مقتل جنديين من «الناتو» و10 مسلحين في أفغانستان

قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي «الناتو» إضافة إلى نحو 10 من المتمردين بمعارك في أفغانستان أمس، فيما استهدفت ثلاثة تفجيرات انتحارية مباني حكومية، في مدينة خوست جنوب شرقي البلاد حيث جرت معارك بين المتمردين وقوات الأمن. وأعلن الجيش الأميركي أمس أن اثنين من جنود حلف شمال الأطلسي قتلا إضافة إلى اكثر من 10 من المتمردين مع تصاعد التمرد الذي تقوده طالبان. وقتل جندي بريطاني عندما انفجرت قنبلة أمس في ولاية هلمند الجنوبية التي تعد معقلا لعنف طالبان حيث يشن آلاف الجنود البريطانيين والأميركيين هجمات على المسلحين قبل الانتخابات التي ستجرى في أغسطس المقبل. وجاء في بيان لوزارة الدفاع البريطانية أن «جنديا قتل نتيجة انفجار وقع أثناء قيام عربة بدورية في منطقة لشقر قاه في ولاية هلمند» وسط أفغانستان. وأمس الأول تعرضت قوات الحلف الأطلسي الى هجوم بالبنادق والصواريخ أثناء محاولتها تفتيش منزل شرق البلاد. وقتل احد جنود الحلف الأطلسي في تبادل لإطلاق النار حسب الوزارة التي لم تكشف عن جنسية الضحية أو موقع الاشتباك بالتحديد. واستدعى الجنود القوة الجوية «للقضاء على تهديد العدو، وأسقطت الطائرات ثلاث قنابل مما ادى الى مقتل العديد من المسلحين». ولم يشر البيان الى عدد المسلحين الذين قتلوا وذلك تماشيا مع سياسة أميركية جديدة لتحسين العلاقات مع السكان المحليين عن طريق عدم نشر أعداد القتلى المسلحين. وقتل نحو 12 مسلحا في اشتباك مسلح مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة في ولاية ننجرهار الشرقية امس الأول. وهاجم مسلحون قوات الأمن الأفغانية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة التي تشن عمليات ضد «خلايا التفجيرات الانتحارية التابعة لطالبان في المنطقة»، حسب متحدث باسم الجيش الأميركي. الى ذلك، استهدفت ثلاثة تفجيرات انتحارية امس مباني حكومية، في مدينة خوست جنوب شرق افغانستان حيث جرت معارك بين المتمردين وقوات الامن، كما أعلنت وزارة الدفاع الافغانية التي أشارت الى وقوع ضحايا. وقد اعلن رجل قدم نفسه على انه متحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد زاهر عظيمي «هاجمت مجموعة من الارهابيين مباني حكومية ومصرفا.. قام ثلاثة منهم بتفجير انفسهم وواصلت مجموعة صغيرة مقاومة قوات الأمن». وأضاف انه تمت محاصرة المهاجمين «المسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ داخل احد المباني، حيث يواصلون المقاومة». وقد فجر احد الانتحاريين سيارته المثقلة بالمتفجرات أمام المركز العام للشرطة دون أن يوقع إصابات بحسب المصدر نفسه. وأشار عظيمي الى أن المهاجمين استهدفوا كذلك المحكمة المحلية, ومكتب المدعي العام، ومركزا حكوميا، وثكنة عسكرية، من دون تحديد عدد الضحايا وحالاتهم. واتصل بوكالة الأنباء الفرنسية رجل قدم نفسه على انه متحدث باسم حركة طالبان واعلن عن تبني الحركة للهجوم. وقال «أرسلنا أربعة استشهاديين لمهاجمة مبان حكومية عدة» دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وتأتى هذه الهجمات بعد خمسة أيام على وقوع هجمات مشابهة نفذتها مجموعتان من طالبان ضد مبان حكومية وقاعدة عسكرية في غارديز قرب خوست، وجلال اباد. وأدت الهجمات تلك الى مقتل 5 عناصر من الشرطة إضافة الى المهاجمين الثمانية الذين قتل بعضهم على يد الشرطة فيما نجح الآخرون بتفجير أنفسهم.