شهدت قاعة ليوا سويت من فندق الشاطئ في أبوظبي أمس الأول معرضاً للفنانة التشكلية بثينة المريخي، تضمن خمسة أعمال رئيسية يتفرع كل منها إلى عدة أجزاء، وفق أسلوب التجهيز الفني·
المعرض، الذي أقيم ليوم واحد برعاية رئيس مجموعة روتانا ناصر النويس، يمثل خطوة نوعية في مقاربة الظواهر الحياتية وفق رؤية فنية وإبداعية متميزة·
المتابعون للمعرض فاجأتهم الأشكال الزجاجية، وقد تعمدت بالماء لتروي حكايات مغايرة للمألوف· السائل السحري لم يعد يأخذ شكل الوعاء الذي يوضع فيه كما تعلّمنا في الكتب المدرسية، بل تحول إلى سمة دامغة تقبل انتساب الأشياء إليها، وتصلح لمنحها هوية وحضوراً من طابع استثنائي·
لم تتردد الفنانة في إضفاء سمة السقوط على معرضها، والمفهوم إذ تقبض عليه الأنامل المبدعة يؤول إلى ما يغاير معناه التقليدي، يكف عن كونه مرادفاً للانهيار والتراجع إلى حدود الاندثار، ويغدو مساحة للتأمل فيما يمكن للتفاصيل الغامضة أن تحققه حين تتوافر لها رؤية عميقة ترصد ثراءها الإيحائي، ودلالاتها المتجاوزة لحدود البداهة·
ماء وثلج ومرايا تروي حكايات السقوط، أو توحي بها، إضافة إلى سلالم نائمة، كانت جميعها حاضرة في معرض بثينة المريخي تروي أحداث حكاية مألوفة بعد أن قبضت عليها المخيلة المبدعة لتحيلها مسرحاً للتأمل وعنواناً للإبداع·
اتسم المعرض بكثير من الغرائبية، ومن المفاجأة أيضاً، خرجت مكوناته عن قانون الجاذبية لتحلق في فضاء الدهشة
عدد اليوم
