الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مراسم متعددة الديانات في جنازة كلاي

مراسم متعددة الديانات في جنازة كلاي
6 يونيو 2016 20:09
لويفيل (أ ف ب) أعادت عائلة محمد علي كلاي أمس الأول جثمان أسطورة الملاكمة العالمي إلى مدينة لويفيل مسقط رأسه، حيث ستنظم جنازته الجمعة المقبل، ونقل جثمان بطل الملاكمة من مدينة فينيكس بولاية اريزونا إلى مركز لدفن الموتى في لويفيل بولاية كنتاكي. وكان كلاي الذي طبعت شخصيته القوية القرن العشرين، توفي عن 74 عاماً في فينيكس، حيث يقيم منذ حوالي عشر سنوات، ونقل جثمان الفقيد الذي انتصر في معارك في أغرب وأبعد أماكن العالم، بتكتم في رحلة خاصة أقلت أبناءه أيضاً. ووضع النعش بعد ذلك على عربة في مطار لويفيل ثم نقل بلا ضجيج إعلامي إلى مركز دفن الموتى، حيث كان بانتظاره بضع عشرات من المعجبين. ومراسم التكريم العامة وربما العالمية ستجرى الجمعة بموكب جنائزي يعبر شوارع في لويفيل تحمل منذ فترة طويلة اسم الرجل الذي تلقى أصلاً تقديراً كبيراً في مدينته. وبعد ذلك وقبل دفنه في اليوم نفسه ستنظم مراسم متعددة الديانات يرأسها إمام ويحضرها آلاف الأشخاص في قاعة غير بعيدة عن متحف مخصص لبطل العالم في الملاكمة ثلاث مرات. وقال رئيس بلدية لويفيل جريج فيشر «إن الرئيس الأميركي باراك أوباما «يفكر» في المشاركة في الجنازة، لكن البيت الأبيض لم يصدر أي بيان عن احتمال توجه الرئيس الى المدينة»، في المقابل أكد فيشر أن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون سيلقي إحدى خطب التأبين. واستمر تدفق المعجبين بمحمد علي ليضعوا باقات ورود أمام المنزل الذي عاش فيه طفولته، وتركز كل الإشادات بمحمد علي على رسالة التسامح والحب والسلام لبطل الملاكمة غير العادي، ولم تشكك في أن إرثه سيستمر طويلا. وفي المساء، التقى مسؤولون من مختلف الديانات في مركز إسلامي بلويفيل للبحث في ذلك. وحضر خصوصاً ممثلون عن مختلف المذاهب البروتستانتية والكاثوليكية واليهودية وكذلك منظمات تعليمية. وقال القس ديريك بينويل من كنيسة تلامذة المسيح «بينما يدفعنا مرشح الى أقوى منصب في العالم الى الخوف من الناس المختلفين عنا، نحتاج إلى صوت محمد علي وحضوره»، في إشارة إلى التصريحات المعادية للإسلام التي أدلى بها المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب. عند إبلاغه بوفاة محمد علي، الغى سيد حسين شاهد كل ارتباطاته ليتوجه إلى لويفيل. ووصل هذا الإمام من شيكاغو محاطاً برجال دين آخرين. وقد وقفوا معاً أمام منشأة فنية مقابل مبنى مركز محمد علي، حيث يضع الجمهور باقات الورود. وأكد الإمام الذي يحمل الجنسية الأميركية أن محمد علي «مشهور لأسباب عديدة لكن السبب الرئيسي هو اعتناقه الإسلام»، وأضاف أنه «لم يرغب يوماً في قتل أي شخص»، مشيراً بذلك الى رفضه الخدمة في الجيش في موقف أفقده لقب بطل العالم لسنوات. وجمعت رسالة التسامح والتعاطف مسؤولين من كل الديانات في لقاء في مركز إسلامي بلويفيل، وتمثلت في اللقاء مختلف المذاهب البروتستانتية والكاثوليكية واليهودية ومنظمات تعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©