الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خورفكان تشيع الشهيد عبدالله الحمادي

خورفكان تشيع الشهيد عبدالله الحمادي
26 ابريل 2017 16:52
السيد حسن ووام (خورفكان) أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد أحد جنودها الرقيب عبدالله محمد عيسى الحمادي خلال قيامه بمهمة داخل الدولة. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيانها أمس بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الشهيد، سائلة المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.«إنا لله وإنا إليه راجعون». وشيع أهالي مدينة خورفكان والمناطق المجاورة أمس، جثمان الشهيد عبد الله محمد الحمادي ، إلى مثواه الأخير بمقابر شرق المدينة. وكان المشيعون قد أدوا صلاة الجنازة على روح الشهيد داخل مسجد عمر الكبير بمدينة خورفكان، في مشهد وطني فريد. وعبر أهالي الشهيد وعدد من الأقارب عن بالغ حزنهم لفراق الشهيد عبد الله، مؤكدين أن الحدث يمس شغاف القلوب ويأثر الأرواح، فقد كان الشهيد عبد الله الحمادي من أكثر الناس حباً لأهله ومنطقته ومدينته. ويبلغ الشهيد عبدالله الحمادي من العمر 39 عاماً، وهو متزوج، وأب لأربعة أبناء 3 ذكور وبنت واحدة. وله من الأشقاء 6 وعرف عنه أنه محبوب بينهم وبين عائلته الصغرى والكبرى وفي الحي الذي يقطن به. كلنا خليفة وقال محمد الحمادي (69 عاماً) والد الشهيد: كلنا أبناء الوطن، وأرواحنا جميعاً فداءً لهذا الوطن، وأرواحنا نبذلها في سبيل الدفاع عن الوطن ومكتسباته وقيادته الشجاعة الحكيمة، كلنا زايد، وكلنا خليفة، وكلنا من تراب هذا الوطن، ونعاهد القيادة عهداً لا إبرام فيه، أن نصون الوطن ونحميه ونحافظ عليه وندافع عنه بكل غالٍ ونفيس «. وأكد، أن ابنه الشهيد، صعدت روحه لبارئها وهو يدافع عن حياض الوطن، أثناء مهمة رسمية في عرض البحر، ونحن لا نحزن على الشهداء، ولا نبخل على الوطن بكل ما هو غال مهما كان ومهما بلغ، و«كلنا زايد وكلنا خليفة وكلنا محمد بن راشد وكلنا محمد بن زايد وكلنا شيوخ الإمارات... هم منا ونحن منهم، هم الآباء المؤسسون والمطورون والمجددون، ونحن أبناؤهم المخلصون»، وأضاف: مهما بلغت التضحيات فلن تكون ذات قيمة نظير أن يبقى وطننا حراً كريماً أبياً على حاسديه وقاصديه من أصحاب الأطماع التاريخية. مكانة سامية وقال أحمد القاضي خال الشهيد: حزننا على ابن أختي مصدره لوعة الفراق فقط ، ولكن الشهيد نال مكانة سامية وفريدة من نوعها لا يمكن لأحد أن يرتقيها بسهولة إلا من اختاره المولى عز وجل. وأضاف، كان الشهيد خلوقاً، لم نسمع عنه أي شائنة ولم يكن يضع نفسه في مواضع تنتقص من هيبته ورفعته وشرف الجندية في قواتنا المسلحة، بل كان جاداً وعطوفاً وودوداً لكل الأهل وبيئته المحيطة، وأخلاقه كانت خير سيرة تشرح وتفصل للكل كرم الرجال حينما يجمعون بين النبل والسمو والرفعة. رضا الله وقال عبدالله القاضي خال الشهيد أنه كان قريباً مني، وكنت احبه وأستحسن أخلاقه وطباعه، وكان عندما يعود من عمله القريب من خورفكان، يجلس مع عائلته ، فقد كان محباً لتحمل المسؤولية، وربما علمته الجندية الكثير من الطاعة والوفاء الشديد والعزم الحديد، وكان محباً للوطن ومستقيما في عمله شجاعا في مهامه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©