المحطة الفضائية الدولية تحلق فوق الإمارات الأربعاء المقبل

سوف تكون الإمارات الأربعاء المقبل على موعد مع حدثين فضائيين مهمين، إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي «دبي-1»، ومرور المحطة الفضائية الدولية فوق سماء الدولة. وبالرغم من أن الحدث الأول يُعدّ تاريخياً، ويمثل منعطفاً جديداً في المسيرة التطورية العلمية والتكنولوجية الجادة لدولة الإمارات، إلا أن الحدث الثاني والمتمثل بتحليق المحطة الفضائية الدولية في سماء الإمارات ليس جديداً، بل يتكرر بشكل منتظم. والكثير من المقيمين على أرض الإمارات سبق أن شاهدوه مرات عدة من دون أن يدركوا أنهم يشاهدون في الحقيقة أضخم إنجاز تكنولوجي عالمي وهو يعبر فوق رؤوسهم. وتظهر المحطة في سماء الإمارات عدة مرات كل شهر على شكل نقطة ضوئية تختلف عن النجم في تلألئها وتغيّر شدة إضاءتها. وكثيراً ما يظنّ المتمعّن فيها أنها طائرة عابرة قبل أن تختفي وراء الأفق. ويمكن متابعة حركة المحطة الفضائية عند عبورها السماء بالعين المجرّدة، ويكون من الأفضل استخدام تلسكوب صغير لرؤية تفاصيل أجزائها الكبيرة. وبناء على بيانات حركة تحليقها، فإن من المنتظر أن تظهر صباح الأربعاء المقبل الموافق للتاسع والعشرين من شهر يوليو الجاري فوق القطاع الشمالي الغربي من السماء ولمدة 4 دقائق بدءاً من الساعة السابعة و58 دقيقة صباحاً حتى الساعة الثامنة ودقيقتين حيث ستغيب في أفق المنطقة الجنوبية الشرقية للدولة. وتفيد البيانات أيضاً إلى أن المحطة ستعود للظهور فوق الإمارات صباح يوم الجمعة المقبل المصادف للحادي والثلاثين من شهر يوليو الجاري وفي تمام الساعة السابعة و15 دقيقة، وأيضاً بعد عصر يوم الخميس الموافق للثالث عشر من شهر أغسطس المقبل في تمام الساعة الخامسة و23 دقيقة، وعصر يوم السبت الموافق للخامس عشر من أغسطس الساعة الرابعة و37 دقيقة. ويمكن متابعة حركتها من خلال تصفح موقع متخصص عنوانه heavens-above.com الذي يقدم تفاصيل كاملة حول تاريخ بناء المحطة والدول المساهمة فيها. يذكر أن المحطة الفضائية الدولية تعد أكبر صرح علمي وتكنولوجي يبنيه البشر على الإطلاق. وهي تضم مساكن لإقامة رواد الفضاء لفترات طويلة ومختبرات للبحوث. ويبلغ طولها أكثر من 100 متر وشاركت في تصميمها وبنائها الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وأستراليا والبرازيل وكندا وروسيا.