الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بسام الملا: دافعت عن عملي ضد من أساء إليه.. ولم أسمح لـ«العكيد» بالرقص!

بسام الملا: دافعت عن عملي ضد من أساء إليه.. ولم أسمح لـ«العكيد» بالرقص!
25 يوليو 2009 21:01
بعد موجة عاصفة من الجدل حول أسباب استبعاد مخرج أشهر مسلسل شامي لبعض نجومه من الجزء الرابع من العمل، وسيل من الاتهامات التي وجهها هؤلاء النجوم للمخرج، ومجموعة من البيانات الصحفية التي وزعتها شركة الإنتاج، والسجال الطويل الذي لم يهدأ حتى الآن، أعلن المخرج بسام الملا بصراحة الأسباب الحقيقية التي دفعته للاستغناء عن أبو عصام (عباس النوري) والعكيد سامر المصري وأيمن رضا وليلى سمور ونزار أبو حجر وغيرهم. ودفع عن نفسه تهمة احتكاره لنجومه، ويقول: لقد اشترطت على الممثلين المشاركين في (باب الحارة)، ومن خلال العقود التي وقعتها معهم، وقبلوا بها، ألا يشاركوا في عمل شامي آخر، لكي لا يشتتوا المشاهد بين أدوارهم في تلك الأعمال وأدوارهم في (باب الحارة)، ولم أضع شروطاً أخرى لمشاركتهم في أعمال تلفزيونية غير شامية، سواء كانت اجتماعية معاصرة أو تاريخية أو بدوية أو كوميدية. وأعتقد أن ذلك من مصلحتهم ومصلحة العمل في الوقت نفسه. ومع ذلك فقد تهاونت مع كثيرين منهم وغضضت الطرف عن مشاركتهم في أعمال شامية أخرى، كالفنانة سحر فوزي على سبيل المثال. ولم تحدث أية مشكلة مع أي منهم، ما دام الممثل قادراً على التوفيق وتنسيق وقته، بين مشاركته في (باب الحارة) وتلك الأعمال. «العكيد» يرقص! ويضيف الملا: لكن المشكلة هي مع بعض الممثلين الذين أساؤوا للعمل، مثل سامر المصري، الذي صور إعلاناً بشخصية (العكيد) يرقص فيه ويغني، مما يتناقض مع صورة هذه الشخصية في أذهان المشاهدين، فهي شخصية رزينة وجادة، مما سيربك المشاهد، ويفقد الشخصية مصداقيتها لديه. فكيف سيتقبل هذا المشاهد شخصية (العكيد) عندما يراها تارة في مواقف خطيرة وجادة، وهي تتحدى الاستعمار الفرنسي، وتارة أخرى وهي ترقص وتغني في إعلان تجاري يبث ضمن الحلقة؟! لذلك قررت استبعاده لكي أنقذ العمل. وفي النهاية فإن (باب الحارة) لن يتأثر بغيابه، فالعمل يضم نخبة كبيرة من النجوم الذين اعتاد عليهم الجمهور وأحبهم. قتل «أبو عصام» أما بالنسبة لخلافه مع الفنان عباس النوري، وإلغائه لشخصية (أبو عصام) بقتلها، فيعترف بسام الملا بأنه ربما قدّر وجهة نظر النوري بشكل خاطئ، ويضيف: النوري طلب قراءة النص ليقرر المشاركة في العمل، وقد أزعجني ذلك، لغيرتي على هذه الشخصية وإدراكي مدى محبة الناس لها، ولاسيما أن عباس النوري فنان قدير ومحترف، فدخلنا في سجال أدى في النهاية إلى خلاف. ففضلت لهذه الشخصية الموت على أن أستبدل عباس النوري بممثل آخر، قد لا يكون على السوية الفنية نفسها. أما في مسألة استبعاد ليلى سمور فيقول الملا إنها لم تكن أصلاً مرشحته الأولى للدور الذي قدمته، وإنما كان قد اتفق مع الفنانة شكران مرتجى، وبسبب انشغالها اضطر لإسناد الدور لليلى سمور، لكنهما