الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محطة «نور أبوظبي» للطاقة الشمسية تحصد جائزة «آي جي جلوبال» العالمية

محطة «نور أبوظبي» للطاقة الشمسية تحصد جائزة «آي جي جلوبال» العالمية
2 ابريل 2018 14:23
أبوظبي (الاتحاد) حصل مشروع محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية في سويحان، أحد أهم وأكبر مشاريع الخصخصة التابعة لدائرة الطاقة في أبوظبي، على جائزة أفضل تمويل مشروع طاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2017، في جائزة «آي جي جلوبال» العالمية، ومقرها المملكة المتحدة، والتي تعتبر أهم تقدير دولي لتقويم المشاريع العالمية من مختلف أرجاء العالم من كبار رجال الأعمال والمسؤولين. وأكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة، أهمية أبوظبي في جذب أكبر الشركات والائتلافات العالمية الراغبة في الاستثمار بالشرق الأوسط، وبخاصة في المشاريع التي تنفذها الدائرة ومجموعة شراكتها بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن محطة نور أبوظبي تعد أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، وتتضمن إنشاء وتطوير وتمويل وتشغيل وصيانة محطة للطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية، في منطقة سويحان، على بعد نحو 120 كيلومتراً من أبوظبي، بتكلفة إجمالية قدرها 3.2 مليار درهم، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة نحو 1177 ميجاواط أي ضعف ما تنتجه أكبر محطة في العالم حالياً، وهي محطة كاليفورنيا للطاقة الشمسية، التي تنتج 550 ميجاوات. ويتوقع أن تبدأ محطة نور أبوظبي بتزويد شبكة أبوظبي بالطاقة الكهربائية خلال الربع الثاني من عام 2019، حيث سيسهم هذا المشروع في تقليص الحاجة لاستيراد الغاز، وتحقيق وفر في قطاع الماء والكهرباء، وتحقيق مساعي الحكومة الهادفة لتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، ودعم الاقتصاد المستدام في إمارة أبوظبي وخلق فرص عمل لأبناء الدولة خصوصاً في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي. وأشار معالي المهندس المرر في تصريح له بعد حفل استلام الجائزة إلى أن المشروع يواكب رؤية أبوظبي بشأن ماء وكهرباء، وصرف صحي مستدام، يضمن الاستثمار الأمثل للموارد، ويندرج تحت أحد أهم البرامج الحكومية الرامية إلى بناء منظومة متكاملة للماء والكهرباء المنتجة من مصادر متجددة وتقليدية، والتي تعتمد على حلول مبتكرة ومستدامة. وتنافست 6 ائتلافات عالمية لتنفيذ مشروع محطة نور أبوظبي، في 19 سبتمبر 2016 حيث كان العرض الأكثر تنافسية هو العرض المقدم من قبل ائتلاف ماروبيني وجينكو سولار، بواقع 8.888 فلسا/&rlm&rlm&rlm كيلوواط ساعة، ما يعادل 2.42 سنتا أمريكيا/&rlm&rlm&rlmكيلوواط ساعة، باعتباره أكثر الأسعار تنافسية على مستوى العالم حتى الآن. وأشاد معالي رئيس دائرة الطاقة بتجربة حكومة أبوظبي باعتبارها الأفضل عالمياً من حيث كمية الطاقة المُنتَجَة وحجم الاستثمارات الأجنبية بالنسبة إلى حجم الاقتصاد المحلي، وكذلك صفقات التمويل التي ساهمت فيها مؤسسات مالية عالمية وإقليمية ومحلية، هي الأخرى من بين أفضل الصفقات التي عرفتها تجارب الخصخصة في العالم، بما يعكس متانة اقتصاد إمارة أبوظبي والشفافية العالية التي تعتمدها في تنفيذ مشاريعها، وأثر ذلك في زيادة ثقة المستثمرين على الصعيدين: المحلي والعالمي بجدوى الاستثمار في الفرص التي