في العام الماضي زارها 32 مليون سائح، ولكن سلطاتها المحلية تسعى الآن إلى تقليص عدد السائحين الذين سيفدون إليها خلال الأعوام المقبلة. الحديث هنا عن مدينة برشلونة الإسبانية، التي اتخذت خلال الفترة القليلة الماضية خطوات، تشير إلى أنها لم تعد ترحب بالزوار كما كان الحال سابقاً.
فقبل أيام قليلة، حظرت السلطات في عاصمة إقليم كتالونيا تشييد أي فنادق جديدة في منطقة وسط المدينة، قبل أن تقدم خطةً تهدف إلى تقليل العدد الكبير من السائحين الذين يتدفقون على برشلونة بحلول عام 2020.
جاءت هذه الخطة بفعل ضغوطٍ مارسها سكان ثاني كبريات المدن الإسبانية على المسؤولين المحليين هناك، بشأن المشكلات التي يعانون منها بسبب كون برشلونة مقصداً لعشرات الملايين من الأجانب سنوياً.
وبلغت هذه الضغوط حد تنظيم آلاف من سكان المدينة مسيرة باتجاه شارع «لا رامبلا»؛ أحد المزارات السياحية الشهيرة في وسط برشلونة، وذلك احتجاجاً على تزايد أعداد السائحين، وما يسببه ذلك من ارتفاع أسعار العقارات في مدينتهم.
وقالت يانيت سانث نائب عمدة برشلونة لشؤون التخطيط الحضري إنه على الرغم من تفهم السكان لكون المدينة محبوبة من أُناسِ آخرين من خارج إسبانيا، فإن التدفق السياحي عليها بدلّ ملامحها «وفي كل لحظة، يُغلق متجرٌ للبقالة، ويُفتح محلٌ لبيع المقتنيات التذكارية في مكانه».
وأضافت سانث في تصريحاتٍ لوسائل إعلام محلية أن «الناس يعيشون ويعملون هنا. (فبرشلونة) ليست مجرد مكانٍ لقضاء عطلة نهاية أسبوعٍ ممتعة» فيه.
وبحسب مجلة «تايم» الأميركية؛ تستهدف الخطة التي قدمتها سلطات برشلونة لتنظيم حركة السياحة الوافدة إليها بحلول 2020، مواجهة ما ينجم عن «عدد السائحين المفرط» من آثار سلبية على السكان، ومن بينها التكدس المروري في الشوارع، والارتفاع المتزايد في إيجارات الشقق السكنية.
عدد اليوم
