الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: استخدام التكنولوجيا في الإمارات يحسّن نتائج التعليم

خبراء: استخدام التكنولوجيا في الإمارات يحسّن نتائج التعليم
26 ابريل 2017 16:47
بدرية الكسار، إبراهيم سليم (أبوظبي) ثمّن خبراء في مجال التعليم، توافر التكنولوجيا الحديثة في الصفوف الدراسية في إمارة أبوظبي، وعلى مستوى الدولة، كعامل مساعد على تحسين نتائج التعلم عند الطلبة، مشيدين بالقفزة التعليمية والنهضوية التي تشهدها دولة الإمارات، وقدرة قيادتها الرشيدة على التعاطي مع المستجدات في مجال التعليم. وكشف الخبراء تحديات مستقبلية تواجه التعليم، حيث يتوجب على العالم أن يتوافق مع التطور التكنولوجي، لافتين إلى أن نحو 60 في المئة من الوظائف الموجودة حالياً ستختفي خلال السنوات العشر القادمة، وعلى الحكومات أن تؤهل أبناءها لسوق العمل القادم، وتمكينهم من القدرة على التعامل مع الثورة التكنولوجية والوظائف المستحدثة. جاء ذلك، خلال فعاليات منتدى ومعرض «بت الشرق الأوسط» الذي انطلقت فعالياته أمس في أبوظبي، والذي يتم تنظيمه بالتعاون بين مجلس أبوظبي للتعليم وشركة مايكروسوفت، ويعقد برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وأكد الخبراء أن الإمارات تأتي في مقدمة الدول في المنطقة التي طوعت التكنولوجيا التعليمية، وخطت خطوات واسعه في هذا المجال، لافتين إلى أن العالم يشهد تحولات في مجال الثورة الرقمية، وأصبح الحديث الآن هل يتم تعليم الأطفال الكتابة والقراءة بالقلم والورقة أم على الأجهزة اللوحية والكمبيوتر، مشيرين إلى أن من المتوقع أن يتم الاستغناء عن ذلك في القريب، ومؤكدين أن في الإمكان تعلم العلوم كافة باستخدام التقنيات الحديثة، والتحول من الطرق التقليدية والتدريس داخل الفصول إلى نطاقات أوسع من ذلك. وتُقام هذه الفعالية التي تستمر على مدى يومين في فندق دوست تاني في أبوظبي، وتتم خلالها استضافة 1600 من صنّاع القرار والقادة والخبراء والمتخصصين في مجال التعليم من أكثر من 35 دولة. وانطلقت فعاليات المؤتمر، تحت شعار «إثارة الحماس من خلال الابتكار في التعلّم»، كما تضم القمة مناقشات ومناظرات رئيسة حول مجموعة واسعة ومتعددة من الموضوعات المتعلقة بتطوير وتغيير التعليم، وتشمل أحدث التوجهات في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمساواة في التعليم وإتاحته، وإمكانية الحصول على العمل ومهارات القرن الحادي والعشرين، والبيانات الضخمة. آفاق المعرفة وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر والمنتدى، اعتزازه بإقامة هذا الحدث برعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وهو ما يجسد حرص القيادة الرشيدة على أن يكون التعليم في مقدمة أولويات النهضة الحضارية، حيث يسهم هذا الحدث في فتح آفاق واسعة للمعرفة والتواصل، وتوفير أفضل التوجهات والممارسات في التعليم، كما يعد فرصة للاستفادة مما يطرح في هذا المنبر عن أحدث التوجهات من قبل روّاد التعليم وصناع القرار وجميع المشاركين، مشيداً بالشراكة مع منتدى ومعرض بت وما يستعرضه من أحدث الطرق والأساليب. وأضاف معاليه: «في إطار خطة حكومة أبوظبي الاستراتيجية، فإننا نسعى إلى إعداد جيل واعد، يسهم في خدمة الوطن والمجتمع، ولقد نجحت قيادتنا الرشيدة في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة عالمياً في مجال التعليم، من خلال استقطاب نخبة من الكفاءات والمواهب التربوية من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من خبراتهم واستعراض أحدث الخطط والاستراتيجيات في مجال تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بها لمجاراة أفضل أنظمة التعليم في العالم»، لافتاً إلى أن منظومة التعليم في إمارة أبوظبي، تشهد تطوراً مستمراً من أجل تحقيق الارتقاء بمستوى التعليم في الإمارة، بما يتواءم مع الرؤى الطموحة التي تشهدها العاصمة