الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توصيات تؤكد ضرورة توسيع الوعي بدور البحث العلمي في زيادة الإنتاج

توصيات تؤكد ضرورة توسيع الوعي بدور البحث العلمي في زيادة الإنتاج
19 مارس 2014 00:44
السيد سلامة (أبوظبي)- أوصى الخبراء المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس لنخيل التمر في ختام أعماله أمس في أبوظبي، بضرورة توسيع قاعدة التوعية بدور البحث العلمي وأهميته في رفع معدلات إنتاجية نخيل التمر، وزيادة الاهتمام بتنويع أساليب الإنتاج والتصنيع الخاصة بمنتجات النخيل على مستوى العالم. وقال الدكتور عبدالوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر لـ”الاتحاد”: إن الخبراء ناقشوا عددا من المحاور العلمية والتطبيقية التي تهم مسيرة الشجرة المباركة، وتركزت المناقشات على 4 محاور أساسية هي واقع زراعة النخيل حول العالم، وتطوير وتحسين زراعة النخيل وإنتاج التمور، وأمراض النخيل وطرق الوقاية، وتصنيع وتسويق التمور. وأكد على أهمية المحاور والأوراق العلمية التي ناقشها الخبراء والتي تركزت حول الوضع الراهن لزراعة نخيل التمر في العالم، والهندسة الوراثية والجزيئية، والبنك الجيني للنخيل، والإكثار السريع باستعمال طرق زراعة الأنسجة، والممارسات الزراعية، ومكافحة الآفات والأمراض، وتقنيات ما بعد الحصاد، والتصنيع، والتغذية، والاقتصاد والتسويق. التمور الشعبية وناقش المؤتمر دراسة حول أنواع التمور الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية، وقد أصدرتها وزارة الزراعة هناك بهدف توثيق وتحديد أنواع التمور في مختلف مناطق المملكة، وأظهرت من خلالها توزع أنواع التمور حسب مناطق المملكة، وأسماء 323 نوعاً في مختلف مناطق المملكة، والقيمة الغذائية للتمور، ووصف التمور بمراحل نضوجها الثلاث: البسر والرطب والتمر حسب كل نوع. التحسين الوراثي وعرض الدكتور موهان جاين، من قسم العلوم الزراعية بجامعة هلسنكي فنلندا، ورقة علمية بعنوان التحسين الوراثي لنخيل التمر تحت ظروف تغير المناخ أكد فيها أن الشرط الأساسي لتحسين محصول ما وراثياً هو استغلال التنوع الطبيعي، والمحرض وراثياً والذي يعيقه ندرة الأنواع الوراثية المرغوبة، وأن المستخدم حتى الآن هو الطرق التقليدية في الانتقاء والتناسل والتكاثر لإعادة دمج المورثات المرغوبة، مما يتوافر من مجموعة المورثات الموجودة. وقال الباحث: لقد باتت التحديات الجديدة كالتصنيع والنمو السريع للبشر والتغير المناخي تشكل تهديداً لاستدامة إنتاج الغذاء في كافة أنحاء العالم. وأن العوامل الرئيسة المؤثرة في التغير المناخي هي الإجهاد الإحيائي والتلوث الغازي واستنزاف أوزون الغلاف الجوي وزيادة مستويات الأشعة فوق البنفسجية، وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، والتباين الشديد في زمن الهطولات المطرية، وعدم انتظام طول مواسم النمو وموجة الجفاف المتقطعة وظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة وتراجع موارد المياه والتربة. قد تصبح ظاهرة الاحتباس الحراري كارثية بالنسبة للإنتاج الزراعي من خلال ظهور حشرات وآفات وأمراض جديدة واحتمال اختفاء بعض مما هو موجود حالياً. وأضاف دكتور موهان: إن الشتلات “الفسائل” تحتاج إلى عدة سنوات للوصول إلى مراحل البلوغ، أما الإكثار بوساطة الفروع فهو بطيء نسبياً، لأن