الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبل» تنضم إلى نادي النصف تريليون دولار

«أبل» تنضم إلى نادي النصف تريليون دولار
10 مارس 2012
انضمت أبل إلى مجموعة الصفوة من الشركات ببلوغ قيمتها السوقية 500 مليار دولار، وسط توقعات بإطلاق نسختها الجديدة من آي باد قريباً. ارتفع سهم أبل (مصنعة آي فون) إلى 532,35 دولار في تداولات نيويورك صباح الثلاثاء 28 فبراير الماضي، ما زاد قيمتها السوقية إلى 501 مليار دولار. يذكر أن سهم أبل ارتفع 30% هذا العام ما أوصل نسبة زيادة قيمة السهم في السنوات العشر الماضية إلى 4414%. وعلى الرغم من أنها أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية (حيث تزيد قيمتها حالياً على قيمة اكسون موبل بنحو 90 مليار دولار بعد سجال محموم العام الماضي بينهما) إلا أن محللي سوق الأسهم لا يزالون يتوقعون أن يحقق سهم أبل مزيداً من الزيادة. حيث يوصي 51 من إجمالي 56 محللاً بشراء أسهم أبل، ويوصي أربعة محللين منهم بالاحتفاظ بالأسهم بينما لم يوص غير محلل واحد فقط ببيع أسهم الشركة، بحسب مسوحات بلومبرج البحثية. ومن دوافع موجة التفاؤل الواقعة مؤخراً ما يتردد أن أبل ستطلق نسخة جديدة من آي باد في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 7 مارس الجاري، وما يتوقع من أن الشركة ستصرف أول أرباحها قريباً. وقال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل في اجتماع الشركة السنوي الأسبوع الماضي إن مجلس إدارة الشركة يفكر بكل تأنٍ فيما يفعل باحتياطيات الشركة من النقد. يذكر أن هذه الاحتياطيات الهائلة بلغت 97 مليار دولار في نهاية العام الماضي ومن المؤكد أنها تجاوزت 100 مليار الآن بناء على ما تردد مؤخراً عن معدلات تكوين احتياطي الشركة من النقد. إذ أضافت أبل في ربع السنة الماضي نقداً إلى خزائنها بمعدل زاد عن مليار دولار واحد أسبوعياً. وبذلك المعدل، يفترض أن تكون أبل قد تجاوزت صافي نقد 100 مليار دولار في شهر يناير، بعد أن بلغ نقدها في آخر عام 2011 حوالى 97,6 مليار دولار. وقال المدير المالي بشركة أبل بيتر اوبنهاير في مؤتمر مناقشة نتائج الشركة المالية، إن الشركة تدرس بجدية استخدام رصيدها النقدي، غير أنه لم يكن لديه شيء معين للإعلان عنه آنذاك. وأضاف: “في الوقت الراهن لا نزال حريصين على توجيه نقد الشركة إلى الوجهة الصحيحة ولن نسرف في أمور لا لزوم لها”. يوجد نحو ثلثي نقد أبل - يعني نحو 64 مليار دولار، في مؤسسات مالية خارجية تسمى الأوفشور، وسيكون على الشركة أن تسدد مستحقات ضريبية تبلغ 22 مليار دولار، إن أرادت أن تستعيد هذا النقد بمؤسسات محلية أو نحو 5% من قيمتها السوقية، بحسب مؤسسة بيسبوك انفستمت جروب. وتوصل محللون أن احتياطيات أبل تبلغ 103 دولارات لكل سهم. يذكر أن سعر سهم أبل بلغ 450 دولاراً مؤخراً عقب فترة ربع سنوية بالغة النجاح. وقال محللون في كاناكورد جينويتي: “مع توقع تجاوز نقد أبل 100 مليار دولار خلال ربع السنة المنتهي في شهر مارس، نعتقد أن هذه النقطة المفصلية ربما تدفع بأبل إلى الإعلان عن توزيع أرباح”. وقال شاو وو المحلل في ستيرن آجي، إن صرف أرباح له ما يبرره، حيث إن موظفي أبل أصحاب الأسهم سيستفيدون من ذلك. وبخلاف القيمة السوقية التي تحسب فقط على أساس عدد أسهم الشركة الصادرة، تشمل قيمة مساهمات الشركة أدوات مالية أخرى يمكن تحويلها إلى أسهم مستقبلاً، وهي بذلك تمثل صورة حقيقية لقيمة الشركة بالسوق. وبارتفاع القيمة السوقية لشركة أبل، فهي تقترب من مجموع قيمة آخر ثلاث شركات سبق أن اقتربت أو تجاوزت قيمة كل منها حاجز 500 مليار دولار، وهي مايكروسوفت (التي تساوي حالياً 266 مليار دولار، وانتل (136 مليار دولار)، وسيسكو (109 مليارات دولار). بلغت هذه الشركات الثلاث ذروة قيمها السوقية في سنتي طفرة ازدهار الإنترنت (دوت كوم) 1999 و2000، حيث تجاوزت قيمة مايكروسوفت 600 مليار دولار عام 2000 في رقم قياسي لم تبلغه أي شركة أخرى. ولم تتجاوز حاجز 500 مليار دولار سوى اكسون موبل وجنرال إلكتريك. وتهوى أبل الاحتفال بمناسبات من هذا القبيل، وكان ستيف جوبز الرئيس السابق للشركة مولعاً بإعلان أرقام كبرى في بياناته التوضيحية عن منتجات الشركة. وعلى الرغم من الزيادة التي أضافت 175 مليار دولار على قيمتها في غضون عام واحد لا تزال تتداول أبل بنسبة سعر إلى أرباح (11) بناءً على تقديرات وول ستريت لسنة 2012 المالية. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©