ليون جيو يعرض الفضاءات الكونية في 35 لوحة بأبوظبي

نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع سفارة جمهورية سنغافورة لدى الدولة أمس الأول في المسرح الوطني بأبوظبي معرضاً تشكيلياً للفنان الصيني ليون جيو الذي يعد من أبرز الفنانين التشكيليين في سنغافورة. وافتتح المعرض الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بحضور عدد من الفنانين والأدباء والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي، ويستمر المعرض حتى 12 مايو المقبل. قدم ليون جيو 35 عملاً تشكيلياً رسمت أغلبها بالحبر الصيني على الورق الملون وبحجوم مختلفة تراوحت بين 108 و 198سم و43 إلى 43سم وقد نفذها جيو في الفترة بين 2000 و2010، وحملت عناوين متعددة منها “بعد المطر” و”بين السماء والأرض” و”فرح قديم” و”تنوير” و”غموض داخلي” و”حب عائلي” و”ظهور بلا شروخ” و”الجنة” و”سلسلة من الكواكب” و”روح الفصول” و”توحد روحي” و”ازدهار الربيع” و”الصيف” و”حيوية” و”نوافذ العقل”. ونفذ مجموعة “سلسلة من الكواكب” من خلال 9 لوحات منها “فينوس المتناسقة” و”الأرض الكونية” و”المريخ الحيوي” و”الزهرة المتمددة” و”بلوتو المتحول”. ويبدو عالم ليون جيو يميل إلى الفضاءات الكونية وبالضرورة إلى الأشكال الهندسية المتداخلة في عالم تجريدي صرف استخدم فيه الألوان الزهرية الفاتحة. وكأنه يميل إلى شفافية الكون باعتبار الفنان عالماً ذا اهتمامات فكرية في تخصصات متعددة، وتنوعت العوالم في كل لوحة حتى لتحيل المتلقي إلى عالم متخيل من الصعب تمثله بحيث يحتاج إلى شروحات الفنان نفسه لكل لوحة، أي أن المتخيل الصوري لكونه تجريدياً صرفاً لا يحيل إلى الواقع أو ما يمكن تمثله في ذهن المتلقي. حاول ليون جيو أن يشكّل عالمه الخاص ضمن قراءة لكونيات غير مأهولة بحيث تحتمل كل الألوان المتشكلة في اللوحة، هذا بالإضافة إلى تعقد وتداخل ضربات الفرشاة لديه. وفي مقابل كل ذلك هناك لوحات تمثل ظلاماً سديماً مبعثراً في سواد اللوحة التي يتضح خلفها عالم موحش كئيب يغطي كامل الفضاء حتى زواياه البعيدة. ويبدو أن ليون جيو حاول أن ينقل تصوراته إلى اللوحة وأن يؤسس عليها عالماً غير موجود في الواقع. وُلد ليون جيو عام 1958 وهو أستاذ مشارك بجامعة زايد وعضو بجمعية الفنانين الصينيين في سنغافورة ويعتبر حكماً دولياً في مسابقات عالمية منذ عام 2007، وقد أقام معارض شخصية منذ عام 1986 حيث كان معرضه الأول في المتحف الوطني بسنغافورة وآخرها في المسرح الوطني بأبوظبي 2010 مروراً باليابان وكوريا والمملكة المتحدة والصين وإيطاليا بما يقرب من 23 معرضاً شخصياً عالمياً. اهتم ليون جيو بالعوالم الفكرية والفنون المرئية الشرقية والغربية وعلم الجمال الفلسفي الآسيوي والفن الصيني المعاصر وتاريخ الفن الصيني وفنون جنوب شرق آسيا وممارسة الفنون المرئية. ويعتبر جيو فناناً ممارساً وعضواً استشارياً لموارد الفنون المرئية بالعديد من المنظمات الدولية.