الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سوني موبايل» تتطلع إلى إطلاق هواتف جديدة

10 مارس 2012
تتطلع شركة سوني موبايل التي كانت تسمى سابقاً سوني أريكسون، والتي لم تعد مهمومة بخضوعها لمالكين اثنين، إلى الإسراع في إطلاق أجهزة محمولة جديدة وهو الأمر الذي يعزز مكتبة الموسيقى والفيديو الضخمة “سوني انترتيمنت”. تولت سوني عملاقة إلكترونيات المستهلك اليابانية الإدارة الكاملة لشركة التآلف سوني موبايل، خلال شهر فبراير الماضي لتنفصل من زواج دام عشر سنوات من “تليفون إيه بي إل إم ايريكسون” السويدية. وعبَّر كل من رئيس مجلس إدارة سوني ورئيسها التنفيذي كازوا هيراي وبيرت نوردبيرج رئيس تنفيذي سوني ايريكسون السابق الذي يرأس حالياً سوني موبايل، في إحدى المقابلات، عن ارتياحهما لأن سوني تستطيع أخيراً التحكم مستقلة في قراراتها. سيكون في مقدور سوني موبايل أن تسرع في اتخاذ قرارات إدارة الشركة، وأن تستغرق وقتاً أقصر لطرح أجهزة جديدة في الأسواق، بحسب هيراي. وقال هيراي: “ليس لدى منافسينا مشكلة التعامل مع جهتين كل منهما تعتبر نفسها الشركة الأم. وفي وسع سوني الآن تكثيف الجهود والإنجاز سريعاً، وهو ما تحتاجه تحديداً. وفضلاً عن حرصنا على إجراء عملية اندماج سوني موبايل بسهولة ويسر، يتمثل أهم أهدافنا في إطلاق أكبر عدد ممكن من الهواتف الذكية للمستهلكين في أسرع وقت ممكن”. وقال نوردبيرج إن تقاسم الملكية بالتساوي عبارة عن تجربة لا يريدها أن تتكرر. وأضاف: “في شركة تآلف لا يتحمل أحد المسؤولية الكاملة. وان كان هناك مالكان اثنان، يجب دائماً اختيار حل وسط من بديلين، والحل الوسط لا يعتبر دائماً الحل الأمثل”. سجلت سوني إريكسون صافي خسائر 247 مليون يورو (330 مليون دولار) في سنتها الأخيرة على خلفية معاناة الشركة من منافسة محمومة وتضاؤل الأسعار. تبنت الشركة في عهد رئاسة نورد بيرج منصة أندرويد (من جوجل) لهواتفها الذكية غير أنها لم تشكل سوى 1,8% من السوق العام الماضي، بحسب مؤسسة جارتنر البحثية. وواجهت الشركة ذات العقبات التي واجهتها شركات تصنيع هواتف أندرويد أخرى أصغر من سوني أريكسون، مثل “إتش تي سي” و”إل جي الكترونيكس” التايوانيتين اللتين تلاقيان صعوبة في منافسة آي فون من آبل وهواتف أندرويد الذكية عالية الأداء من سامسونج إلكترونيكس. وهُناك تفسير يتردد كثيراً للمصاعب التي تواجه صغار مصنعي الأجهزة المرتكزة على أندرويد، يتمثل في الافتقار إلى التمييز بين الأسماء التجارية بالنظر إلى أن جميع الأجهزة تشغل نظام التشغيل ذاته. وفي مسعى إلى محاكاة الميزة التي حققتها آبل المتمثلة في التكاملية الوثيقة بين المنتجات والخدمات، ذكر نوردبيرج أنه يتعين على سوني موبايل أن تستفيد من إمكانيات سوني حيث قال: “إن الانتماء إلى سوني يسهل الانفتاح على شبكة سوني انترتينمنت، إذ أنه أصبح في مقدورنا الآن تقديم مكتبة سوني بكاملها بما فيها من محتويات موسيقية وفيديوية وتلفزيونية، وفي وسعنا العمل بتنسيق أوثق وأسهل مع أنشطة سوني في مجال الألعاب”. غير أنه ليس لدى سوني موبايل خطط جاهزة لإطلاق الجديد من المنتجات باستثناء جهاز اكسبيريا بلاي Xperia Play الهاتف الذكي المحمول المزود باستخدامات بلاي ستيشن (سوني)، الذي أطلقته الشركة في المؤتمر العالمي للمحمول في برشلونة منذ عام مضى. لم يُبع من اكسبيريا بلاي سوى أقل من 700 ألف جهاز عالمياً خلال فتراته الربعية الثلاث الأولى، بحسب تقديرات مؤسسة كاناليس لتحليلات السوق. وكان ذلك مثالاً واضحاً على مدى عزوف سوني عن تعزيز اسمها في شركة التآلف السابقة سوني أريكسون. وكانت سوني، التي لم يكن لديها سيطرة كاملة على سوني اريكسون، تخشى من أن يعمل اكسبيريا بلاي على تضاؤل مبيعات جهاز بلاي ستيشن بورتابل المحمول (PSP)، الأمر الذي دفع المستهلكين إلى الشكوى من نقص ألعاب بلاي ستيشن المتاحة. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©