الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حامد الهاشـمي.. في سباق على درب العطاء

حامد الهاشـمي.. في سباق على درب العطاء
7 يونيو 2016 12:50
أشرف جمعة (أبوظبي) تربى رجل الأعمال الإماراتي حامد الكاف الهاشمي في بيت إماراتي يؤمن بأهمية البر والخير، ليمضي على درب والده، الذي وجده يبذل كل في وسعه لتقديم يد العون للفقراء، واللافت أن ذكريات رمضان ملتصقة بذاته لا تبرح مخيلته، حيث تتضافر عائلته كلها لتستضيف الفقراء وتفتح بيوتها ومجالسها من أجل إطعام الجميع، فضلاً عن بناء المساجد وحفر الآبار خارج الدولة، حتى قرت أعين الجميع. رغم دراسته إدارة الأعمال في أميركا، لكنه تشبع بأعمال البر وزار مع والده ديار الفقراء، ورأى كيف يتواصل والده مع هيئة الهلال الأحمر والمؤسسات الخيرية في اليمن وأفريقيا ومخيمات اللاجئين، والكثير من الدول، فشب على طباع تحثه على تخصيص جزء من ماله للفقراء وأعمال البر طوال العام، وينشط بصورة أكبر في رمضان. ويؤكد الهاشمي أنه يتألم للمعاناة التي يعيشها الشعب السوري، وهو ما دفعه للبحث عن منافذ تقديم المساعدات بصورة جدية، حيث يشارك بجزء من ماله في مساعدة السوريين الذين يعيشون ظروفاً صعبة بالمخيمات في ظل الحاجة إلى الطعام والمال والدواء. ويدرك أن هناك من يحتاج إلى الغذاء والماء حتى يعيش ويواصل رحلة الحياة، وهو ما يجعله بصورة مستمرة يشارك في مشروعات حفر الآبار خارج الدولة، إيماناً منه بأن هذه الأعمال باقية، وتسعد فئة من الناس لا تجد شربة ماء، موضحاً أنه تعلم قيماً أصيلة من دولة الإمارات التي ينتمي إليها، والتي تساهم بصورة كبيرة في أعمال البر ومساعدة الفقراء حول العالم، وهو أراد أن يكون من ضمن هؤلاء الذين يساهمون في تنفيذ مبادرات الدولة بصورة عملية. زكاة المال ويستقبل الهاشمي شهر رمضان المبارك على طريقته الخاصة في أبوظبي، حيث ينهل من القيم التي غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي يتبعها أبناء الإمارات من تقاليد عريقة وصفات الكرم، وهو ما يجعله يتتبع الخطى، ويسير في دروب الخير يتلمس مواطنها طوال الشهر. وحول خطته هذا العام لتقديم أعمال تتناسب مع رمضان يقول: «اعتدت كل عام إخراج مال الزكاة في رمضان عندما يحول عليه الحول، كما تزداد المبادرات الإنسانية في هذه الأيام الكريمة المباركة، ما يجعلني بشكل شخصي أفضل إخراج زكاة مالي في رمضان، وتعودت قبل حلول رمضان توزيع الزكاة على أكبر عدد من المحتاجين»، لافتاً إلى أنه يشعر بسعادة غامرة كلما استطاع أن يصل إليهم ويقدم لهم ما يسعدهم، بخاصة أن أيام الصيام التي يشعر فيها المرء بالجوع تمنحه فرصة لتأمل حياة الذين لا يجدون قوت يومهم أو ربما يحصلون عليه بشق الأنفس. وأشار إلى أنه في طفولته كان يرى البيت في طوال شهر رمضان يضج بالحركة ويستقبل والده وأسرته، الضيوف من كل مكان يأتون ليتناولوا طعام الإفطار، ثم توزع على الجميع الحلوى والتمور والقهوة العربية، وتتصل مجالس السمر حتى وقت السحور، والجميع في حبور وسعادة، فنشأ على حب الخير ومساعدة الآخرين. إطعام الصائمين ولفت إلى أنه يعيش أجواءً روحانية عالية في الشهر الكريم، ويسعى إلى عمل مبادرات للخير، فهو يتفق مع بعض المطاعم على عدد من الوجبات الغذائية بشكل يومي في رمضان لتوزيعها في المنطقة التي يعيش فيها