للعمل على تلبية احتياجات سوق العمل. وأشار معاليه إلى الحرص على التعرف إلى الآراء المختلفة في المنتدى، وتبادل الأفكار والخطط الاستراتيجية والمشاريع، لافتاً إلى أن الكوادر التربوية في إمارة أبوظبي الحاضرة، سيحققون الفائدة المرجوة من هذا المنتدى وزيادة خبراتهم ومعارفهم في مجال تقنيات التعليم، والمساهمة في نقل هذه المعرفة إلى جميع العاملين في الميدان التربوي بما يسهم في الارتقاء بمستوى أبنائنا الطلبة والتعليم في الإمارة. تعليم مرن وأكد معاليه، أن النظام التعليمي في أبوظبي نظام مرن قابل للتطوير والتجاوب مع كل المستجدات، كما أننا نريد خلق بيئة تعليمية تفاعلية بداية من الصف الدراسي، مؤكداً أن النقلة التي يشهدها الميدان التربوي، وتوطين التكنولوجيا، قادها العاملون في الميدان التربوي من معلمين ومديري مدارس، ودفعوا أولياء الأمور إلى التجاوب مع هذه المتطلبات. وقال: «من الطبيعي أن تواجه كل الأنظمة التعليمية بعض التحديات، وكل الأنظمة أيضاً تسعى لتطوير نفسها وتواجه مقاومة، وهذه العملية التطويرية تواجه مقاومة، ولكننا في الإمارات محظوظون بقيادتنا الرشيدة التي لديها رؤية وأولوية تتجسد في أن التعليم يأتي على رأس أولوياتها، و«التعليم أولاً» هي مقولة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو أيضاً رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وهي رسالة، وهو ما يشير إلى ماذا يعني التعليم بالنسبة له، وهناك دعم ومتابعة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لتأكيد حقيقة أن التعليم أولوية». وقال إن قطاع التعليم من أكبر القطاعات ويتعامل مع كل المجتمع، والتحدي هو كيف نطبق نظاماً تعليمياً يفي بكل هذه الطموحات، ويخدم أولويات الدولة واستراتيجيتها الوطنية، ويفي بتطلعات القيادة، وفي الوقت نفسه يلبي طموحات أولياء الأمور. التحول الرقمي وقدمت شركة «مايكروسوفت» مسار التحول الرقمي، موضحة ما يعنيه التحول الرقمي للتعليم، وكيفية تحسين المؤسسات وتطويرها في ظل العصر الرقمي الجديد. ويجتمع نحو خمسمئة من التربويين من مديري مدارس ومعلمي المواد العلمية من مختلف المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي لحضور المعرض، حيث تفاعلوا مع العارضين، وشاركوا في فعالية التعلم المباشر من أكاديمية مايكروسوفت لقادة المدارس وأكاديمية المعلمين. وتحدث أنطوني سالسيتو نائب رئيس شركة مايكروسوفت لبرنامج التعليم العالمي (Worldwide Education) عن أهمية توافر التكنولوجيا الحديثة في الصفوف الدراسية كعامل مساعد على تحسين نتائج التعلم عند الطلبة، وإعدادهم لتحقيق النجاح في المستقبل. كما أكد أن التحوّل الرقمي في المدارس والجامعات إنما يكون حول الطريقة التي يتعلم بها الأشخاص، فعوضاً عن القيادة بالتكنولوجيا، يتم التركيز على المهارات التي يحتاج إليها الطالب، وكيفية تطبيق الممارسات التربوية، بحيث تطوّع التكنولوجيا من أجل تحقيق الرؤية. وأضاف سالسيتو: «لقد غيرت التكنولوجيا اليوم الطريقة التي يتواصل بها المعلمون والطلبة مع بعضهم بعضاً، ما يخلق طرقاً ووسائل جديدة للتعلم، بحيث تمكن الطلبة وتمدهم بالمهارات المناسبة التي تؤهلهم للتعامل مع بيئة العمل الحديثة». من جانبه، أكد حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص والإستراتيجية، أهمية المؤتمر بجمعه بين صناع القرار ومزودي الحلول الرقمية وتكنولوجيا التعليم، مع المعلمين والإدارات المدرسية في منصة واحدة، لمناقشة واستشراف التوجهات المستقبلية للأنظمة التعليمية، وكيف سيكون تأثير التكنولوجيا على منظومة التعليم. وأشار إلى أنه منصة لتوفير فرص تدريبية لمعلمي المدارس الحكومية والخاصة، للوقوف على أحدث المستجدات والممارسات التعليمية باستخدام التكنولوجيا في التعليم، ونحن نريد تأهيل الطلاب لامتلاك التكنولوجيا، وتقوية القدرات للعمل في أي مجال أو وظيفة مستحدثة في