السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحرس» الإيراني يجدد التهديد بتدمير المنشآت النووية الإسرائيلية

«الحرس» الإيراني يجدد التهديد بتدمير المنشآت النووية الإسرائيلية
26 يوليو 2009 01:54
توعد قائد قوات «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري مجدداً أمس بتدمير المنشآت النووية الإسرائيلية إذا اعتدت إسرائيل على إيران، فيما اتهمت مسؤولة إسرائيلية فنزويلا بتقديم وثائق مزورة إلى «عملاء» إيرانيين لتسهيل تحركاتهم في دول أميركا اللاتينية، فقد أعلن جعفري خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران بمناسبة ذكرى (يوم الحرس الثوري) أن إيران بقدراتها الصاروخية ستلقن الكيان الاسرائيلي درساً في حال مهاجمتها. وقال «إذا أقدم الكيان الاسرائيلي على أي عدوان على ايران، فلدينا القدرة على ضرب جميع الأهداف الاسرائيلية في فلسطين المحتلة ونمتلك صواريخ يبلغ مداها الأراضي المحتلة وسيكون ردنا حاسماً وقاسياً». وأضاف جعفري «ليست أمامنا عوائق في استهداف المنشآت النووية الاسرائيلية إذا تعرضنا لأي خطر وبالتأكيد لدينا القدرة على انجاز هذه المهمة بفضل التقدم المحرز في العامين الماضيين. وقد قلنا سابقاً إن مجمل الاراضي الإسرائيلية تقع في مرمى صواريخنا». ورأى أن الصواريخ الإسرائيلية المضادة للصواريح لا تستطيع اعتراض صاروخ «شهاب» الإيراني وقال «ان ما يصرح به عن ذلك هو مجرد أكاذيب». وأضاف «قد يستطيع الكيان الصهيوني وبعض الاعداء ردع بعض الصواريخ الايرانية لكنهم سيبقون عاجزين عندما نقوم باطلاق اعداد هائلة من الصواريخ». وتابع «إننا في ايران لسنا مسؤوليين عن التصرفات الحمقاء للاعداء وبالطبع فإن ضرب ايران هو خلاف للعقل والمنطق واذا فعل العدو ذلك فسنرده وستكون كل الاراضي الاسرائيلية مفتوحة لصواريخنا لا يوجد مكان خارج مدى صواريخنا». ورداً على سؤال عن تحركات غواصة وسفن حربية إسرائيلية في البحر الأحمر مؤخراً، قال جعفري «إن هؤلاء ينتهجون تلك الأساليب لزرع الخوف في المنطقة وحمل ايران على الاستسلام، لكنهم على يقين بأنهم احقر من أن يهددوا بلداً مثل إيران». وأضاف «يتعين علي الاعداء أن يعلموا أن زمن التهديدات العسكرية قد ولى وان تلاحم الشعب الايراني سيزداد قوة وصلابة كلما زادت التهديدات العسكرية ضد إيران». وذكر أن «الحرس الثوري» يراقب عن كثب جميع التحركات في مياه الخليج ومضيق هرمز. وأعرب جعفري عن اعتقاده بأن «طبيعة تهديدات الاعداء تغيرت من التهديدات العسكرية إلى التهديدات السياسية والامنية والثقافية». وقال إن الأزمة السياسية الايرانية الراهنة «تعكس ان الاعداء يخططون لتنفيذ ثورة مخملية خاصة بعدما اقتنعوا بان لا جدوى من مواجهة ايران عسكرياً». على صعيد آخر، نفى الجعفري صحة تقرير لمجلة «شتيرن» الألمانية أكد توفر معلومات استخباراتية حول قدرة إيران على صنع قنبلة نووية في غضون 6 أشهر وإجراء اختبار على تفجيرها تحت سطح الأرض. وقال «إن هذا التقرير ليس له أي أساس من الصحة، فإيران لا تطمح لإجراء تجارب تحت الأرض والاتهامات والحملة الدعائية النفسية ضدها تستهدف منعها من تطوير التكنولوجيا النووية». وأضاف «لا يمكن أن تتراجع إيران عن المشروع النووي والغرب لا يمكنه فرض اجندته عليها، كما لا يمكن للاعداء ان يقفوا في وجه طموحاتها النووية». إلى ذلك، اتهم وكيل قائد «الحرس الثوري» اللواء محمد حجازي المعارضة الإيرانية بإحداث الاضطرابات الامنية في ايران لتعطيل نهضتها العمرانية. وقال «إن الحرس الثوري لا ينتظر الاعداء كي يهاجموه في المواقع بل انه سيهاجم الاعداء في عقر دارهم وسيضرب أي قوة تسعى إلى ضرب الثورة مهما كان حجمها». من جانب آخر، قالت نائبة مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية لشؤون أميركا اللاتينية دوريت شافيت خلال مقابلة مع وكالة أنباء الجالية اليهودية في الأرجنتين «إن فنزويلا تقدم وثائق مزورة إلى ايرانيين لتسهيل تحركاتهم في أميركا اللاتينية وهم لا يحتاجون، بفضلها، إلى تأشيرات لدخول أي بلد آخر في تلك القارة ولا أحد يعرف ماذا يفعلون ولا يستفيد أي سائح من هذه الامتيازات». وأضافت «الصداقة بين ايران وفنزويلا صريحة»، مستشهدة بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زار كراكاس مراراً، كما زار نظيره الفنزويلي هوجو تشافيز طهران تكراراً. وقالت شافيت أيضا «إن لإيران ماضياً ارهابياً في هذه القارة وبالتحديد في الارجنتين وإن اعتداء ثالثاً يمكن ان يحصل في اي جزء من القارة، بعد الاعتداءين على السفارة الإسرائيلية ومقر قيادة الطائفة اليهودية الارجنتينية في بوينس آيرس عامي 1992 و1994 على التوالي».
المصدر: طهران، بوينس آيرس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©