إحالة عصابة اتجار بالبشر إلى النيابة العامة في دبي

أحالت شرطة دبي عصابة مكونة من خمسة اشخاص من جنسيات اوروبية وآسيوية الى النيابة العامة بتهمة الاتجار بالبشر. وكانت تحقيقات واسعة للشرطة قد خلصت الى قيام هذه العصابة، بشراء فتاة من الجنسية الاوروبية، وارغامها على ممارسة الرذيلة مع الرجال دون تمييز. وشارك في تلك التحقيقات قسم مكافحة الاتجار بالبشر في إدارة مكافحة الجريمة المنظمة بشرطة دبي. وبحسب بيانات شرطة دبي فإن تفاصيل القضية تعود الى تلقي احد مراكز الشرطة في امارة دبي بلاغا من الفتاة يفيد بأن مجموعة من الاشخاص (سيدتان وثلاثة رجال) ارغموها على ممارسة الرذيلة لكي تسدد لهم الاموال التي كانوا دفعوها كثمن لها. وافادت بأنها تعرفت في موطنها على ف– اوروبية الجنسية، التي وعدتها بدورها بتوفير فرصة عمل لها بأحد المطاعم براتب مغرٍ ومميزات فائقة، وأكملت لها اجراءات سفرها وفي المطار استقبلتها المدعوة ع – اوروبية الجنسية وأسكنتها باحدى الشقق السكنية لمدة يوم واحد لتأخذها في اليوم التالي الى شقة اخرى بها مجموعة من النسوة من نفس جنسيتها لتفجر لها المفاجأة الكبرى بأن استقدامها كان بهدف زجها في مواطن الرذيلة وانه قد تم بيعها الى كل من (ن . ن) و (ك . ش) وكلتاهما من الجنسية الاوروبية. وقالت ان احد افراد العصابة وهو (ك.ا) اسيوي الجنسية اعتدى عليها بالضرب وهددها بالاستمرار بضربها بشكل يومي ما لم تسدد المبلغ المالي الذي دفع نظير شرائها، وأرغمها على ممارسة الرذيلة مع الرجال دون تمييز، فيما أبلغت ان حارس البناية التي كانت تقيم فيها المدعوة .م– اسيوي الجنسية اقدم هو الآخر على هتك عرضها بالاكراه حتى سنحت لها الفرصة بالفرار لتلجأ الى رجال الشرطة. وقالت شرطة دبي ان رجال مكافحة الاتجار بالبشر كرسوا فرقهم الميدانية للوصول الى هذه العصابة بجمع الاستدلالات نظرا لحداثة وجود الضحية بالدولة حتى تمكنوا من الوصول الى الشقة التى تستخدم وكرا للعصابة ليتم مداهمتها، وإلقاء القبض على كل من المدعوة (ن .ت) والمدعوة (ك . ش)، وبسؤالهما اعترفتا بأنهما تديران الوكر كما انهما تمارسان اعمال الرذيلة لحساب المدعوة ف.التي تقوم باحضار الفتيات من أوطانهن وتم احالتهم جميعا للنيابة العامة. من جانبه قال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ان انسياق الفتيات وراء الاحلام الوردية هربا من ظروفهن الصعبة في بلدانهن، يضاف الى ذلك عدم إلمامهن بثقافة وتقاليد الدولة والجهل بالنظم والقوانين تعد من العوامل الاساسية التي تدفعهن مكرهات الى ممارسة الرذيلة، وان مثل هذه الجرائم تمارسها فئات انعدم لديها الوازع الديني والضمير الانساني، ونحن نبذل أقصى جهودنا لاجتثاثها حماية لحقوق الانسان، وظاهرة الاسترقاق وافدة على مجتمعنا يراد بها تلويث سجلنا الناصع في مجال حماية حقوق الانسان.