أكد مسؤولو وممثلو الدوائر والشركات الحكومية في إمارة أبوظبي أن استراتيجية الإمارة 2030 تأتي تجسيداً لحرص واهتمام القيادة العليا على تطوير كل القطاعات التنموية في إمارة أبوظبي والارتقاء بمستوى أدائها وفق أفضل المعايير العالمية لتوفير كل أسباب الرخاء والرفاهية للمواطن، سعياً نحو جعل الحكومة المحلية من أفضل الحكومات أداءً على المستوى العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة.
وشدد مسؤولو وممثلو الدوائر عبر مداخلاتهم ضمن فعاليات الجزء الأول من منتدى رؤية أبوظبي 2030 الذي نظمته كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات أمس على أهمية الإنجازات الكبيرة التي حققتها الإمارة خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف القطاعات التي تنمو بوتيرة متسارعة مع استكمال تنفيذ المزيد من المشروعات في إطار الرؤية التي تأتي تلبية لطموحات القيادة العليا.
حضر فعاليات المنتدى الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بكلية تقنية المعلومات للطالبات في المقام الدكتورة فاطمة الشامسي الأمين العام لجامعة الإمارات ونائب مدير الجامعة وجمع من طلاب وطالبات كلية الإدارة والاقتصاد وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالكلية، إضافة إلى عدد من موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية والمهتمين من العين وخارجها.
وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات في كلمة ألقاها نيابة عنه ريري هيوم نائب مدير الجامعة في افتتاح المنتدى أن فكرته جاءت انطلاقاً من الطفرة العمرانية والاقتصادية والتعليمية والسياحية التي تشهدها أبوظبي والمدن التابعة في الوقت الراهن والتي يتوقع استمرارها على المدى البعيد وفقاً لاستراتيجيات التخطيط المعتمدة والتي تأتي استجابة للاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المحلية بتحقيق التنمية المستدامة والتخطيط المستقبلي في ظل اهتمام شعبي وجماهيري بالتعرف على أبعاد رؤية الإمارة 2030 وأبعادها وأهدافها.
ومن جهته، أشار الدكتور محمد ماضي العميد المشارك في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات إلى أن المنتدى يهدف إلى زيادة وعي الجمهور بأهمية التخطيط المستقبلي وتعريفه بمضمون الرؤية والاحتياجات المستقبلية للإمارة من المشاريع الخدمية والتنموية وبملامح الرؤية الاقتصادية والعمرانية المستقبلية 2030 والخطط والمشاريع الاستراتيجية في القطاعات الاقتصادية والعمرانية.
وأضاف ماضي في تصريحات لـ “الاتحاد” إن الكلية تسعى من خلال هذا المنتدى وبالأساس إلى تعريف الطلاب والطالبات بشكل خاص برؤية أبوظبي 2030 وتعريف المجتمع بشكل عام بتلك الرؤية السديدة وأبعادها ومشاريعها ومخططاتها التي تلبي طموحات القيادة العليا في الامارة في الارتقاء بمستوى أداء القطاعات الحكومية فيها إلى أرقى المعايير الحكومية خلال السنوات المقبلة.
ولفت العميد المشارك في كلية الإدارة والاقتصاد إلى أن المنتدى يتألف من جزأين الأول والذي تم انعقاده أمس ويركز على الجانب الاقتصادي العمراني في الرؤية في حين يركز الجزء الثاني من الملتقى والمزمع انعقاده خلال شهر سبتمبر المقبل على الجانب التعليمي السياحي فيها.
واشتملت فعاليات الملتقى أمس على عدد من المحاضرات والمداخلات لممثلي الدوائر والأجهزة والشركات الحكومية في أبوظبي حيث قدم عبد الله علي الأحبابي مساعد الأمين العام للمجلس التنفيذي في أبوظبي نبذة عامة عن استراتيجية الإمارة 2030 فيما استعرض حامد علي الهاشمي مدير إدارة الأداء الحكومي البرامج والخطط الاستراتيجية التي تتبناها الإمارة حالياً.
وتناول المهندس عامر الحمادي مدير التخطيط الإقليمي بمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني المشروعات الكبيرة الطموحة للمجلس والمدرجة ضمن استراتيجية 2030.
وتطرق الدكتور عبد المجيد الهيتي ممثل مجلس أبوظبي الاقتصادي إلى أبرز ملامح الرؤية الاقتصادية للإمارة خلال المرحلة المقبلة فيما استعرض المهندس حميد الشمري المدير التنفيذي لوحدة صناعة الطيران في شركة مبادلة المشاريع الجديدة العملاقة التي تقوم بتنفيذها الشركة حالياً والمشاريع المستقبلية التي تتبناها بشكل عام وبمجال صناعة الطيران على وجه الخصوص.
واستعرض سامي سهيل عيسى المدير التنفيذي بشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة المملوكة لـ”مبادلة” بعضاً من المشاريع التي تتبناها الشركة في مجال التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة.
عدد اليوم
