الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي» الروسي ينفي فرض قيود على حركة رؤوس الأموال

18 مارس 2014 22:26
موسكو (رويترز) - قال البنك المركزي الروسي أمس، إن روسيا لن تفرض قيوداً على حركة رؤوس الأموال، مما يقلص المخاوف من استحداث قيود للحد من نزوح رأس المال الذي تسارع منذ سيطرت قوات روسية على منطقة القرم الأوكرانية. ومن المتوقع أن يؤدي تمسك الرئيس فلاديمير بوتين بما يقول إنه حق روسيا في التدخل في أوكرانيا وضم القرم إلى نزوح تدفقات صافية بين 50 و70 مليار دولار في الربع الأول من العام مقارنة مع 63 مليار دولار في العام الماضي بأكمله. وأصبح تقييد التدفقات النقدية أكثر قبولاً في أعقاب الأزمة المالية لعامي 2008 و2009 كأداة ضرورية أحياناً لإدارة الاستقرار المالي بعد أن كان ينظر إليه كقيد مضر على الأسواق المفتوحة. لكن البنك المركزي الروسي قال إن سياسته النقدية الحالية قوية بما يكفي لتحقيق الاستقرار المالي، وإن فرض قيود رأسمالية غير مطروح. وأبلغ البنك «رويترز» في بيان بالبريد الإلكتروني «لا يدرس بنك روسيا في الوقت الحالي فرض إجراءات لتقييد حركة رأس المال. الإجراءات المتخذة من بنك روسيا في إطار سياسة سعر الصرف تساعد في احتواء التذبذبات الزائدة في السعر، ومن ثم تحول دون نشوء مخاطر قد تهدد الاستقرار المالي». كان البنك المركزي الذي تدرج من قبل في السماح للروبل بمزيد من حرية الحركة قد اضطر إلى وقف العملية في وقت سابق هذا الشهر، وبدأ يدافع عن العملة التي فقدت أكثر من عشر قيمتها هذا العام. ومن شأن تقييد التدفقات النقدية أن يقلص طلب الروس على العملة الصعبة، لكنه سيرفع تكاليف الاقتراض للدولة والشركات على حد سواء. واقترضت وزارة المالية الروسية المليارات في الخارج على مدى الأعوام القليلة الماضية. وتتضمن خطط العام الحالي إصدار سندات دولية بسبعة مليارات دولار. وقال أليكسي مويسيف نائب وزير المالية المسؤول عن الأسواق لـ«رويترز» أمس «في حالة طرح فكرة كهذه (تقييد حركة رؤوس الأموال) للنقاش، فإن وزارة المالية سترفضها». من جانب آخر، نقلت وكالة برايم للأنباء عن إيجور سيتشين الرئيس التنفيذي لروسنفت أكبر منتج روسي للنفط قوله أمس، إن الشركات الروسية قد تتوجه إلى مناطق أخرى في حالة فرض عقوبات غربية بسبب أوكرانيا. وقال سيتشين، إنه قد يشتري مزيداً من الأسهم في روسنفت للاستفادة من «مناخ السوق» الناتج عن احتمال فرض عقوبات. وانخفضت سوق الأسهم الروسية انخفاضاً حاداً منذ أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أنه لن يتراجع في موقفه بشأن أوكرانيا. ويبدأ سيتشين جولة آسيوية هذا الأسبوع في إطار سعي موسكو لتوثيق العلاقات مع الشرق وسط خلاف متصاعد مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بخصوص التدخل الروسي في أوكرانيا. من ناحية أخرى، قالت مسؤولة في تصريحات نشرت أمس، إن روسيا قد تؤجل صفقات خصخصة كبيرة إلى النصف الثاني من العام، مما يشير إلى الأضرار التي قد تلحق بالأسواق والاقتصاد الروسي جراء موقف موسكو بشأن أوكرانيا. وتعاني سوق الأسهم الروسية بالفعل جراء تباطؤ اقتصادي، وتراجعت تراجعاً حاداً بفعل بواعث القلق من فرض عقوبات صارمة على موسكو بسبب دعمها لاستفتاء على انفصال منطقة القرم عن أوكرانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©