الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تحاصر داعش في الموصل والتنظيم يقتل 15 مدنياً

القوات العراقية تحاصر داعش في الموصل والتنظيم يقتل 15 مدنياً
26 ابريل 2017 11:42
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) انتزعت قوات مكافحة الإرهاب العراقية أمس، منطقة التنك أحد أكبر أحياء الساحل الأيمن غرب الموصل، والذي يعد معقلاً رئيساً لإرهابيي «داعش»، تزامناً مع تحرير قرى تل هلايم الاثري وقرية هلالة، والتقدم نحو قرى المسلطن والجاجانية، في إطار عملية عسكرية واسعة، انطلقت فجراً لدحر التنظيم المتشدد في قضاء الحضر وبلداته ضمن الساحل الأيمن. في الأثناء، أطلقت عمليات الجزيرة بإسناد من مقاتلي العشائر ومقاتلات التحالف الدولي حملة عسكرية واسعة باسم «أسود الصحراء» مستهدفة معسكرات وأوكار «داعش» في المناطق الصحراوية بالأنبار باتجاه مخازن حديثة وجزيرة كبيسة والطريق الاستراتيجي الرابط بين حديثة والقائم، متوغلة بعشرات الكيلومترات حيث تم تدمير مخازن أسلحة ومعامل يستخدمها المتشددون في تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات. وفيما أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي أن القوات العراقية لجأت حالياً إلى خطط «الحصار والتطويق» لحمل العصابات «الداعشية» على الخروج من المدينة القديمة بالموصل لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين المحاصرين داخل الحي التاريخي، أفادت قيادة العمليات المشتركة أن الإرهابيين ارتكبوا أمس الأول جريمة بشعة بعد تنكرهم بزي الشرطة الاتحادية وأوهموا المواطنين الذين خرجوا لتحيتهم، ليطلق المسلحون النيران موقعين 15 قتيلاً كلهم أطفال ونساء. وقال الأسدي: إن معظم المنازل في الموصل القديمة عتيقة جداً والشوارع والأزقة هناك ضيقة للغاية. وأضاف أن الوحدات التابعة له لا تشتبك مع «الدواعش» في المواقع التي يحتجزون فيها المدنيين ويتخذونهم دروعاً بشرية. وأضاف: «حتى نجنب أهلنا وعوائلنا إيقاع خسائر بهم، اتُخذ أسلوب الحصار والتطويق، موضحاً أن ذلك لا يعني عدم شن «عملية دقيقة... ومحسوبة حتى نحرر أهلنا من الأسر الذي فرضه عليهم هؤلاء الأوباش». وذكر عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار أن «داعش» يلجأ إلى أساليب مختلفة لعقاب الأهالي إذ ارتدى عدد من عناصره ملابس الشرطة الاتحادية ودخلوا منطقة الميدان والكورنيش في الموصل القديمة وهم يقودون سيارات سوداء لايهام المواطنين بأنهم قوات أمنية عراقية محررة». وأضاف «رحب الأهالي بهم على هذا الأساس، عندها قاموا باعتقال عدد منهم واعدموا عدداً آخر يقدر بـ 15 مواطناً من أهالي هذه المناطق». تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو نصف مليون شخص محاصرون داخل مناطق في الموصل ما زالت تحت سيطرة «داعش» في ظل نقص مستمر للغذاء والمياه. ومن بين المحاصرين 400 ألف في الموصل القديمة وحدها. من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي أمس، أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير 12 قرية في قضاء الحضر جنوب مدينة الموصل، مبينة أن القطعات العسكرية مستمرة بالتقدم. وقالت الخلية في بيان إن «قطعات الحشد وباسناد طيران الجيش نفذت الثلاثاء، عملية واسعة لتحرير قضاء الحضر ضمن عمليات قادمون يا نينوى وتمكنت من تحرير 12 قرية وهي المسلطن والبوعلوان ودبسه والخنيفس وتل هلالة وتل رجيم الأثري والاثوري والحويدر وصلال وعليبة وعليبة الشرقية وعليبة الغربية» مكبدة «الدواعش» خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. بالتوازي، قال الأسدي: «إن المعركة ستنتهي بعد وقت قصير دون أن يحدد إطاراً زمنياً لها». وأضاف: «إن شاء الله الوقت قصير... هذه حرب عصابات.. لا حرب نظامية، لذا يصعب تحديد المدى الزمني لها»، مؤكداً أن التنظيم الإرهابي «يقاتل من بيت إلى بيت». ويقدر الجيش العراقي مقاتلي التنظيم المتطرف بعدد يتراوح بين 200 و300 مقاتل معظمهم أجانب لا يزالون في الموصل مقارنة بنحو 6000 عند بدء حملة «قادمون يا نينوى». وذكر ضابط بجهاز مكافحة الإرهاب أمس، أن نحو 500 متشدد قتلوا الأسبوع الماضي دون أن يذكر عدد القتلى أو المصابين في صفوف قوات الحكومة. إلى ذلك، كشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن تحرير 260 ألف مدني و4500 أسرة محتجزة لدى «الدواعش» كدروع بشرية بمنطقة المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل. وقال ?جودت ?إن ?قواته أعادت ?تشغيل ?محطات? ?المياه ?والكهرباء ?والصرف ?الصحي ?وساهمت ?بافتتاح ?مراكز ?الشرطة ?والعيادات? ?الصحية ?والمدارس ?في ?المناطق ?المحررة??.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©