السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية العين تستخدم أسماك “السلط” لمكافحة البعوض في برك المياه

بلدية العين تستخدم أسماك “السلط” لمكافحة البعوض في برك المياه
28 ابريل 2010 01:20
كشفت بلدية العين عن استخدامها لنوع من الاسماك يطلق عليها شعبيا “السلط” ضمن جهودها الرامية لمواجهة الآثار الصحية والبيئية السلبية المترتبة على انتشار برك ومستنقعات المياه الأسنة في مجاري الأودية مما ادى الى انتشار البعوض والروائح الكريهة ومضايقة السكان خاصة في مناطق فلج هزاع، والشعيبة، ورملة الراعي والشويهي بحسب الكتور سالم الكعبي مدير إدارة الصحة العامة في البلدية. واكد الكعبي ان البلدية اتخذت كافة الاجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة مشكلة تراكم المياه الاسنة في الاودية وما ينتج عنها من روائح كريهة وتوالد البعوض والحشرات التي تؤذي السكان من خلال ازالة الحشائش والنباتات التي تنمو بكثافة في مجرى الوادي وعمل قنوات لتصريف المياه والحيلولة دون تراكمها وحصرها في اماكن محددة حتى يسهل التحكzم فيها والتعامل معها بسهولة. ولفت الكعبي الى أن البلدية لجات بالتشاور مع هيئة الصحة في أبوظبي الى استخدام نوع من الأسماك المعروفة التي تتغذى على يرقات البعوض لمكافحتها والحد من انتشارها مؤكدا ان ذلك بالإضافة الى الاجراءات الأخرى التي اتخذتها البلدية ساهم في مواجهة المشكلة والحد منها بدرجة كبيرة بمنطقة الشعيبة في حين شارفت الاعمال الجارية لحل المشكلة بمنطقة فلج هزاع على الانتهاء. وركزت الإجراءات على جهود الوقاية والمكافحة بالتعاون والتنسيق مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات وقد تمت السيطرة بالفعل على برك ومستنقعات المياه بمنطقة فلج هزاع حيث تمت إزالة كميات كبيرة من الحشائش والنباتات وتسوية مجرى الوادي وتركيب مضخات لسحب المياه بالتعاون مع الورش الفنية بادارة الحدائق في البلدية، ولفت الكعبي الى نجاح تجربة استخدام اسماك البعوض المعروفة محليا باسم “السلط” والتي تم تطبيقها عبر الشهور الأخيرة لمنع تكاثر البعوض ومكافحته والقضاء عليه في مناطق تجمعات المياه الأسنة وذلك بالتشاور مع هيئة الصحة في أبوظبي لتحاشي استخدام المبيدات وتوفير وسائل المكافحة الآمنة حفاظا على الصحة العامة والبيئة. وحصر هزام عبد الله المهيري رئيس قسم إدارة النفايات الصلبة في إدارة الصحة العامة في بلدية العين مصادر المياه التي تتراكم في الأودية على شكل برك ومستنقعات في مياه الصرف المعالجة التي تتسرب من خطوطها الممتدة عبر الاودية، وتجمعات مياه الامطار والمياه العذبة الفائضة من بعض الخزانات حيث يجري تسريب كميات من المياه لتخفيف حدة الضغط داخل الانابيب التي تقوم بنقلها عبر الاودية. كما تتضمن مصادر المياه الأسنة المياه الجوفية الناجمة عن اعمال الحفريات العميقة التي تقوم بها بعض الشركات التي تنفذ مشروع تطوير شبكة الصرف الصحي في المدينة خاصة في منطقة الشعيبة والمرخانية “الهابوي” حيث يجري تمديد خطوط الصرف الصحي عبر الوادي مرورا بهذه المناطق وصولا إلى منطقة وسط المدينة. وأشار الظاهري الى ان هناك اجتماعات تنسيقية مع الجهات المعنية وعلى راسها هيئة الصحة بأبوظبي في هذا الخصوص لبحث افضل السبل والتدابير اللازمة لمواجهة مشكلة تراكم المياه الأسنة في الوديان وما يترتب عليها من مشكلات تضر بالبيئة والصحة العامة مؤكدا حرص البلدية على علاج وتجاوز هذه المشكلة بتسخير كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة. ولفت رئيس قسم ادارة النفايات الصلبة في البلدية بهذا الصدد الى ان اجتماعا مشتركا عقد بين البلدية والهيئة مؤخرا تم خلاله استعراض الخطوات والاجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة مشكلة تراكم المياه الاسنة في الوديان والنتائج التي تم التوصل اليها وتحديد قياسات محددة للبرك والقنوات التي يمكن استخدام اسماك البعوض فيها للمكافحة والقياسات الاخرى للبرك والقنوات التي تسمح باستخدام المبيدات ضمن الحدود الآمنة التي لا تضر بالبيئة والصحة العامة. أوضح أستاذ استزراع وتغذية الأسماك بكلية الاغذية والزراعة بجامعة الإمارات الدكتور ابراهيم الششتاوي ان اسماك البعوض واسمها العلمي “مسكيتوفيش” والمعروفة محليا باسم “السلط” تعد احد انواع اسماك الزينة متعددة الالوان ويتراوح حجمها بين 4 ،5 سم وفمها يتجه الى اعلى وتمتلك قدرة كبيرة على مكافحة البعوض ومنع تكاثره. وأضاف الششتاوي ان السمكة تتغذى على يرقات البعوض وتعيش في المياه العذبة وقليلة الملوحة وتنتشر في مختلف دول العالم وتستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة لمكافحة البعوض في حمامات السباحة وغيرها من برك المياه المختلفة والمستنقعات لتوفير سبل الوقاية الطبيعية اللازمة من الامراض التي ينقلها خاصة الملاريا والفلاريا او ما يعرف ب “مرض الفيل”
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©