الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روما يتمسك بـ «الوصافة» في ليلة عودة «الملك» توتي

روما يتمسك بـ «الوصافة» في ليلة عودة «الملك» توتي
18 مارس 2014 23:21
روما (وكالات)- ترك فرانشيسكو توتي بصمة فورية بعد عودته من الإصابة، عندما سجل هدفا وساعد في صناعة آخر في فوز روما 3-2 على أودينيزي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأول، كما استفاد روما صاحب المركز الثاني من أداء رائع لحارس مرماه مورجان دي سانكتيس ليظل متقدماً بثلاث نقاط على نابولي الذي يحتل المركز الثالث، والفائز 1- صفر على تورينو بفضل هدف متأخر مثير للجدل سجله جونزالو هيجواين. ولم يؤثر روما كثيراً في صدارة يوفنتوس للترتيب، إذ بقي حامل اللقب متقدماً بفارق 14 نقطة على القمة وهو في طريقه لثالث لقب على التوالي عقب فوزه 1- صفر على مضيفه جنوة الأحد الماضي، لكن الانتصار كان مهماً في صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا، إذ يصعد أول فريقين فقط بشكل مباشر لمرحلة المجموعات. والفريق صاحب المركز الثالث يبدأ مشواره من الدور التمهيدي الأخير. ولا يزال تأثير توتي «الموجود في روما منذ 22 عاما»، كبيراً وفشل فريقه في هز الشباك في آخر مباراتين بدونه. ووضعه القائد البالغ عمره 37 عاماً في المقدمة في الدقيقة 22 حين تابع الكرة إلى الشباك من 12 متراً محرزاً هدفه السادس هذا الموسم بعدما تصدى حارس أودينيزي الشاب سيموني سكوفيت لتسديدة جرفينيو. وضاعف روما تقدمه بعد مرور نصف ساعة عقب هجمة مرتدة ناجحة. ومرر توتي كرة طويلة الى جرفينيو وتحكم المهاجم الإيفواري في الكرة بشكل رائع وتفوق على رقيبه، قبل أن يرسلها إلى ماتيا ديسترو ليضيف الهدف الثاني. وأنقذ دي سانكتيس محاولة من إيمانويل بادو، ثم تصدى بصورة رائعة بيد واحدة لتسديدة أنطونيو دي ناتالي، مهاجم أودينيزي، الذي قام بتحيته. وقلص جيامبييرو بينزي الفارق بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني، قبل أن يعيد اليوناني فاسيليس توروسيديس الفارق إلى هدفين، حين سجل ثالث أهداف روما بتسديدة منخفضة من عند حافة منطقة الجزاء. وتسبب دوسان باستا في نهاية متوترة لروما في الدقائق العشر الأخيرة حين أحرز الهدف الثاني لأودينيزي، بعد أن تصدى دي سانكتيس لمحاولة أخرى. ووجه توتي شكره لمورجان دي سانتيس، حارس مرمى فريقه، بعد المستوى الرائع الذي ظهر به خلال المباراة، والقيام بالعديد من التصديات الحاسمة، والتي ساعدت الفريق لحصد النقاط الثلاث، مهدياً الفوز لزميله الهولندي كيفن ستروتمان، لاعب وسط الفريق، والذي تعرض لإصابه خطيرة في الركبة خلال لقاء نابولي قبل أسبوع، وهي الإصابة التي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم وستحرمه من المشاركة في المونديال، والذي سيقام في البرازيل يونيو المقبل مع منتخب بلاده. وقال توتي في تصريحات تلفزيونية لشبكة «سكاي سبورت»: «كان أهم شيء هو حصد النقاط الثلاث ومواصلة الاحتفاظ بالمركز الثاني، خصوصاً في ظل تحقيق نابولي للمكسب ومطاردتهم لنا بصورة كبيرة، وهو الصراع الذي سيستمر حتى نهاية الكالشيو على الأرجح ». وأضاف توتي: «دي سانتيس قدم مباراة أكثر من ممتازة، وكانت تصدياته حاسمة وعاملاً رئيسياً في قيادة الفريق لتحقيق الفوز، أثبت بشكل عملي أن حارس المرمى الجيد يستطيع وحده قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات». واستمر توتي في حديثه قائلاً: «أهدي الفوز لستروتمان الذي نفتقده كثيراً، إنه لاعب رائع وننتظره الموسم المقبل، فهو لاعب أساسي ولاغنى عنه في وسط ملعب الفريق، أنا متأكد أنه سيعود أقوى مما كان عليه قبل الإصابة». ونجا نابولي من فرصتين خطيرتين ردهما القائم قبل أن يسجل هيجوين هدفه