العنقاء تسحب تربة وتترك بصمتها على المريخ

التقطت مركبة الفضاء الأميركية فينكس أو ''العنقاء'' عينة من تربة المريخ في خطوة قال العلماء إنها خطوة أولى لدراسة التربة بحثاً عن آثار جليد وبحث إمكانية الحياة على الكوكب الأحمر· وقالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية ''ناسا'' أمس الأول إن المركبة التقطت بعد ذلك البصمة التي خلفتها ذراع فينكس الآلية العملاقة على سطح الكوكب· وقال ديفيد سبنسر مدير مهمة فينكس من مختبر الدفع النفاث التابع لـ''ناسا'' في باسادينا بولاية كاليفورنيا في بيان ''اللمسة الأولى تسمح لنا باستخدام الذراع الآلية بدقة، نحن في موقف جيد فيما يتعلق بالحصول على العينة ونقلها''· كما التقطت الكاميرا المثبتة في الذراع الآلية عدداً من الصور لما بدا كجليد مكشوف أسفل مركبة الهبوط· وأشار معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي بألمانيا أوي كيلر إلى أن ما نراه في الصور يتفق مع فكرة أنه جليد، ونعتقد أننا سنرى نفس الشيء في منطقة الحفر، واتفق رأي ارفيدسون من جامعة واشنطن في سانت لويس معه في الرأي قائلاً ''يمكن أن يكون ما نراه صخراً، ويمكن أن يكون جليداً تعرى في منطقة انفجار الصاروخ الكابح''· وأضاف ارفيدسون ''سندرس الفكرتين بالحصول على مزيد من البيانات بما في ذلك بيانات ملونة من الكاميرا المثـــبتة في الذراع الآلية، نعتقد أنه إذا كان ما نراه جليداً فسيصبح أكثر بريقاً مع تجمع بخار ماء المجال الجوي كطبقة جديدة من الثلج على سطح الجليد''· وهبطت فينكس على سطح المريخ الأسبوع الماضي بعد رحلة استغرقت عشرة أشهر قطعت خلالها مسافة 676 مليون كيلومتر، وستتجول على سطــح المريخ لدراسة عينات الجليد والتربة لتحديد ما إذا كانت الظروف مواتية لدعم الحياة على سطح الكوكب الأحمر· وأجرت المربكة فايكينج في السبعينات وأوائل الثمانينات اختبارات مماثلة على سطح تربة المريخ، لكنَّ رصدَ مياه مجمدة تحت السطح عام 2002- وهو الكشف الذي حققته المركبة مارز أوديسي- دفع العلماء إلى اقتراح مهمة فينكس·