الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوروبا تدعو إلى إجراء لمواجهة التغير المناخي

3 يونيو 2008 23:50
دعا الاتحاد الأوروبي وجماعات بيئية إلى إجراء عاجل بشأن تغير المناخ في محادثات بقيادة الأمم المتحدة أمس الأول في ألمانيا ولكن الولايات المتحدة قالت انه من السابق لأوانه اتخاذ خطوات جوهرية بشأن اتفاق بشأن دفء الأرض· وجاء مؤشر آخر على عدم استعداد الولايات المتحدة للتحرك بسرعة في مسودة بيان حول المناخ من قبل مجموعة الدول الثماني الغنية سيتم إصداره في اجتماع المجموعة الشهر المقبل يشير إلى أن واشنطن ليست مستعدة لاقتراح أهداف لخفض انبعاثات الغازات· ويهدف اجتماع أمس الأول في بون ومحادثات الثماني القادمة إلى توفير مادة لمناقشات الأمم المتحدة لوضع اتفاق مناخ عالمي بحلول نهاية العام المقبل في كوبنهاجن يصبح ساريا بعد انتهاء المرحلة الأولى من بروتوكول كيوتو عام ·2012 ويفرض اتفاق كيوتو الحالي سقفا على غازات الاحتباس الحراري التي تتسبب في دفء الكوكب في 37 دولة صناعية ليس من بينها اكبر دولتين في نسبة الانبعاثات وهما الصين والولايات المتحدة· وقال ارتر رونج ميتزجر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن المناخ لرويترز: ''هنا الحاح كبير· لم يحدث سوى القليل خلال الأشهر الستة الماضية''، وعلى النقيض من ذلك نصح مفاوض المناخ الأميركي هارلان واطسون الذي كان يتحدث أمام مسؤولين كبار من أكثر من 160 دولة تجمعوا في بون بالتحلي بالصبر· وقال واطسون في إشارة إلى بدء محادثات المناخ في ديسمبر الماضي في بالي باندونيسيا: ''نحن لا نرى أن نتائج تفاوض جوهرية سيتم اختتامها في هذه المرحلة حيث أن خطة عمل بالي هي خطة عمل ممتدة على مدى عامين''، وأضاف واطسون: ''الأنشطة المرتبطة بتغير المناخ تتزايد على نحو عالمي مثل وسائل معالجتها'' في إشارة إلى انبعاثات الكربون المتزايدة في الاقتصادات الصاعدة مثل الصين· وقال بيل هير من جرينبيس انترناشيونال ان محادثات بون التي تنتهي في 13 من يونيو تتجه إلى متاعب مالم تقدم الدول ''أفكارا ملموسة للغاية''، وأشار إلى علوم المناخ التي تشير إلى أن الانبعاثات العالمية يجب أن تبلغ ذروتها خلال السنوات العشر المقبلة لكي يكون أمامها أفضل فرصة لتجنب الارتفاع الخطير لحرارة الكوكب· ويتزامن الاجتماع وهو الثاني من ثمانية تهدف إلى التوصل لاتفاق مع انتقاد السياسات الهادفة إلى خفض غازات الاحتباس الحراري ولاسيما دعم الوقود الحيوي وأيضاً ضريبة الكربون والاتجار في الانبعاثات وهو الأمر الذي يعزز أسعار الطاقة والغذاء المرتفعة· وأثارت أسعار المواد الغذائية المرتفعة أحداث شغب في دول نامية مثل هايتي كما أضرت أسعار النفط القياسية بالسائقين مما أثار احتجاجات في أوروبا، وتهدد هذه إلى جانب البطء الاقتصادي بصرف الاهتمام عن تغير المناخ·
المصدر: بون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©