أعلنت القوات الباكستانية أمس عن مقتل 12 متشددا من “طالبان” على الأقل في اشتباكات في منطقة اوركزاي القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية. وقال الميجور فضل الرحمن المتحدث باسم قوة فيلق الحدود شبه العسكرية “إن سبعة مسلحين قتلوا عندما صد الجنود هجوما استهدف نقطة تفتيش أمنية، وان المدفعية ومروحيات عسكرية قصفت مواقع للمسلحين عقب الهجوم”، وأضاف “ان خمسة مسلحين آخرين قتلوا في عملية بحث وتطويق بمنطقة خيبر”.
وتحركت القوات الباكستانية إلى أوركزاي أواخر الشهر الماضي لتعقب المسلحين الفارين من عملية عسكرية كانت نفذت في وقت سابق في منطقة وزيرستان الجنوبية. وطبقا لبيانات رسمية قتل حتى الآن أكثر من 400 من المسلحين غالبيتهم على صلة بـ”القاعدة”.
الى ذلك، قال جان موريس ريبير مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الخاص لمساعدة باكستان ان اسلام آباد وداعميها الغربيين يجب ان يتحركوا سريعا لإهالة الأموال على معاقل “طالبان باكستان” السابقة حتى لا تضيع المكاسب العسكرية في الهواء وحتى يظل السكان مؤيدين للحكومة.
وأضاف ريبير انه من الضروري الآن البناء على المكاسب العسكرية التي تحققت وتوفير منازل للسكان الذين شردوا وتخفيف محنتهم الاقتصادية للقضاء على الظروف التي تولد التشدد. وقال “إن تلك ستكون من المعارك الحرجة في باكستان وستتطلب مسارعة الدول الغربية بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للذين تضرروا من القتال”.
وقال في مقابلة مع وكالة “رويترز” “لا أعتقد أن الناس يجب ان يحكموا بعدد القادة الذين قتلوا أو أسروا..علينا في الوقت نفسه السيطرة على الموقف وعلى نفس القدر من الأهمية تقليص مساحة العمليات...نحن نعرف ان بعض مقاتلي طالبان يقاتلون من أجل المال لا الجهاد”.
ورأى ريبير أنه لكسر هذا النمط يجب على باكستان خلق المزيد من فرص العمل وتحسين التعليم ونشر قوات شرطة فعالة وتمكين القضاء من محاربة الفساد في شمال غرب البلاد وهي منطقة من أفقر مناطق باكستان. ووصف ذلك بأنه عملية لبناء السلام في فترة ما بعد الأزمة والتعامل بشكل مباشر مع جذور مشكلة التشدد.
وقال “علينا ان نوفر للناس السبل والوسائل ليروا أن الحياة أفضل دون طالبان بالسلام والديمقراطية..إذا لم نتمكن من إعادة بناء المدارس وتوفير التعليم للاطفال بما في ذلك البنات سنكون قد فشلنا بشكل ما”.
عدد اليوم
