الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استقالة النائب الأول للرئيس الإيراني وخامنئي يدعو إلى الوحدة

استقالة النائب الأول للرئيس الإيراني وخامنئي يدعو إلى الوحدة
26 يوليو 2009 01:59
جدد أبرز زعماء المعارضة في إيران، الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والمرشحان لانتخابات الرئاسة الأخيرة يوم 12 يونيو الماضي مير حسين موسوي ومهدي كروبي، أمس عدم اعترافهم بشرعية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رغم إعلان السلطات رسمياً فوزه بولاية ثانية، واتهموا أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية بالتحول إلى «أداة ترهيب للشعب»، قائلين إن المعتقلين السياسيين يتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي أدى إلى وفاة أحدهم. وناشدوا كبار علماء الدين الإيرانيين التدخل لدى السلطات لوقف القمع وإطلاق سراح نشطاء المعارضة المعتقلين. في غضون ذلك أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني المعين اسفنديار رحيم مشائي استقالته من منصبه، مجنباً نجاد الدخول في مواجهة مع حليفه الأكبر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي دعا إلى وحدة البلاد. وفي رسالة إلى مراجع وعلماء الحوزة الدينية الإيرانية في قم جنوبي طهران، حذر خاتمي وموسوي وكروبي و من «العواقب الخطيرة» المترتبة على استمرار القمع في إيران. واتهموا أجهزة الأمن بتعذيب المعتقلين أثناء استجواباتهم وتساءلوا «ماهي المبادئ القانونية والإسلامية والإنسانية التي يمكن بموجبها تبرير ممارسة التعذيب ضد هؤلاء الأشخاص؟». وشجبوا مرة أخرى جهود مسؤولي الأمن لربط المعتقلين بشبكات التجسس الأجنبية. وادانوا أيضاً التلفزيون الإيراني لكونه بوق الحكومة ولانه يذيع «الاعترافات الملفقة» للمعتقلين. وقال زعماء المعارضة الثلاثة للمراجع «إن المخرج الوحيد من الموقف الحالي يتمثل في اتخاذ خطوة شفافة وحاسمة لوضع حد للحالة الأمنية المتفاقمة في البلاد والإفراج عن كل المعتقلين فوراً ودون شروط. نحن قلقون جدا بشأن سلامتهم الجسدية والنفسية». وأضافوا «نحن ننتظر منكم يا كبار القادة الدينيين أن تذكروا السلطات بالتداعيات الوخيمة لعدم احترام القانون وأن تمنعوها من مواصلة اللجوء إلى القمع في الجمهورية الإسلامية. يجب أن تنتهي حالة أمن الدولة المفروضة هذه ومن الخطأ الربط بين المحتجزين الموالين للإصلاح وبين الدول الأجنبية».وتابعوا «كيف يمكن أن ندعي أن النظام متسامح وأننا نمشي على هدى دين محمد وفي الوقت نفسه نتغاضى عن كل هذا العنف وهذه البربرية». وفي رسالة مفتوحة الى وزير الأمن الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني، اتهم كروبي السلطات بإخفاء العدد الحقيقي للقتلى برصاص قوات الأمن خلال الاحتجاجات على إعلان إعادة انتخاب نجاد وتعذيب الموقوفين. وقال «يمكنكم على الأقل تسليم الجثث للأسر». وأضاف «تم قتل شبان إيرانيين في الشوارع أو رميهم في السجون مضرجين بالدماء. كما تم نقل شبان إلى مراكز اعتقال غير شرعية حيث تعرضوا لضغوط نفسية ومعاملة جسدية قاسية». وتابع «شاهدنا جميعا كيف تعرضت نساء للضرب بالهراوات والقين في الزنازين وهذا الأمر أكثر إيلاما مما يرتكبه المعتدون الصهاينة بحق النساء الفلسطينيات». وقال كروبي لمحسني «إن رئيس السلطة التنفيذية لم ينتخب بأصوات الشعب والحكومة الجديدة غير شرعية. شبكة الاستخبارات تحولت إلى أكثر الأدوات افتقارا للوضوح وأداة ترهيب لقمع الشعب». وتابع «إن سلوك أفراد الأمن الايراني أسوأ من سلوكيات الصهاينة في فلسطين المحتلة. هل يمكنك أن تضع معتقلين تحت التعذيب النفسي في مساجد ومدارس وفي أقبية المكاتب الحكومية؟». وخلص إلى القول «فكر في طريقة للخروج من الأزمة الحالية وإلا سيكون من الصعب بالنسبة لكم التعامل مع رمضان وغيره من المناسبات والعطلات الدينية والوطنية». وذكر موقع «مشاركة» الإلكتروني لجبهة المعارضة «الإصلاحية» على الانترنت أمس السبت إن الناشط محسن روح الأميني، نجل عبد الحسين روح الأميني الذي كان كبير مستشاري المرشح «المحافظ» للرئاسة محسن رضائي، قتل داخل سجن «إيفين» في طهران. وقال الموقع «تم إبلاغ عائلة محسن بأنه سيتم إطلاقه قريبا، لكن السلطات أخبرت العائلة مساء يوم الخميس الماضي بوفاته.» وأوضح أن الضحية اعتقل في التاسع من يوليو الجاري أثناء الاحتجاجات ولكنه لم يذكر كيف أو متى قتل. من جانب آخر أعلن نجاد في رسالة وجهها الى خامنئي أنه قبل استقالة مشائي بعدما قدمها له وعبر عن اسفه لانه سيخسر «إنساناً وفياً للحكومة». وقال «أتمنى أن يأتي اليوم الذي يعرف فيه الايرانيون عن قرب حقيقة رحيم مشائي». وقال مشائي في خطاب استقالته «إذعانا لأوامر المرشد الأعلى، لا أعتبر نفسي النائب الأول للرئيس لكنني سأخدم شعبنا العزيز بكل ما استطيع». وأصدر خامنئي نداء الى الوحدة في إيران، طالبا من مختلف المجموعات وضع خلافاتها جانبا والعمل معا لدفع البلاد الى الامام. وقال في خطاب نقله التلفزيون الإيراني «إن التطورات في الايام الاخيرة ينبغي أن لا تفسح في المجال امام الخلافات». واضاف «ينبغي عليكم جميعا العمل بطريقة اخوية لدفع الامة الى الأمام. ينبغي ان لا يوجه احد اتهامات لا اساس لها. يجب ان نتعامل بشرف مع بعضنا البعض. يجب ان نترك خلافاتنا جانبا».
المصدر: طهران، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©