تعلن اليوم معاهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي أسماء الفائزين في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات التي انطلقت أمس في جامعة خليفة بأبوظبي بمشاركة 100 طالب وطالبة يمثلون 14 مؤسسة تعليمية وصناعية على مستوى الدولة، بحضور وفود من دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية.
وشهدت المسابقة منافسات شديدة بين الفرق الطلابية المشاركة، تمهيداً لاختيار الفائزين منهم لتشكيل وفد دولة الإمارات في المسابقة العالمية في لندن 2011. وشملت منافسات أمس عدد 9 مسابقات مهاراتية لاختيار فريق الإمارات للمهارات العالمية.
وأكد المهندس حسين ابراهيم الحمادي رئيس مجلس الأمناء بمعهد التكنولوجيا التطبيقية الجهة المنظمة للمسابقة لـ”الاتحاد” أن المسابقة شهدت نقلة نوعية من خلال تكريم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم للفائزين في دورتي كوريا الجنوبية وكندا، مشيراً إلى أن هذه اللفتة من سموه شجعت الطلبة والشباب في مختلف مؤسسات التعليم والقطاع الصناعي على المشاركة وخوض غمار التحدي لهذه المسابقات المحلية والعالمية ورفع اسم الإمارات عالياً.
ولفت الحمادي إلى أن دولة الإمارات تعتبر في صدارة الدول العربية التي سجلت مبادرات متميزة في المهارات العالمية في دورتي اليابان 2007 وكندا 2009، ونجحت في تكوين قاعدة من الكوادر الوطنية المبدعة في عدد من مجالات التنافس في هذه المهارات حيث تم اختيار علي المرزوقي رئيساً للجنة التحكيم في مجال تقنية المعلومات للمسابقة العالمية.
كما تم اختيار محمد الشامسي وهو خريج كلية التقنية في دبي رئيساً للجنة الخبراء في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، وذلك بعد فوزه في الدورة الماضية عن تصميم جهاز لتشغيل الروبوت عن طريق الهاتف المتحرك.
وأشار إلى أن مشاركة الطالبات والخريجات دائماً ما تكون متميزة في مسابقات مثل التصميم الجرافيكي وتصميم صفحات الإنترنت، مؤكداً أن جميع الفائزين في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات سيتم دمجهم في برامج تدريبية تطبيقية بعد انتهاء المسابقة لصقل مهاراتهم بالتعاون مع جهة متخصصة من كوريا الجنوبية، وذلك ضمن الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
وقال المهندس حسين الحمادي في كلمة افتتاح المنافسات إن المسابقة الوطنية تعكس مدى التواصل وبناء الجسور بين مؤسسات التعليم والصناعة وخطوات نمو اقتصاد المعرفة، لافتاً إلى أن المسابقة رسخت في وقت قصير الثقافة المهنية والتكنولوجية بين الشباب الإماراتي.
وأوضح الحمادي أن المسابقة الوطنية لهذا العام تشهد تطوراً جديداً حيث تم اختيار هيئة المحكمين لأول مرة بناء على أنهم خبراء معتمدين لدى منظمة المهارات الدولية، كما أنهم شاركوا في التحكيم في المهارات الدولية التي أقيمت في اليابان في العام 2007 وفي كندا في العام 2009.
وأشار إلى أن المسابقة وجدت اهتماماً واسعاً من قبل المؤسسات الصناعية والتعليمية بالدولة لأهميتها في تطوير الكوادر المواطنة كما ربطت مؤسسات التعليم بشقيه العالي والعام بالمؤسسات الصناعية وفقاً لاستراتيجية معهد التكنولوجيا التطبيقية ورؤيته التي تتوافق مع أجندة أبوظبي 2030.
وأضاف أن المسابقة تؤسس للعمل الجاد وتحقق التميز في مجال التكنولوجية الخاصة للمتنافسين، حيث ينال الفائزون والمتميزون شرف تمثيل الإمارات العربية المتحدة في مسابقة “المهارات العالمية” التي ستعقد في المملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، لافتاً إلى أن اللجنة التنظيمية تأكدت من الامتثال بمعايير المسابقة الدولية كل رؤساء هيئة التحكيم معتمدين من “المهارات العالمية” والمشاريع والمهام المطلوبة من المتنافسين على المستويات الأكثر تحدياً.
من جانبه، ثمن يو جوثوب رئيس هيئة تطوير الموارد البشرية في حكومة كوريا جهود معهد التكنولوجيا التطبيقية في تنظيم مسابقة مهارات الإمارات. وقال إن كوريا حققت نجاحاً باهراً خلال 60 عاماً بفضل كوادرها البشرية وإصرار مواطنيها على العمل المتواصل بجهد ومثابرة، لافتاً إلى أنه يرى ذلك الطموح والمثابرة لدى مواطني دولة الإمارات حيث أنهم يمشون على نفس الخطى ويحققون نفس النتائج في التطور الصناعي والتقني.
