مصطفي عبدالعظيم (دبي)
أكد شوبهاشيش بوز، وكيل وزارة التجارة في بنجلاديش، أن بلاده حريصة على المشاركة في إكسبو 2020 دبي لإبراز النمو الاقتصادي الذي حققته بلاده خلال السنوات الماضية والتعريف بخطط 2021 الهادفة إلى تحويل بنجلاديش إلى بلد متوسط الدخل.
وأوضح بوز، أن الجهات ذات الصلة بالمشاركة في إكسبو 2020 بدأت مشاورات على المستوى الوطني لاختيار عنوان المشاركة والعناوين الفرعية، والعمل مع مختلف الأطراف المعنية بما في ذلك الوزارات والمؤسسات والجامعات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والجمعيات التجارية والصناعية المتخصصة لرسم ملامح المشاركة وآليات الاستفادة منها على الصعيدين المحلي والعالمي.
واعتبر وكيل وزارة التجارة في بنجلاديش الإكسبو الدولي، منصة في غاية الأهمية لإبراز أي دولة أمام الملايين من الزوار من كل أنحاء العالم، لافتاً إلى أن بلاده تشارك بانتظام في الإكسبو الدولي وسوف تشارك في إكسبو 2020 دبي لعددٍ من الأسباب يأتي في مقدمتها إبراز النمو الاقتصادي الذي حققته بنجلاديش والتركيز على خطة 2021 الهادفة لتحويل بنجلاديش إلى بلدٍ ذي دخل متوسط، واستعراض تطور قطاع التصدير في مختلف المجالات وتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزناه في مجال تقنية المعلومات والقطاع الرقمي.
وأضاف، أن بنجلاديش سوف تسعى من خلال مشاركتها في إكسبو 2020 دبي لإبراز جهود التحول إلى اقتصاد ناشئ حيث تتوقع مؤسسة برايس ووترهاوس كوبر (PWC) أن يصبح اقتصاد بنجلاديش الثامن والعشرين عالمياً من حيث الحجم بحلول 2030، إلى جانب العمل على استكشاف فرص الشراكات التجارية وجذب الاستثمار الأجنبي والتركيز على إنجازات بنجلاديش في مجال المنسوجات والملابس الجاهزة وتقديم الشركات البنجلاديشية الحاصلة على شهادات LEED كمثال على مصانع الأقمشة الصديقة للبيئة.
وحول أبرز القطاعات الاقتصادية التي ستستفيد من مشاركة بنجلاديش في إكسبو 2020 دبي، أوضح بوز، أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات والخدمات المتعلقة بها من القطاعات الواعدة في بنجلاديش وينسجم إلى حدٍ بعيد مع شعار إكسبو ومواضيعه الفرعية، كما يمكن لعددٍ من القطاعات الاقتصادية الأخرى الاستفادة بشكلٍ كبير مثل صناعة المنسوجات والملابس والأحذية وصناعة الجوت والحرف التقليدية والمواد الغذائية المجمدة وقطاع بناء السفن وصناعة البلاستيك.
وأشار إلى أن بنجلاديش أطلقت مبادرات عديدة لاجتذاب الاستثمار الأجنبي وأعادت الحكومة تنظيم مجلس الاستثمار ليتحول إلى هيئة تطوير الاستثمار التي تعمل مع الجهات الحكومية المختلفة بهدف جذب الاستثمار الأجنبي وتطوير بيئة الأعمال وتسهيل أداء الأعمال في بنجلاديش وسوف نستفيد من إكسبو 2020 دبي في لفت انتباه المستثمرين الأجانب إلى بيئتنا الاستثمارية وما تقدمه بنجلاديش.
وأكد بوز أن المشاركة لن تقتصر فقط على إبراز التطورات الاقتصادية في بنجلاديش، بل ستمتد للتركيز على إبراز الجانب الثقافي في بنجلاديش، لافتاً إلى أن بلاده تحظى بثقافة غنية ومتنوعة ونسيج ثقافي اجتماعي متفرد وطبيعة أخّاذة حيث طلق على بنجلاديش اسم ملكة جمال الطبيعة، لافتاً إلى أن بنجلاديش ظهرت كدولة مستقلة بعد تاريخ سياسي طويل وحرب استقلال في عام 1971، فضلاً عن كونها أحد أفضل الأمثلة للمجتمع التعددي والتناغم الديني.
وأشار إلى أنه وبفضل وجود الأنهار والأمطار والتلال والبحيرات والبحر والغابات وغيرها تتمتع ببيئة طبيعية مميزة وغنية، حيث تمتلك بنجلادش أطول شاطئ طبيعي متصل في العالم وأضخم غابة مانجروف (قرم) في العالم والتي تعد الموطن الطبيعي الوحيد في العالم لنمور البنغال الملكية، لافتاً على أن بنجلاديش تضم عدداً من المجموعات عرقية والقبائل ذات نمط الحياة المتفرد، والتي تعيش مع بعضها في انسجام ما يمنح بنجلادش غنىً وتنوعاً ثقافياً. وتعتبر اللغة البنغالية السائدة في بنجلادش سادس لغة في العالم من حيث عدد المتحدثين بها ويعود الفضل لتحرك البنجلادشيين في عام 1952 في إعلان الأمم المتحدة يوم 21 فبراير «اليوم العالمي للغة الأم».
وأكد بوز أن مشاركة بنجلاديش في إكسبو 2020 دبي ستختلف بشكل كبير عن سابقاتها، خاصةً مع توفير جناح مستقل، مؤكداً أن المشاركة في جناح مستقل ومساحة أكبر يضمن جذب عددٍ أكبر من الزوار، لافتاً إلى أنه في النسخ السابقة من إكسبو الدولي كان تصميم أجنحة الدول يجمع بعضها في جناح واحد بينما يقدم إكسبو 2020 دبي جناحاً مستقلاً لكل دولة وهو بالتأكيد يعني مشاركة فعالة تمكننا من عرض معروضاتنا ومنتجاتنا وعقد ورش العمل والاجتماعات وتقديم العروض.
بنجلاديش المستقبل
فيما يتعلق بالأهداف التي تسعى بنجلاديش لتحقيقها في المستقبل القريب، أوضح بوز أن رؤية بنجلاديش 2021 ورؤية 2041 تنسجمان إلى حدٍ بعيد مع شعار إكسبو 2020 دبي، حيث تولي حكومة بنجلاديش أهمية كبرى للترابط الرقمي عبر الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى أنه في عام 2017 أصبحت بنجلاديش الاقتصاد رقم 31 في العالم من حيث إجمالي الناتج المحلي المحتسب على أساس القدرة الشرائية. كما يتوقع أن تصبح بنجلاديش بحلول عام 2030 الاقتصاد رقم 28 عالمياً من حيث إجمالي الناتج المحلي (محسوباً على أساس تعادل القدرة الشرائية).
وتشير عدد من الدراسات الدولية إلى أن لدى بنجلاديش الإمكانات لتصبح الاقتصاد رقم 23 عالمياً بحلول 2050، فيما تشير التوقعات إلى نمو اقتصاد بنجلاديش من 628 مليار دولار في عام 2016 إلى 1324 مليار دولار في 2030 و3064 مليار دولار في 2050.
عدد اليوم
