برلين (وام) - أكد محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار أن المشاركة المتميزة لجناح هيئة أبوظبي للسياحة في معرض بورصة السفر العالمية 2013 الذي اختتم أعماله أمس في برلين، تعكس قوة المنتج السياحي لإمارة أبوظبي التي باتت مقصداً سياحياً عالمياً.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» خلال زيارته لجناح أبوظبي، إن المشاركة تكتسب أهمية كبيرة للترويج للمنتج السياحي الذي أبهر العالم.
وأثنى على مشاركة الهيئات السياحية لكل من دبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان في بورصة السفر العالمية. وأوضح أن حضور الإمارات بهذا الزخم في المعرض الأضخم من نوعه في العالم يتيح لكبريات شركات السياحة والسفر التعرف على الخدمات والمنتجات السياحية التي تقدمها الهيئات السياحية في الدولة للزوار من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن أجنحة الدولة لاقت إقبالا كبيرا من كبار المسؤولين الألمان وأقطاب صناعة السفر.
وأعرب المهيري عن أمله في مشاركة مختلف الهيئات السياحية في الدولة تحت علم الإمارات وفي جناح وطني واحد لتعزيز الهوية السياحية والثقافية للدولة وتوثيق الصلات مع الشركاء ووكلاء السياحة والسفر من أنحاء العالم تحت شعار “سبع إمارات .. وجهة واحدة”.
وأوضح أن المجلس الوطني للسياحة والآثار يسعى ليكون مظلة لكل المؤسسات السياحية والأثرية في الدولة وركيزة أساسية لتكامل الجهود العاملة في مجالي السياحة والآثار من أجل انطلاقة حقيقية للدولة في المجالين معا.
وشدد على أهمية ألا يتركز النشاط السياحي والأثري في إمارة دون أخرى.
وأكد حرص المجلس الوطني على التنسيق والتعاون مع الدوائر والهيئات السياحية المحلية كافة لتحقيق المزيد من التطور لقطاع السياحة الذي أصبح أحد أهم مصادر الدخل القومي للدولة بفضل موقعها الجغرافي ومرافقها المتعددة وبيئتها الأساسية المتميزة وكثرة الأماكن الترفيهية والسياحية والتراثية التي تعبر عن تاريخ الدولة وغيرها من العوامل الجاذبة للسياحة.
وأشار إلى أنه أجرى لقاءات مع منظمات وهيئات السياحة والسفر للترويج للدولة وتبادل الخبرات والاستفادة من برامج التدريب للمرشدين السياحيين لأبناء الإمارات وفرق التنقيب عن الآثار في الدولة.
ونوه بالدور الذي تلعبه هيئات السياحة في كل إمارة في الترويج وجذب السياح بطريقة تجعل من الإمارات مقصدا سياحيا قويا في العالم. وحول الإنجازات التي حققها المجلس.
وقال المهيري إن المجلس الوطني للسياحة والآثار حقق إنجازات كبيرة خلال فترة قصيرة من الزمن ليواكب مسيرة النمو والتطور الكبير التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وجهود أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وقال إن المجلس استطاع رغم حداثته أن يسهم في التطوير والترويج للسياحة الإماراتية داخليا وخارجيا من خلال المشاركات في المعارض السياحية في مختلف عواصم العالم وعقد الشراكات والاتفاقيات مع جهات الاختصاص في الدولة والمنظمات السياحية والثقافية الدولية.
وأضاف أن ما يبعث على الاطمئنان أن ما نشهده من تطور ونمو في قطاعي السياحة والآثار يأتي في سياق النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في شتى المجالات السياحية والعمرانية والثقافية والاجتماعية وخدمات البني التحتية.
وأكد أن الإمارات غدت وجهة سياحية يشار إليها بالبنان على خارطة السياحة العالمية، وذلك بفضل حكمة القيادة في استشراف المستقبل وتوظيف الاستثمارات الحكومية والخاصة التي تم ضخها في القطاع السياحي على مدى عقد كامل من الزمن، إضافة إلى الحرص على الالتزام بروح الانفتاح على العالم والذي يؤثر على جميع النشاطات وعمليات صنع القرار في الدولة.
وأوضح مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار أن هذا الالتزام يشمل الكثير من جوانب تفكيرنا على الصعيدين الوطني والإنساني بما في ذلك الرغبة في مشاركة الفكر والرأي والإصغاء إلى آراء الآخرين واحترامها والفخر والاعتزاز بماضينا وتراثنا وفتح عقولنا لتقبل كل ما هو جديد من تطورات وأفكار وتقنيات.
وأشار إلى أن الإمارات حققت إنجازات متميزة مثل إنشاء المطارات وشبكات المواصلات المتطورة والمدن السياحية والمنتجعات المتكاملة والمتاحف والأبراج السياحية ومراكز التسوق الراقية والفنادق الفاخرة والأندية الرياضية المتخصصة والجزر السياحية والمنتجعات في وسط الصحراء إضافة إلى إحياء الرياضات التراثية.
وأكد المهيري أن المجلس الوطني للسياحة والآثار يعمل منذ تأسيسه على تعزيز دور دولة الإمارات في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية التي تعنى بالتراث الثقافي المادي خاصة حفظ وصون الآثار والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الخاصة بها وذلك لتطوير العمل للحفاظ على موروثنا الحضاري وتدريب وتطوير مستوى العاملين فيه.
عدد اليوم