اختلفا حول الأجر، موضحا أن ليلى سمور أتعبتني في العمل!. سبب منطقي بينما لا يفصح الملا عن سبب استبعاده لأيمن رضا، ويكتفي بالقول إن السبب المنطقي لغيابه عن أحداث الجزء الرابع من العمل هو أنه اعتقل في نهاية الجزء الثالث، وبالتالي فهو حالياً في السجن، وسيقضي عقوبته حتى نهاية المسلسل!. أما نزار أبو حجر، فيقول الملا إن سبب الخلاف معه أنه يريد أن يعدل في الشخصية المسندة إليه، وبما لا يتوافق مع النص، ولا مع صورة الشخصية في الأجزاء السابقة، فهو يريد أن يعيد تفصيل الشخصية على مزاجه، وهذا يضر بالعمل، ففضلت استبعاده. ويفاخر بسام الملا بأنه هو من صنع نجوم (باب الحارة)، فكثير من الممثلين أصبحوا نجوماً برأيه بعد أن شاركوا في هذا المسلسل، ويضيف: أنا أملك رؤية في اختيار الممثلين للأدوار، وأرى في الممثل ما لا يراه غيري من المخرجين، حتى أن الممثل نفسه يفاجأ بنتائج أدائه للشخصية التي أسندها له، فمن كان يتوقع مثلاً أن ينجح سامر المصري ذو المظهر الأنيق والمثقف في دور (العكيد أبو شهاب)؟. ويشير الملا إلى أن عدداً من النجوم الجدد سيدخلون الجزء الرابع من العمل، وفي مقدمتهم منى واصف وفايز قزق ومصطفى الخاني. لكنه يفاجئنا بأنه يتمنى عودة بعض النجوم الذين خرجوا من العمل. ويقول إن عباس النوري صديق عزيز، وفنان كبير، ويشكره على أمانته في أداء شخصية (أبو عصام). خضوع المرأة وعن الاتهامات التي توجه إلى المسلسل من أنه يقدم الحارة الدمشقية على أنها مغلقة على نفسها، ومنعزلة عن محيطها الخارجي، رغم أن دمشق معروفة عبر التاريخ بأنها مدينة تجارية من الطراز الأول، ومعبر للقوافل التجارية، يبرر بسام الملا بأنه يروي في العمل حكاية شعبية، يتحدث من خلالها عن المجتمع الدمشقي فقط، وليس عن تاريخ الشام السياسي والثقافي والتجاري، ويضيف: نحن لا نستطيع أن نسلط الضوء على كل شيء في عمل واحد، لأن الحديث عن كل هذه الجوانب من تاريخ المدينة لا يمكن تكثيفه في مسلسل من ثلاثين حلقة، وإنما يحتاج إلى أعمال عديدة. أما فيما يتعلق بصورة المرأة والطريقة التي قدمها بها العمل، في حالة من الاستكانة والخضوع للسلطة الذكورية، يقول الملا: أعتقد أن دور المرأة الاجتماعي في ذلك الوقت كان أهم بكثير من الدور الذي تلعبه في الوقت الراهن. ويكفي أنها كانت تبني أسرة متماسكة، وبالتالي مجتمعاً متماسكاً، لأن الأسرة هي الخلية الصغيرة التي يتكون منها المجتمع الكبير. فكانت المرأة غيرية أكثر من امرأة اليوم التي تراودها مشاعر أنانية. فكان كل هم المرأة في ذلك الوقت هو بيتها وأسرتها، أما المرأة في هذا الزمن فتضع مصلحتها الخاصة في المقدمة، قبل أولادها وبيتها. ويعلن بسام الملا أخيراً أن مسلسل (باب الحارة) سيتوقف عند الجزء الخامس منه، وهو يعد المشاهدين بأنه لن يقدم مسلسلاً آخر بعدة أجزاء، لأنه أمر مرهق ومتعب، سواء كان في التعامل مع الممثلين أو مع سوق الإنتاج الدرامي التلفزيوني.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©