أسعار الأغنام تسجل زيادة جديدة في أسواق رأس الخيمة

سجلت أسعار الأغنام الحية بأسواق رأس الخيمة زيادات جديدة خلال الأيام القليلة الماضية في ظل زيادة الطلب عليها مع قرب شهر رمضان، في صورة تخالف بنود الاتفاق الذي أبرمه التجار مع وزارة الاقتصاد الشهر الماضي، والذي يقضي بتثبيت الأسعار خلال موسم شهر رمضان والعيد. وعلل التجار ارتفاع الأسعار بارتفاع تكلفة النقل، إلى جانب نفوق مزيد من الرؤوس من الأغنام والماعز خلال الأيام الماضية، بسبب الحر وبلغ سعر الماعز التي لا يزيد وزنها عن 10 كيلو جرامات 400 درهم، بينما ارتفع سعر الأغنام المحلية، وخلت الأسواق من أنواع الأغنام الصومالية والهندية والسورية، والتي كانت تزدحم بها الأسواق في مثل هذا الوقت من العام نتيجة لارتفاع الطلب عليها. وقال المشترون إن الأسعار زادت بنسبة 50 % خلال العام الحالي ، بينما أرجع التجار الزيادة إلى ارتفاع تكاليف النقل والأعلاف، إلى جانب ارتفاع الأسعار من المصدر في ظل الزيادة الملحوظة في الطلب مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك. زيادة تفوق القدرة ويحرص العديد من المواطنين على شراء الأغنام الحية مع اقتراب الشهر الكريم، وقال محمد أحمد المنصوري إنه دأب على ذلك كل عام، وقد توجه إلى السوق قبل يومين، لكنه فوجئ بارتفاع الأسعار بصورة تفوق طاقة العديدين. وقال محمد المنصورى إن سعر الكيلو من الأغنام الحية يزيد عن 60 درهما، ووزن الواحدة منها لا يتعدى 10 كيلو جرامات. وقال محمد يوسف آل علي إن الأسعار تتفاوت بشكل كبير بين تاجر وآخر، ما يعني أن هامش الربح الذي يحصل عليه التجار متحرك، وأن الحديث عن ارتفاع الأسعار العالمية وتكلفة النقل لا يمكن أن تؤدي لهذه الزيادة التي فاقت الـ 100 % هذا العام. وأضاف «في مثل هذا الوقت من العام الماضي كان سعر الزوج من الماعز الإيراني نوع «الجزيري» لا يزيد عن 400 درهم، وارتفع هذا العام إلى 800 درهم في الوقت الذي اختفت فيه أنواع أكثر جودة مثل المحلي والسوري والصومالي، وهي الأنواع التي تلقى قبولا من جانب قطاعات واسعة من المستهلكين. وأشار علي الحبسي إلى أن الأسعار مبالغ فيها، وقد يكون هناك اتفاق بين التجار على رفع السعر، وأرى أن الحل لمواجهة هذه المشكلة أن يمتنع الجميع عن الشراء حتى تعود الأسعار إلى سابق عهدها. وأضاف «لا يعقل أن يصل سعر الكيلو من لحوم «الجزيري» إلى أكثر من 60 درهما، مؤكدا أن الماعز التي يبلغ وزنها 10 كيلو جرامات، لا تحتوي على أكثر من 5 كيلو جرامات من اللحم الصافي. وأكد التجار أن اختفاء الخراف والماعز الصومالية من الأسواق بسبب توقف استيرادها نتيجة للظروف التي تمر بها الصومال، إلى جانب تراجع واردات الأغنام السورية بعد ارتفاع سعرها ونقص المعروض من الأغنام المحلية كان السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار. وأشار التاجر محمد عارف إلى أن تكلفة نقل الرأس الواحدة من الماعز من إيران إلى أسواق رأس الخيمة تبلغ 15 درهما، وأن سعر الأعلاف زادت خلال الأسابيع القليلة الماضية بنسبة 20% بعد اختفائها تقريبا من الأسواق. وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية تسبب في نفوق عشرات الرؤوس من الأغنام، ما يعنى مزيدا من الخسائر للتجار الذين لا يحصلون سوى على هامش ربحي ضئيل، وأن ما يحصل عليه التاجر لا يتعدى 10% من قيمة الرأس، وفي ظل تراجع البيع بنسبة 50 % مقارنة بالأعوام الماضية، باتت تجارة الأغنام غير ذات جدوى، ما اضطر العديد من التجار إلى هجر المهنة. وأشار إلى أن الوارد للأسواق من الأغنام والماعز المحلية لا تلبي سوى 5% من احتياجات السوق نتيجة تراجع إنتاجها خلال هذا الوقت من العام. وكان د. هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد قد عقد اجتماعا الشهر الماضي مع التجار في رأس الخيمة، بحضور مسؤولين من البلدية، ودائرة التنمية الاقتصادية، وتم خلاله الاتفاق على تثبيت الأسعار في الشهر الكريم بتوفير المزيد من الأغنام الحية لمواجهة الطلب المتزايد.