الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي النملة: بعض معارضي الحوار بين الشرق والغرب يتصرفون نتيجة شعور بالنقص

علي النملة: بعض معارضي الحوار بين الشرق والغرب يتصرفون نتيجة شعور بالنقص
10 مارس 2012
في كتابه “الشرق والغرب، منطلقات العلاقات ومحدداتها” الذي يقع في 352 صفحة من القطع المتوسط، يتحدث الباحث السعودي علي بن إبراهيم النملة عن أن بعض معارضي الحوار بين الشرق والغرب يتصرفون نتيجة شعور بالنقص وأفكار غير موضوعية، وأن هذا الحوار يجب أن يقوى، ويعزز، إذ لا يمكن البقاء بعيداً عنه. والباحث هو أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقد صدر له أخيراً أيضاً كتاب موثق ببليوجرافيا عن الاستشراق. وفي التمهيد للكتاب الصادر عن دار بيسان للنشر والتوزيع والإعلام في بيروت، وتوزع على قسمين، قال المؤلف إن العلاقات بين الشرق والغرب تتعرض منذ قرون “إلى قدر كبير من الشد والجذب الفكري والديني. وقد دارت مساجلات فكرية طاحنة حولها، ونشأت مدارس فكرية، وتخصصات أكاديمية، وظهر على الساحة مفكرون من الجانبين، نذروا حياتهم وفكرهم لإعمال النظر في هذه العلاقات نشأة وتطوراً وتجاذباً بين عوامل التقارب والتعايش أو الفرقة والعزلة والصراع والتصادم” ويوظف “النقاش حول هذه العلاقات بحسب الرغبة في الالتقاء أو تعميق الفجوة بين الشرق والغرب”. وفي فصل حمل عنوان “الحوار” تحدث الكاتب فقال “في السنوات الأخيرة ازداد الحوار المستمر بين الشرق والغرب، وأضحى يسمى اصطلاحاً “الحوار بين الإسلام والغرب”، وكأن الإسلام هو الطرف الأول والغرب هو الطرف الثاني في الحوار أو العكس. “المتمعن في هذا الاصطلاح يدرك الغرض من إطلاقه، إذ ان الإسلام ثقافيا منطلق واحد يحمل افكارا محددة منشؤها كتاب الله تعالى.. أما الغرب فهو تجميع لثقافات عدة، بعضها ينطلق من منطلق ديني كالنصرانية واليهودية، وبعضها ينطلق من منطلق متناقض مع الدين ومحارب له في الحياة العامة”. ورأى أن “الأصل أن يقوى الحوار، ويستمر، ويتخذ اشكالا متعددة، بحسب المقام من حوارات فردية أو جماعية علمية أكاديمية أو فكرية وتجارية أو اجتماعية، إذ لا يملك المرء اليوم إلا أن يكون طرفا في هذا الحوارالمستمر”. “ومع أن فكرة الحوار ليست جديدة على هذه الثقافة إلا أنه يستغرب المرء تحفظ بعض المعنيين من الحوار مع الآخر بحجج منها ارتباط الحوار بالتنصير وارتباطه بالتهيئة للاحتلال، وغير ذلك من حجج وقتية لا ترقى الى العلمية الموضوعية. وليس لدينا نحن المسلمين ما نخفيه عن الآخر ليتحفظوا على الحوار معه”. ورفض أي فوقية أو دونية في الحوار لأنه عند ذلك لا يعود حوارا. وتحت عنوان “التحفظ” قال النملة إن الحوار الذي يتحفظ عليه بعض المعنيين من المفكرين هو ذلك الحوار الذي يشعر به المحاور المسلم بالدونية أمام الآخر الذي يشعر من يحاورهم بأنه على قدر كبير من العلم والمعرفة والتفوق الحضاري.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©