وذكر أن دولة الإمارات حققت نتائج إيجابية في مشاركتها بالمهارات الدولية، مشيراً إلى أن المسابقة تعتبر احتفالية كبيرة لكل المعنيين سواء كانوا فنيين أو طلاباً أو لجان تحكيم للاحتفال بثمرة جهودهم.
9 منافسات
شملت المنافسات 9 مسابقات هي: استخدام البرمجيات التقنية، والشبكات الخاصة بالحاسب الآلي، وتصميم صفحات الانترنت، والتصميم الجرافيكي، والرسم الهندسي باستخدام الحاسوب “الأوتوكاد”، والتمديدات الكهربائية، والروبوت، والميكاترونكس، كما تتضمن المنافسة ولأول مرة مسابقة تشكيل المعادن باستخدام الحاسب الآلي “C.NC”، ويمكن المشاركة في المسابقات بحيث لا يزيد عمر المشارك على 22 عاماً ما عدا منافسة الميكاترونكس والروبوت حيث يمكن المشاركة فيهما حتى سن 25 عاماً.
مدير التعليم الأكاديمي للقوات المسلحة ومسؤول سعودي يشيدان بالمسابقة
أبوظبي (وام) - أشاد مدير التعليم الأكاديمي للقوات المسلحة بمسابقة “مهارات الامارات” التي اطلقها معهد التكنولوجيا التطبيقية أمس بجامعة خليفة.
وقال في تصريح لوكالة انباء الإمارات ان المسابقة التي تعد فريدة من نوعها في منطقة الخليج تهدف الى اكتشاف ابداعات ومهارات الطلبة في مختلف مجالات التكنولوجيا وخلق جيل تكنولوجي يعمل على رفعة الوطن بعلمه وابداعه.
وأكد أن القوات المسلحة تدعم التوجه نحو علوم التكنولوجيا وتشجع الطلبة على الالتحاق بالمؤسسات التكنولوجية المتخصصة بهدف تكوين مجتمع صناعي تكنولوجي في الدولة.
وأشار الى أهمية تشجيع الطلبة على الاشتراك في المسابقة التي تدعمها القوات المسلحة بكل ما يمكن تقديمه من شهادات تقدير وجوائز وحوافز لمنفعة الطلاب وخدمة الوطن.
وقال ان تجربة القوات المسلحة مع المخرجات المواطنة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية جيدة وتعمل على استقطاب اعداد كبيرة من خريجي المعهد للتعامل مع التكنولوجيا المستخدمة لديها سواء من خلال الحاقهم بالجامعات داخل وخارج الدولة او عبر العمل مباشرة في صفوف القوات المسلحة.
ولفت الى ان القوات المسلحة تقدم ايضا مكافآت دورية للمتفوقين من طلبة المرحلة الثانوية تمهيدا لالحاقهم بالجيش للعمل في مختلف التخصصات منوها الى انه يتم حاليا تبني المتفوقين من طلبة الصفوف من العاشر الى الثاني عشر الذين يبدون تفوقا وانضباطا سلوكيا ويحصلون على نتائج جيدة في دراستهم. وأضاف أن لدى القوات المسلحة نحو 50 طالبا من هؤلاء في معهد التكنولوجيا التطبيقية واكثر من 400 طالب جامعي في مشروع “التبني الاكاديمي” لرعاية المتفوقين الجامعيين من الذكور والاناث اضافة الى نحو 600 طالب في المدارس الحكومية.
كما أشاد مسؤول سعودي بالمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات التي ينظمها معهد التكنولوجيا التطبيقية اليوم وغداً بجامعة خليفة.
وقال الدكتور حمد عقلا العقلا نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية إن المسابقة تمثل أحد الكنوز الرئيسية في المنطقة العربية كما أن معهد التكنولوجيا التطبيقية الذي ينظمها يعتبر في ذاته تجربة رائدة على طريق النمو الصناعي والنهضة التكنولوجية.
وأضاف في حديث لوكالة أنباء الإمارات أن حضور وفود من دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية حفل افتتاح المسابقة دليل على اهتمام الإمارات بالتعريف بما وصلت إليه من نشر لثقافة العمل التقني بين طلاب المدارس والجامعات العامة والخاصة. وأثنى على الدعم الذي تقدمه الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لمعهد التكنولوجيا التطبيقية الذي يعمل بدوره على غرس ونشر هذه الثقافة الجديدة التي أصبحت من مكونات الحياة العصرية مشيراً الى مشاركة الإمارات في مسابقة مهارات العالم في اليابان عام 2007 وفي كندا العام الماضي.
عدد اليوم