أبوظبي أولاً ثم إلى الأماكن المجاورة أو إلى بيوت بعينها، وأشخاص يعرف أنهم يحتاجون إلى كل بر. ويضيف أن هذه الأيام تشجعه على إطعام الصائمين، ورسم البسمة على وجوههم حتى يناله الثواب من الله، حيث يوزع الكثير من الوجبات على المساجد، ويضع التمور والماء، ويشرف بنفسه على عملية التوزيع، مؤكداً أن أولاده أيضاً يشاركون في هذه الأعمال البارة، إذ إنه على قناعة أن الأجيال تتوارث القيم، وتتعلم من بعضها بعضاً كيفية العطاء، ومن ثم انتظار الجزاء من رب السموات، موضحاً أنه حين يتحدث عن أعمال البر، فإنه يبغي من ذلك تشجيع كل من يملك المال أن يبذله في هذا الشهر المبارك خاصة، وفي كل أشهر السنة بوجه عام. بناء المساجد وأوضح حامد الكاف أنه لمس احتياج مناطق في بعض الدول العربية الشقيقة إلى بناء مساجد، ولأنه تشبع بنورانية المسجد، فقد عمد إلى بناء مسجد في اليمن من ماله الخاصة، ولا يزال ينفق على كل تفاصيله، رافضاً أن يشاركه فيه أحد، ولفت إلى أنه شارك في الكثير من بناء المساجد في كثير من الدول عن طريق هيئة الهلال الأحمر التي امتدت أعمالها الخيرية إلى كل بقاع العالم. تجارة رابحة ويبين أنه كان يلتصق بوالده الذي كان يجلسه إلى جواره ساعة الإفطار على الموائد الرمضانية التي كانت تتغير عليها الوجوه كلما عقدت، موضحاً أن والده وإخوته كانوا يشاركون الضيوف الطعام، ويشاركونهم في كل شيء، حتى إن والده كان يقدم بعض الإعانات للمحتاجين، ويحاول قدر المستطاع أن يلبي طلباتهم واحتياجاتهم، ويعترف أن نشأته في هذه الأجواء علمته بأنه ما نقص مال من صدقة، إذ كان يرى كيف يفيض الله على والده بالمال، كلما قدم تبرعات إلى الناس، وساهم في بناء المساجد، وضاعف من ماله الخاص إلى الناس، ويرى أن الأسرة لها دور جوهري في تنشئة أبنائها على العطاء الإنساني، شريطة أن يكون بلا حدود، لأنه تجارة رابحة مع الله. مواطن الرضا قال حامد الكاف الهاشمي: أجهز في مجلسي داخل بيتي مائدة رمضانية، يحضرها أكثر من 200 شخص، لتناول إفطار جماعي درجت عليه من سنوات طويلة، وأحرص على أن أكون بين الناس، وأخدمهم بنفسي وأشرف على الوجبات، وأتلمس مواطن رضا الزوار بصورة دائمة، وفي هذه الأثناء يكون معي أبنائي يتحركون معي، ويستقبلون الضيوف ويبتسمون في وجوههم، ويقدمون لهم كل ألوان الضيافة. أعمال خيرية يقدم الهاشمي مساعدات من نوع خاص للفقراء والمساكين والأيتام تتمثل في بناء منازل وتوفير دخل شهري لبعض المحتاجين، حيث إنه يساهم في هذه الأعمال الخيرية لإيمانه الشديد بأن هناك أناساً لا يجدون مأوى في كثير من الدول الشقيقة، وهو ما يجعله يبحث عن المؤسسات الوطنية التي تتلقى الدعم بصورة موثوق منها حتى تصل هذه المساعدات لمستحقيها في كل مكان. الأقارب أولاً يؤمن حامد الهاشمي أنه من الضروري أن يكون الخير وأعمال البر للأقارب أولاً، حيث لا تخلو عائلة من أصحاب الدخول المحدودة، وهو ما يجعله يبالغ في إكرامه بصورة مستمرة، وبخاصة في شهر رمضان المبارك يوصل بين أمرين الأول صلة الرحم، ومن ثم العيش في أجواء رمضانية عامرة بالمودة والمحبة، ويبين أن الأمر الثاني يتمثل في إسعادهم وتلبية حاجاتهم وتوفير بعض متطلباتهم، وهو يسبغ عليه نوعاً من السعادة والشعور بأن خيره لهذه السلة من الأقارب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©