المستقبل. نافذة على أذهان الطلبة ويتضمن معرض ومنتدى بت الشرق الأوسط هذا العام، عرض شركات رائدة حلولاً مبتكرة من شأنها تحويل البيئات التعليمية، برنامج التعلّم المباشر (Learn Live Theatre). ويشمل هذا البرنامج ندوات وعروضاً عملية وعروضاً تقديمية صُمِمت لتناول الأسئلة المُلِحة في أذهان التربويين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم. كما يتضمن برنامج التعلّم المباشر سلسلة جديدة من الجلسات التي يقدمها الطلبة. وقالت إيف هاربر مديرة الفعاليات في منتدى معرض بت الشرق الأوسط: «سيتم تقديم مجموعة من المتحدثين من الطلبة في برنامج التعلّم المباشر، سواء من خلال معرض المبتكرين الشباب، حيث يمكن الاستماع إلى الجيل القادم من رواد الأعمال، أو لجنة السعادة، حيث سيعرض الطلبة المبادرات التي قاموا بها للترويج للإيجابية في المدارس، بما يتيح فرصة الاستماع لأكثر الفئات أهمية ومعرفة ما يُلهِمهم». بناء قدرات المعلم وقدمت شركة مايكروسوفت أكاديمية المعلمين، في إطار علاقات الشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم، مجموعة من ورش العمل، استهدفت تدريب المعلمين من المدارس الحكومية والخاصة لتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على تطبيق الدروس الإبداعية باستخدام برامج أوفيس (Office) وميكس (Mix) والتشفير الإبداعي من خلال الألعاب والتطبيقات (CCGA). وتأتي مبادرة أكاديمية المعلم في إطار الشراكة المستمرة بين مايكروسوفت ومجلس أبوظبي للتعليم على أساس رؤية مشتركة لبناء قدرات المعلمين، والاستفادة من أحدث الحلول التي توفرها مايكروسوفت. 200 طالب مبدع قدمت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والتميز بعض منجزات وإنتاج الطلاب الموهوبين خلال فعاليات المنتدى، وقال أحمد عبدالصبور، إداري اختبارات وقياس بالجائزة: «نهتم باكتشاف الطلاب الموهوبين والمبدعين من الصف الرابع ولغاية سن الجامعة، من خلال حقيبة الكشف عن الموهوبين التي تشتمل على اختبارات قياس عدة عبر موقع الجائزة، ثم يخضع لـ 5 اختبارات في الذكاء والسمات الإبداعية، التحصيل الدراسي، واختبارات خلفية معرفية في العلوم والرياضيات. ويبلغ عدد المنتسبين للجائزة منذ إطلاقها في 2006 ولغاية 2017 ما يزيد على 200 طالب، حصلوا خلال هذا الحدث على المركز الأول في الروبورت محلياً، وسيشاركون قريباً في معرض الهند. وزير التربية المصري: الإمارات اتخذت خطوات رائدة أبوظبي (وام) أكد معالي الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني المصري، أن دولة الإمارات اتخذت خطوات رائدة ومتميزة لتطوير التعليم والارتقاء بكل عناصر منظومتها التعليمية. وقال معاليه على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر «بت الشرق الأوسط» في أبوظبي: إن المبادرات والتجارب التعليمية المتميزة التي تنفذها دولة الإمارات تستحق الدراسة والتطبيق. وأكد أن التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في مجال التعليم ينطوي على نقل الخبرات والاستفادة من التجارب المختلفة التي تم تطبيقها في النظام التعليمي في البلدين، مشيراً إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يؤتي ثماره ويحقق العديد من الفوائد على الطرفين. وأعرب عن سعادته بالاطلاع على المنظومة التعليمية المطبقة في أبوظبي والمدارس الحديثة والمتطورة الموجودة في الإمارة، مشيراً إلى أن هناك نقاشاً مستمراً مع مجلس أبوظبي للتعليم وتبادل للمعلومات المختلفة عن مختلف التجارب والبرامج المطبقة، مثل عمليات تدريب المعلمين أو طرق التعلم في الصفوف . وقال معاليه : «إن مصر تضم نحو 20 مليون طالب وطالبة و50 ألف مدرسة ومليوناً و250 ألف معلم ومعلمة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الخطوات التي تم اتخاذها لدعم وتطوير التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©