام السيارات المصفحة، والتي تؤمن له حياته. والحديث عن الرجل الذي يغافل كثيراً حراسه ويمضي في ليالي روما يوزع الصدقات بنفسه على الفقراء، ناهيك عن فتح أبواب الفاتيكان للمشردين في الليالي الباردة، يطول ويحتاج إلى كتب بعينها.

منطقة حرة خليجية بريطانية:
يقول د. محمد العسومي: مع تفعيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نهاية شهر مارس الماضي، يبدو أن منطقة التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة، والتي أشرنا إليها في مقالة سابقة ضمن توقعاتنا لتداعيات عملية الخروج ستتحقق أسرع مما هو متوقع بسبب حرص الطرفين على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية التاريخية، ووصولها لمستويات غير مسبوقة لصالح الجانبين.
فمن جهة قامت وزارة المالية البريطانية بوضع دراسة للنتائج المحتملة من توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي مبينة الفوائد، التي يمكن جنيها من هذه الاتفاقية، وما قد يترتب عليها من نتائج سياسية واستراتيجية، مما يفسر الحرص الشديد الذي أبدته رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، لتنمية علاقات بلدها بدول المجلس أثناء حضورها القمة الخليجية بالمنامة نهاية العام الماضي.
من جانبها طرحت الدول الخليجية مسودة جزئية لاتفاقية التجارة الحرة مع المملكة المتحدة، مما يعبر عن حرص الجانين على إنجازها بأسرع وقت ممكن، خصوصاً أن بريطانيا على اطلاع تام بالعراقيل التي وضعتها المفوضية الأوروبية، والتي حالت دون توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع دول المجلس، وتطوير هذه العلاقات كان مطروحاً على مدى العقود الماضية، بما في ذلك توقيع اتفاقية للتجارة الحرة، وهو ما يعني إلغاء الرسوم الجمركية، إلا أن وجود المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي أعاق اتخاذ مثل هذه الخطوة المهمة، إذ تعرقلت المساعي المماثلة بين المجموعتين الخليجية والأوروبية على مدى ربع قرن، وذلك بعد أن توقفت المباحثات بصورة عملية بين الطرفين منذ عام 2008.
بخروج المملكة المتحدة تصبح الطرق معبدة لتوقيع هذه الاتفاقية، والتي يوجد مثيل لها بين دول المجلس والعديد من التكتلات والبلدان، خصوصاً أن الجانب البريطاني يسعى جاهداً لإنجاز ذلك في أسرع وقت لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها تعويض بعض الخسائر الاقتصادية والتجارية المتوقعة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي يستحوذ على أكثر من نصف التجارة البريطانية.

اليابان.. وفرصة ترامب:
يرى جوش روجين أنه لدى الولايات المتحدة واليابان فرصة تاريخية لتشكيل شراكة قوية من أجل مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتصاعدة في القارة الآسيوية، حسبما يرى مسؤولون بارزون في كلا البلدين، بيد أن إدارة ترامب تُجازف بتضييع تلك الفرصة بسبب إخفاقها في تقبّل وجود حاجة إلى استراتيجية شاملة. وتتقاسم إدارتا الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء «شينزو آبي» مصالح أساسية وقيماً وأهدافاً سياسية مشتركة، بطريقة تمهد السبيل أمام أوثق تعاون ثنائي منذ الحرب العالمية الثانية. ويحتاج الحليفان إلى العمل معاً من أجل التعامل مع الصعود الصيني، ومواجهة خطر كوريا الشمالية، وإدارة وضع النمو الاقتصادي المتفجر في جنوب شرق آسيا.
الحكومة اليابانية لديها تصور لخطة استراتيجية من شأنها أن تحلّق في الآفاق، وتشمل منطقة آسيا والدول المطلة على المحيط الهادئ، إلا أن فريق ترامب حتى الآن لا يتحدث سوى عن أزمة كوريا الشمالية، وقضايا ثنائية محدودة. وعلى صعيدي الأمن والاقتصاد، يطالب اليابانيون الولايات المتحدة بالتفكير بصورة أوسع وأشمل بشأن ما يمكن إنجازه.
وعلى صعيد الأمن، يوافق الجانبان على أن اليابان ينبغي أن تتولى دوراً أكثر تأكيداً، وتتابع توجهها القائم منذ عقود لتصبح دولة طبيعية ومستقلة وقادرة على الاعتماد على نفسها بدرجة أكبر. وأخبرني «مايك بنس»، نائب الرئيس الأميركي، الذي زار اليابان الأسبوع الماضي، أن إدارة ترامب تؤيد من كل قلبها دفع «آبي» لليابان كي تتحمل مزيداً من المسؤوليات الدفاعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©