النبتة الأم لا تعطي إلا عدداً محدوداً من الفروع لا تفي دوماً باحتياجات ما هو مطلوب للزراعة. استخدمت تقنيات الإنبات في المختبر بفعالية للإكثار بالاستنساخ وللانتقاء مخبرياً والطفرات في نخيل التمر في معظم الحالات. واستخدمت رؤوس الفسائل والنباتات المزروعة المزهرة لتجديد النبات عن طريق التوالد ومرحلة التطور الجنيني الجسدية. إن هناك حاجة لاستكشاف الإمكانية المحتملة لاستخدام أدوات مبتكرة، بما فيها الهندسة الوراثية، الانتقاء والتناسل بمساعدة الواسمات الجزيئية وعلم الوراثة الوظيفي والـ “TILLING “ لتحسين نخيل التمر، والميزة الرئيسة للطفرات هي انتقاء مسوخ ذات سمات مثالية متعددة للزراعة في ظل التغير المناخي. هندسة الجذور وناقش المشاركون دراسة حول تطوير أنواع جديدة يمكنها التكيف بسهولة، وخلال فترة قصيرة وفي مواقع مختلفة مع ظروف زراعية، ومناخية وظروف نمو متغيرة وتدني الموارد المتوافرة ،ومعايير هندسة الجذور، ونموها في النباتات كي تتحمل ظروف الاجتهادات الإحيائية وغير الحيوية، وآلية الاستفادة من المورثات الوظيفية في نخيل التمر لانتقاء مورثات مفيدة ودراسة وظائفها كل على حده وككتلة مجتمعة من المورثات، وتحديد النباتات الأحادية من بين نبتات نخيل التمر المتجددة في مرحلة الإزهار. سوسة النخيل وقدم الدكتور عماد حسين الطريحي من قسم الشؤون الزراعية في وزارة البيئة بدولة قطر، دراسة بعنوان التشخيص الميداني لسوسة النخيل الحمراء في المراحل الأولى من الإصابة، حيث تعتبر سوسة النخيل الحمراء من الحشرات المدمرة لشجرة تمر النخيل في دول مجلس التعاون الخليجي، فهي تسبب الكثير من الضرر والأذى لمزارع أشجار تمر النخيل، وكافة مراحل الحشرة مخفية داخل شجرة النخيل وتتغذى اليرقات على النسيج الداخلي للجذع، ولهذا السبب فإن الكشف عن الإصابة في المراحل الأولية صعب للغاية أو حتى مستحيل، لذلك يتطلب الأمر أدوات دقيقة للقيام بالتشخيص الميداني. إطلاق مشروع مجمع نخيل التمر.. ومقر للجائزة في العاصمة ترأس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر الاجتماع الدوري السابع لمجلس أمناء الجائزة، بحضور الأعضاء ومقرر مجلس الأمناء. وأقر مجلس الأمناء إدراج تعريف بالشجرة المباركة ضمن المنهاج الدراسي لوزارة التربية والتعليم، وإطلاق مشروع مجمع نخيل التمر، وتخصيص مقر للجائزة في العاصمة أبوظبي. واطلع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال الاجتماع، على جدول الأعمال، وأثنى على جهود الأمانة العامة وأعضاء مجلس الأمناء في ما تم تحقيقه من إنجازات خلال الدورة السادسة للجائزة. وأشاد معاليه بالرعاية التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لشجرة نخيل التمر، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. واستعرض معاليه التقرير الفني والمالي لأعمال الجائزة في دورتها السادسة، وثمن جهود الأمانة العامة للجائزة، وما حققته من نجاح في مسابقة النخلة في عيون العالم، معتبراً ذلك مؤشراً إضافياً على مصداقية الجائزة في تواصلها مع مختلف فئات المجتمع المحلي عبر توظيف فن التصوير الضوئي كوسيلة لتنمية وعي الجمهور بأهمية شجرة نخيل التمر وتكريس ثقافة نخيل التمر. كما اعتمد المجلس الخطة الإدارية والإعلامية للجائزة في دورتها السابعة 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©