المثير للجدل قبل النهاية. وكانت المباراة تتجه للتعادل السلبي عندما استفاد لاعب ريال مدريد الإسباني السابق من سقوط المدافع البولندي كميل جليك بعد تمريرة طولية من السلوفاكي ماريك هامسيك، ليخطف الكرة ويتقدم بها قبل أن يسددها في شباك الحارس دانييلي باديلي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. ومنح هيجواين بهدفه الثمين فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز فوزه القاتل الثاني على التوالي بعد ذلك الذي حققه في المرحلة الماضية على حساب روما (1- صفر في الدقيقة 81 بفضل الإسباني خوسيه كاليخون)، رافعاً رصيده إلى 58 نقطة في المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وبفارق 3 نقاط عن «جالوروسي» الثاني الذي استعاد توازنه وعوض سقوط المرحلة الماضية بفوزه المستحق على ضيفه أودينيزي 3-2. أما بالنسبة لتورينو، فمني بهزيمته الرابعة على التوالي والخامسة في آخر ست مراحل، ليتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز العاشر. وغضب لاعبو تورينو وزعموا أن هيجواين عرقل جليك، لكن الحكم احتسب الهدف. واعترف اللاعب الأرجنتيني بوجود تلامس بينه وبين اللاعب كامل جليك، لاعب فريق تورينو في لعبة الهدف القاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة، إلا أنه نفى وجود أي خطأ من جانبه ضد اللاعب جليك، مؤكداً شرعية الهدف. وقال هيجواين لشبكة «سكاي سبورت»: «نعم حدث تلامس بيني وبين جليك، فكل منا كان يجري بسرعة قياسية، ولكن ليس هناك أي خطأ في اللعبة من جانبي». وأضاف هيجواين: «الآن فقط يمكنني الاحتفال بالهدف، لقد كان فوزاً في غاية الأهمية لمطاردة روما في مشوار المنافسة على تحقيق المركز الثاني المؤهل لدوري الأبطال مباشرة، كما أنه فوز معنوي هام قبل لقاء الإياب ضد بورتو في بطولة الدوري الأوروبي». من جانبه، رفض المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز، المدير الفني لفريق نابولي التعليق عن قرارات طاقم التحكيم بعد الفوز المثير للجدل الذي حققه فريقه على حساب مضيفه تورينو، وقال بينيتيز في تصريحات لشبكة «سكاي سبورت»: «لم أتحدث طوال الموسم عن القرارات التحكيمية، وبالتالي لن أتحدث عنها اليوم أيضاً». وأضاف: «خلقنا فرصاً عديدة للتسجيل مثلما فعل فريق تورينو أيضاً، لكننا أثبتنا أننا نستحق المكسب بالقتال من أجله حتى الثواني الأخيرة، فهم فريق رائع في القيام بالهجمات المرتدة، لكننا من باغتناهم بهدف قاتل». واستمر المدرب الإسباني في حديثه قائلاً: «لقد لعبنا ضد بورتو البرتغالي الخميس الماضي وسنلعب ضدهم مرة أخرى مساء الخميس، واليوم ضد تورينو، ليس من السهل إطلاقاً أن يلعب الفريق هذا المعدل الكبير من المباريات في مدة زمنية بسيطة، لكننا نسعى للتغلب على الصعاب من أجل الوصول للمركز الثاني المؤهل مباشرة لدوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وعلينا أن نواصل تحقيق الفوز في الجولات العشر المتبقية حتى نصل إلى هدفنا في نهاية المطاف». في المقابل، أكد فينتورا، المدير الفني لفريق تورينو، أن قرارات التحكيم وضعته في موقف محرج بعدما كان متخذاً لقرار منذ فترة بعدم الحديث عن التحكيم مطلقاً، واصفاً خسارة فريقه بالظالمة. وقال فينتورا: «لم أكن أريد الوصول إلى هذا أبداً، اتخذت قراراً منذ فترة بعدم الحديث عن التحكيم مطلقاً والآن لا أعرف ماذا أقول». وأضاف فينتورا: «قرارات الحكام على أرض الملعب يجب أن يقبلها الجميع، لكننا فقدنا ما يقرب من 10 نقاط بسبب تلك الطريقة وبقرارات مثل هذه، البعض يطلب مني أن أكون أكثر ذكاء وحكمة، لكن في مثل هذه الحالة من الصعب تحديد أسباب الخسارة للاعبين في أول تدريب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©