الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمام الشفاء في نابلس يستخدم ذيل الخيول لتجديد خلايا الجلد

حمام الشفاء في نابلس يستخدم ذيل الخيول لتجديد خلايا الجلد
25 يوليو 2009 21:14
يقع حمام الشفاء في داخل البلدة القديمة لمدينة نابلس المحتلة ويعتبر هذا الحمام واحداً من أصل 38 حماماً في جميع أنحاء فلسطين وهو الوحيد بين اثنين لايزال يعمل حتى يومنا هذا، ويصل عمر حمام الشفاء إلى أكثر من 475 عاماً، وهو موجود في حي القصبة في المدينة القديمة في نابلس، وبالتحديد في منطقة شارع النصر مقابل مسجد البيك. ويعتبر حمام الشفاء من الحمامات الخاصة حيث إنه ملكاً لعائلة طوقان التي تعتبر واحدة من أعرق عائلات نابلس وقد قام بترميمه وإعادة إعماره وتشغيله في عام 1993 يوسف الجابي بدعم من رئيس بلدية نابلس الأسبق حافظ طوقان. وكان كغيره من الحمامات المهددة بالسقوط والاندثار من خلال تحويلها إلى ورش صناعية أو تأجيرها كمخازن خاصة أو حتى انهيارها واختفائها عن وجه الأرض. يقول الجابي، مالك الحمام حالياً، إن أصل التسمية بالحمام التركي يعود إلى قيام السلطان العثماني سليم الأول بتأميم كل الحمامات التي كانت حكراً على العائلات المالكة لها في الأساس بمعنى أن كل عائلة كان لها حمامها الخاص ويمنع استعماله من قبل عامة الناس. ولهذا كان فتحه للاستعمال من قبل عامة الناس على يد سلطان تركي السبب في تسميته الحمام التركي بهذا الاسم ولكن أصل الحمامات هو أكثر قدماً عما هو معتقد فأصلها ياباني قديم ومنها ما هو روماني. أما عن بناء الحمام وتقسيمه فهو مغلق تماماً من الداخل وجدرانه مبنية من حجر اسمه الحجر الملوكي وهذا الحجر به مسامات تمتص أول وثاني أكسيد الكربون بمعنى أن الحمام يتنفس من خلال حجارة جدرانه ولا أثر في داخله للرطوبة إطلاقاً، وأما سقف الحمام ففيه فتحات زجاجية يزيد عددها على سبعمائة فتحة تدخل من خلالها الشمس وتزوده بالحرارة طيلة اليوم، فيما أرضية الحمام مبلطة بحجر كثيف وصلب يسمى بالحجر السلطاني يتم تنظيف بمادة خاصة يحصلون عليها من مصابن نابلس تعرف باسم الخميرة وهي مزيج من الزيت والصابون تمنع بقاء اللون الداكن على الأرضية. ويقسم الحمام إلى ثلاثة أقسام هي البارد والدافئ والحار. ويشير الجابي إلى فوائد الحمام، فيقول: «فوائدة كثيرة جداً وأهمها التعرق الذي يعرف في عالم الطب بأنه الكلية الثالثة للإنسان حيث يقوم الجسم بالتخلص من الأملاح والفضلات الأخرى عن طريق الجلد في مرحلة «التلييف» في الحمام يستعمل كيس لفرك الجسم مصنوع من ألياف طبيعية من ذيل الخيول مصدره مدينة حلب هذا الكيس ونتيجة فرك الجلد فإنه يقوم بإزالة خلايا الجلد الميتة وهذا يعني أنه يقوم بتجديد خلايا الجلد وبعث النشاط للغدد الخاصة بالإفرازات الجلدية». ويحث الجابي على زيارة الحمامات الأثرية كنوع من دعم الصمود الفلسطيني أمام محاولات التهويد الإسرائيلية وحماية التراث الشعبي. ويقول إن الحمام مفتوح لاستقبال الزوار طيلة أيام الأسبوع، مشيراً إلى تخصيص يوم الثلاثاء للنساء فقط. ويلفت إلى أن أبواب الحمام تفتح أيضاً لإقامة أمسيات ثقافية وتراثية يجتمع فيها شعراء وفنانون لإلقاء الشعر وغناء الأغاني الفلكلورية.
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©