تتيحها الدولة أمامهم. من جانبه، أعرب المهندس محمد بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة عن تقديره للجهود التي بذلها فريق العمل في إدارة الخصخصة في دائرة الطاقة في أبوظبي، مؤكداً على أهمية برنامج الخصخصة الذي تنتهجه الدائرة منذ تأسيسها في تحقيق توجهات الحكومة الرشيدة بشأن القطاع، باعتباره واحداً من أنجح البرامج التنموية على مستوى منطقة الخليج، لما يحققه من أهداف اقتصادية واجتماعية وبيئية، تتمثل في زيادة الكفاءة الإنتاجية، وخفض تكاليف التشغيل والصيانة، وتطوير الخدمات المقدمة للمستهلكين، وتشجيع الاستثمارات الخاصة، وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء الدولة، وزيادة إيرادات الحكومة، بما يرسخ مكانة الإمارة كوجهة تعزز دور شراكة القطاع الخاص وتوفر فرصاً استثمارية رائدة. وأفاد المهندس بن جرش، أنّ النجاح في إنجاز عملية الإغلاق المالي لمشروع محطة نور أبوظبي في سويحان جعل الدائرة محطَّ أنظار الكثيرين ممن يتطلعون إلى تطبيق مثل هذا البرنامج في اقتصادهم المحلي، باعتباره واحداً من أهم البرامج على مستوى العالم. وأضاف: يتجلى ذلك من خلال النظر إلى المنجزات التي حققتها الدول المتطورة عبر تبنيها برامج خصخصة قطاعات الخدمات، حيث برهنت حكومة أبوظبي أن تجربتها هي من الأفضل عالمياً من حيث كمية الطاقة المُنتَجَة من الماء والكهرباء وحجم الاستثمارات الأجنبية بالنسبة إلى حجم الاقتصاد المحلي، وكذلك صفقات التمويل التي ساهمت فيها مؤسسات مالية عالمية وإقليمية ومحلية هي الأخرى من بين أفضل الصفقات التي عرفتها تجارب الخصخصة في العالم، بما يعكس متانة اقتصاد إمارة أبوظبي والشفافية العالية التي تعتمدها في تنفيذ مشاريعها، وأثر ذلك في زيادة ثقة المستثمرين المحليين والعالمين بجدوى الاستثمار في الفرص التي تتيحها الدولة أمامهم. وأشار إلى أن القدرة التنافسية التي شهدها تمويل المشروع أظهرت أهميته البالغة من حيث استقطاب كبرى المؤسسات المالية المحلية والعالمية. وأوضح المهندس عادل السعيدي مدير إدارة الخصخصة في دائرة الطاقة، أنّ صفقة تمويل مشروع محطة نور أبوظبي تعكس مستوى جودة مشاريع المنتج المستقل التي تنفذها الهيئة، وحجم الثقة التي تحظى بها في الأسواق المالية وبيوت الاستثمار على المستويين: المحلي والعالمي، حيث تمكنت الهيئة حتى الآن من استقطاب ما يزيد على 70 مليار درهم، لافتاً إلى أن الالتزامات المقدمة من المؤسسات المالية، فاقت حجم التمويل المطلوب الأمر الذي يعزز مسيرة نمو أعمال الهيئة وتوسعاتها. وأوضح السعيدي أنّ الدائرة ستتمكن عند تشغيل محطة نور أبوظبي إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية في الإمارة من توفير ما يزيد على 7% من الطاقة الكهربائية المستهلكة من مصادر نظيفة، مؤكداً أن هيكل التعرفة المبتكرةWLEC لهذا المشروع قد أسهم في تحفيز الشركات للمشاركة في تنفيذه، نظراً لأن ذروة الإنتاج سوف تكون في أشهر الصيف، مما شكّل دافعاً لمقدمي العروض لتصميم المشروع بحيث ينتج أكبر كمية ممكنة من الطاقة في وقت الذروة للطلب على الكهرباء في أبوظبي، بما سيسهم في تمكين شركة أبوظبي للماء والكهرباء التابعة لدائرة الطاقة من الاستفادة لأقصى حد من وفورات الوقود، حيث سيحقق المشروع وفراً كبيراً في مجال الغاز الذي يستخدم حاليا في محطات توليد التيار الكهربائي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©