السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«رسائل سياسية» في عرض موسيقي للرحباني ببيروت

«رسائل سياسية» في عرض موسيقي للرحباني ببيروت
26 يوليو 2009 00:56
لم تغب الرسائل السياسية المغلفة بمشاهد كوميدية في العرض الذي قدمه الفنان اللبناني زياد الرحباني ليل الجمعة في بيروت. وانتظر اللبنانيون طويلاً حفلات زياد الثلاث التي نفدت بطاقاتها بعد ساعات من طرحها في الأسواق، ما أدى إلى تمديد حفلاته يومين إضافيين حتى مساء الثلاثاء. وتدفقت الحشود بكثرة على قاعة قصر الأونيسكو في بيروت وملأوا المقاعد والممرات والفسحات الخارجية للاستماع إلى الفنان الذي تأثروا به خصوصا إبان الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. واستعاد زياد في الحفل الذي جاء بعنوان «منيحة» خلاصة تجربته الموسيقية والمسرحية والغنائية التي تعود لأكثر من ثلاثة عقود. ولم يقتصر العرض على الموسيقى والغناء فقط، إنما تعداه ليشمل بعضا من آرائه في السياسة والاقتصاد والفكر. ووسط أجواء حماسية ساهم فيها الجمهور قدم زياد أولى الأغنيات بصوته «قلتيلي حبيتك» تلاها بأغاني «أنا عم فكر أبقى أنا وياك» و«بصراحة» وتراقص الجمهور مع أغنية «ولعت كثير». كما قدم أغنيات غنتها والدته المطربة فيروز وهي «بعثتلك يا حبيبي الروح» و«حبيتك تنسيت النوم» بالإضافة إلى الأغنية التي كان قدمها للمغنية التونسية لطيفة بعنوان «بنص الجو». وتناوب ممثلون عدة على قراءة نصوص كان زياد قد قدمها في برنامج إذاعي شهير عام 1987 باسم «العقل زينة» ومقالات نشرت في جريدة «الأخبار»، وبقي زياد على المسرح لا يهدأ متنقلاً بين العازفين والمغنين والممثلين مطلقاً بعض من «قفشاته» التي يتلقفها الحضور بالضحك مع كل حركة يقوم بها. وقام زياد بدور مريض يتلقى نبأ سيئاً عن حالته الصحية ولا يرى أي طبيب محبوب متسائلاً «شفتلك شي حكيم قريب للقلب؟»، كما تقمص شخصية الزنجي مع الشعر الكثيف. وحضر الحفل أيضاً العديد من عشاق زياد الرحباني الذين جاءوا من دمشق رغم أن زياد كان قد قدم في وقت سابق هذا الشهر ثلاث حفلات في قلعة دمشق التاريخية. وقالت الدكتورة هناء الروماني إحدى المعجبين بفن زياد «إنه فنان له بصمة خاصة وطريقة في الموسيقى والغناء والمسرح. له سطوة غريبة على الجمهور حتى أن بعض الناس يتأثرون بطريقة كلامه. إنه فنان شامل بكل معنى الكلمة ويستحق كل هذا العناء للحصول على بطاقة». ويعد زياد الرحباني من أشهر الملحنين والمغنين المعاصرين في الشرق الأوسط. والذي اشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثيلياته السياسية الناقدة التي تضخم الواقع اللبناني الحزين بفكاهة عالية الدقة. ويتميز أسلوب زياد الرحباني بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع. كما أنه يعتبر طليعياً وصاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر. وقدم مسرحيات شهيرة منها «سهرية» و«نزل السرور» و«فيلم أميركي طويل» و»شي فاشل» و«بالنسبة لبكرا شوا» و»بخصوص الكرامة والشعب العنيد» و«لولا فسحة الأمل». وكان ترتيبه 43 في قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً ونفوذاً في العالم العربي التي تصدرها سنويا مجلة أريبيان بيزنس الاقتصادية في دبي. وزياد هو ابن أسطورة الغناء فيروز ووالده هو عاصي الرحباني أحد الأخوين رحباني رائدي الموسيقى والمسرح اللبناني والعربي. وبدأ تعاونه الفني مع والدته عندما كان عمره 17 سنة حيث لحن لها أغنية «سألوني الناس» تلاها العديد من الألحان من بينها اسطوانات «وحدن» و»كيفك انت» و»معرفتي فيك» وغير ذلك.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©